في إجراء غير عادي، قام اثنان من عناصر الشاباك، مساء أمس الأول، الخميس، بتوقيف الناشط كامل وهبة بدارنة من مدينة الناصرة، للتحقيق معه في الشارع، وذلك على خلفية التظاهرة التي نظمت في المدينة، الثلاثاء الماضي، في ذكرى النكبة وضد التجنيد.
وقال بدارنة لمراسل عــ48ـرب إن سياسة الترهيب هي جزء لا يتجزأ من الممارسات الصهيونية ضد شعبنا وتحديداً ضد جمهور الشباب، وأن هذه الممارسات كانت وما زالت وستبقى طالما أن الشعب الفلسطيني يناضل ويُصَعِد ويبتكر أساليب نضال جديدة ضد الإحتلال.
وأضاف "إذا كنا نتحدث تحديداً عن الحراك النضالي الشبابي في مناطق الـ 48 فإن موقع المواجهة هو أكثر حِدة وأكثر صلابة لأننا نصر على البقاء على أرضنا والحفاظ على هويتنا الفلسطينية، ولذلك فإن الهجمة علينا هي شرسة ومُمنهجة وأيضاً ضارية بحدتها".
وعن التحقيق المخابراتي معه في الشارع، قال بدارنة إن ذلك حصل بشكل مفاجئ، وأنه يعبر عن مدى انزعاج السُلطة وأذرعها الأمنية من النهوض المتصاعد بحدة للحراك الشبابي الفلسطيني في الداخل، وما يفرضه هذا الحراك الشبابي من وقائع وأمور جديدة على الشارع من تحد وقوة على المواجهة والتصدي لأية هجمة أو مشروع إسرائيلي يستهدف الإنسان الفلسطيني على أرضه ويستهدف وجوده.
وأشار إلى أن الأسئلة التي وجهت له كانت بخصوص مشاركته في تظاهرة شبابية في مدينة الناصرة، وعمن نظمها.
وكان بدارنة قد كتب في صفحته الخاصة على "الفيسبوك" أن مركبة بيضاء اللون من نوع "تويوتا" توقفت بجانبه في ساحة العين في الناصرة، وترجل منها شخصان ادعيا أنهما من رجال الشرطة، وتبين لاحقا أنهما من عناصر الشاباك. وبدأ أحدهما بتوجيه أسئلة له بخصوص المشاركة في التظاهرة ومن نظمها، وعندما رفض الإجابة على الاسئلة هدداه بالاعتقال، وعندها بادر إلى الاتصال بأحد المحامين، وحين طلب الأخير التحدث معهما تركا المكان، وهما يقولان "سوف نتصل بك خلال أيام".
التعليقات