الحركة الإسلامية تكشف أن "بيزك" زرعت أجهزة تنصت في مكاتبها

عقدت الحركة الاسلامية (الشمالية) بعد ظهر اليوم مؤتمراً صحافيًا في مدينة أم الفحم كشفت فيها أن عثرت على أجهزة تنصت مزروعة في مكاتبها

الحركة الإسلامية تكشف أن

عقدت الحركة الاسلامية (الشمالية) بعد ظهر اليوم مؤتمراً صحافيًا في مدينة أم الفحم كشفت فيها أن عثرت على أجهزة تنصت مزروعة في مكاتبها.

وقال نائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ كمال خطيب، إن الحركة اكتشفت مؤخراً أن تقنيي شركة بيزك للاتصالات قاموا بزرع أجهزة تنصت على ما يبدو لصالح الأجهزة الأمنية.

وتابع: المؤسسة الإسرائيلية تحاول الإعتداء على أبناء شعبنا على كافة الأشكال، وتزرع أجهزة تنصت في مكاتب الحركة الاسلامية وهذا معتمد في الكثير من المواقع. وأضاف:  لقد قامت أجهزة الأمن وشركة الاتصالات بيزك بوضع أجهزة تنصت داخل علبة في مقر رئيس الحركة الاسلامية وذلك في 13/03/2014، حيث وصل موظف الشركة بعد خلل مفاجئ وقام بتغيير علبة عادية ووضع أجهزة تنصت. لقد راودتنا الشكوك حول هذا العطل المفاجئ، وتم فحص هذه العلبة وتم العثور على جهاز مايكروفون متطور وتم وضع علبة عليه، وأصبح جزءا لا يتجزء من العلبة البلاستيكية وبشكل لا يثير أي شبهات ولا يتم اكتشافه إلا بعد تكسير العلبة.

وقال: إننا نرى أن هذه المحاولات الدنيئة في تعقب المواطنين واقتحام خصوصياتهم يعد اعتداء صارخ على حقوق الانسان، يدل على أن هذه سمة لكل المؤسسات في تعاملها مع العرب. إن استخدام الشركات العامة مثل شركة الاتصالات بيزك وغيرها من الشركات كستار لعمل المخابرات إنما ليدل على أن ذلك ليس بخطأ عابر إنما هو سمة ملازمة لكل نواحي الدولة في تعاملها مع المواطنين العرب عبر مبدأ كل الوسائل متاحة وعبر مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وبلا أي اعتبارات لشعارات حقوق الإنسان ومبادئ الديمقراطية التي تتغنى بها إسرائيل أمام الغرب ليل نهار.

وأضاف الشيخ خطيب: وهنا لنا نتساءل ما هو مدى انتشار هذا الاستغلال للمرافق العامة ومن ضمنها شركات الاتصالات وشركات الانترنت وشركة الكهرباء وشركات الكوابل والتلفاز بل وما عمق الاختراق للهواتف الذكية الموصولة بالانترنت في كل الأوقات وما هي حقيقة الأجهزة التي تضعها هذه الشركات في مكاتبنا ومحلاتنا التجارية بل وفي عقر بيوتنا, وهل يقتصر التصنت على الاصوات والمحادثات ام أن هنالك من البث الحي للفيديو يتم تصويره دون علمنا. كذلك لنا أن نتساءل عن إطار المستهدفين من هذا التعقب ومن هم المعرضون لانتهاك خصوصياتهم, وما هو أقصى مدى هذا التعقب, لقد تأكد اليوم انه قد تم وضع أجهزة التصنت في مكاتب الحركة الإسلامية فماذا مع الأحزاب والحركات السياسية الأخرى وماذا مع مكاتب أعضاء الكنيست العرب, وماذا بشأن مكاتب رؤساء السلطات المحلية والقضاة الشرعيين ورؤساء تحرير الصحف ومكاتب كبار المحامين.

وخلص خطيب إلى القول: إننا في الحركة الإسلامية نقوم حاليا بدراسة خطواتنا المستقبلية ومن ضمن ذلك امكانية مقاضاة شركة بيزك للاتصالات كما ويتم دراسة جدوى التوجه إلى المسئولين وعلى رأسهم المستشار القضائي للحكومة لإعطاء إجابات واضحة عن هذه التساؤلات كلها بما يتعلق بمكاتب الحركة الإسلامية وبما يتعلق بالتصنت على المجتمع العربي في البلاد. ترى الحركة الإسلامية من واجبها الأخلاقي والوطني أن تنبه المواطنين والمؤسسات والأطر, تلك التي ذكرناها وتلك التي لم نذكرها, بأخذ هذه الجوانب في اعتباراتهم والتوجه إلى ذوي الاختصاص لفحص مؤسساتهم ومكاتبهم.

وقال الشيخ رائد صلاح خلال المؤتمر الصحافي: "أولا ما شاهدنا وما سمعناه واضح جدا أنه فيلم وهذا الفيلم وُلد محروقا وسيزول محروقا ان شاء الله ، وواضح أن بطل هذا الفيلم الشرير أحد العاملين في شركة الاتصالات "بيزك" الاسرائيلية العبرية اليهودية". وأضاف: "لا شك ان هناك مكتب أجلس فيه وخطوط أرضية، وبدأت ظاهرة تتكرر في هذه الأيام، الهاتف يرنّ بمعنى أن هناك متصل، وعندما أرفع سماعة الهاتف لا أحد يجيب، أجزم أن من يقومون بهذا الاتصال هم على اتصال ولهم علاقة مباشرة بما تم الكشف عنه الآن وهو موضوع جهاز التصنت".


وأكمل قائلا :" لا نملك أسرار نخاف أن نكشفها ، فعملنا مكشوف فوق الأرض وتحتها ، لا يوجد لدينا أسرار نخاف أن يتم التنصت عليها ونقلها ، ولكن هذا التنصت في مكتب رئيس الحركة الاسلامية يعيد الى الذاكرة قضايا كثيرة حدثت ويبدو أنها لا تزال حيّة في ذاكرة المخابرات الاسرائيلي".

وذكّر الشيخ رائد بمحاولة وضع مخدرات في جيبه قبل سنوات ليتم القبض عليه فورا ويُشاع بعدها أني تاجر مخدرات ، وأشار الى أن من وكل بهذه المهمة اعترف في آخر لحظات عمره وتم توثيق ذلك. وتابع :" جهاز التنصت وقصته تعيد الى الذاكرة أحداث الروحة وما وقع علي وعلى غيري، ولا زلت أذكر جملة لأحد الجنرالات عندما قال" انت أكبر فوضوي في هذه المنطقة " ، جهاز التنصت يعيد الذاكرة الى احداث هبة الاقصى ومحاولة الاغتيال واحداث أسطول الحرية، وأيضا جهاز التنصت يجعلنا مستذكرين الملاحقات التي تلبس لباس القضاء التي تلاحقني أنا وغيري وأكد قائلا أنه هذا يوم أسود للعدل والقضاء العادل في الكرة الأرضية ".

وأضاف: "نحن طوال الوقت كنا نتحدث عن ملاحقات سياسية تلاحق قياداتنا في الداخل الفلسطيني، وحذّر من أن المخابرات الاسرائيلية انتقلت لخطوة جديدة ، وهي الملاحقة الأمنية والتجسس علينا في عقر بيوتنا ومؤسساتنا، ثم ماذا، هناك ملاحقة الآن يجب أن نسلط الضوء عليها أسمّيها الملاحقة الغوغائية، ملاحقة الصعاليك، ملاحقة خفافيش الليل، والعصابات التي عرفت اسمها بـ "تدفيع الثمن" ، فهم اعتدوا على بيوتنا وسياراتنا ومقدساتنا الاسلامية والمسيحية وباتوا يهددون بإهدار دمنا ".

وأكد : "لن نخافكم ولن نخاف ملاحقاتكم ان كانت سياسية أو أمنية أو تجسسية أو غوغائية ولن نخاف سجونكم وكل أدوات ارهابكم بل نؤكد بشكل واضح أن كل هذه الملاحقات التي تقع علينا ستزيد لحمة الموقف في الداخل الفلسطيني بين كل المركبات الدينية والسياسية".

التعليقات