رئيس بلدية شفاعمرو: خطة التنجيع لإحداث التغيير الحقيقي المنشود

ويؤكد على أهمية الخطة انطلاقا من الهدف الذي انتخب لأجله وهو إحداث التغيير الحقيقي وإنقاذ البلدية والبلد والارتقاء بشفاعمرو إلى المكانة التي تستحقها..

رئيس بلدية شفاعمرو: خطة التنجيع لإحداث التغيير الحقيقي المنشود

أكد رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي، اليوم الأربعاء، على أهمية خطة تنجيع العمل في البلدية، انطلاقا من الهدف الذي انتخب لأجله وهو إحداث التغيير الحقيقي وإنقاذ البلدية والبلد، والارتقاء بشفاعمرو إلى المكانة التي تستحقها.

وقال عنبتاوي في بيان صادر عنه، اليوم، إنه يكثر الحديث في الأيام الأخيرة حول خطة تنجيع العمل في البلدية ومضمونها، وفي كثير من الأحيان يستغل البعض ذلك لنشر المغالطات وتحريف الحقائق، حفاظا على موقعه ومصالحه، وبناء عليه فقد بادر إلى إصدار البيان لتوضيح الصورة.

وأشار البيان إلى أن خطة تنجيع العمل في البلدية تهدف إلى وضع الأمور في نصابها الصحيح كجزء من برنامج شامل متكامل في كل ما يتعلق بفحص عمل البلدية وأقسامها وموظفيها، صغارا وكبارا بدون استثناء. كما وتهدف الخطة إلى الحفاظ على المال العام عملا بمبدأ  الإنسان المناسب في المكان المناسب، وقيام كل موظف بواجبه في إطار الوظيفة والمهام التي أنيطت به.

وقال إن الخطة تأتي مع الحرص على إعطاء كل موظف ما يستحقه، علما بان هنالك موظفين يقومون بواجبهم على أكمل وجه، وعلى الرغم من ذلك لم يحصلوا على ما يستحقون، وعلى العكس كذلك، هنالك من يأخذون أكثر بكثير مما يستحقون.

وأضاف في هذا السياق "لن نتردد في إنهاء عمل أي موظف لا حاجة لوظيفته أو لا يقوم بواجبه، وذلك بعد الاتصال والتداول وإتاحة الفرصة لكل من يرغب في عرض موقفه ووجهة نظره، وفقا للأنظمة المتبعة".

وأكد على أنه يعتبر هذه الخطوات واجبا عليه وأمانة من منطلق الثقة الغالية التي حصل عليها، في الطريق إلى التغيير الذي لا يمكن أن يتحقق إذا بقي حال البلدية على ما هو عليه.

وأشار عنبتاوي في بيانه، الذي وصل عــ48ـرب، إلى أنه استلم البلدية بوضع صعب جدا، مع عجز متراكم وشركة جباية ومحاسب مرافق، بسبب سوء الإدارة والتعيينات السياسية المبنية على المحسوبيات والحسابات الانتخابية، الأمر الذي نتج عنه، وظائف لا حاجة لها بدون مصادقة وميزانية من وزارة الداخلية، وإضافات بدون مبرر على رواتب للبعض، وموظفون لا يعملون أصلا، وهذا يكلف البلدية نحو ثلاثة ملايين شيكل سنويا.

وبالنتيجة، تابع البيان، فقد خسرت شفاعمرو سنويا الكثير من ميزانيات الدعم والهبات من وزارة الداخلية، التي تشترط منحها للسلطة المحلية، بالإدارة السليمة وليس فقط بالجباية، إضافة إلى الملايين التي كانت تضيع أو تختفي بسبب العمل العشوائي وغير المهني وغير المستقيم كذلك، في العديد من المشاريع، لافتا إلى أن كل هذه الملايين كان بالإمكان توظيفها في برامج ومشاريع حيوية للبلد.

وقال عنبتاوي إن "مصلحة البلد و 40 ألف مواطن أهم من مصلحة موظف لا يقوم بواجبه أو موظف وظيفته وهمية، أو ليست له وظيفة أصلا، كما أن مصلحة البلد والمواطنين أهم كذلك من المصلحة الشخصية لهذا المقاول أو المراقب، أو من يتعاون مع هذا أو ذاك".

وتابع أن تنفيذ خطة التنجيع يضمن معالجة هذا الوضع ويمكّن من توفير هذه الملايين، ومن الحصول على الميزانيات لاستثمارها في مصلحة البلد والناس، فبدلا من الحديث عن "قطع الأرزاق"، يجب أن يكون الحديث عن المحافظة على الأمانة والمال العام، حيث "أننا نعتبر أي مبلغ يعطى لمن لا يستحق أو يصرف بشكل غير صحيح، كأنه سلب من كل الناس، لأن مال البلدية بالنسبة لنا هو مال عام، سنعمل ونحرص على صيانته واستثماره لشفاعمرو".

وأضاف: "في وضع كهذا، إذا أردنا البناء راسخا، ثابتا ومتينا، يجب أن يكون الإصلاح والتصحيح في الجذور ومن الأساس، وهذا ما افتقدته شفاعمرو على مدار سنوات، وقد جئت لأنجزه وعلى أساسه انتخبتموني، وعليه فإني أرى التغيير الجدي في الجهاز البلدي وتحسين أداء وعمل البلدية وموظفيها، مطلبا أساسيا لا تراجع عنه ولا تأتأة فيه أو تردد، بل اعتبر التقصير فيه خيانة للثقة، ولا يمكن أن أقبل بذلك. واستنادا إلى القول المأثور "رضا الناس غاية لا تدرك، ورضا الله غاية لا تترك"، ما يهمني هو رضا من يريد الحق والصواب وتهمه المصلحة العامة".

وعلى ضوء ما تقدم، يضيف عنبتاوي: "أجا الوقت لتغيير عن جد.. أعلنها اليوم وبأعلى صوت: "إجا الوقت للحسم"، وهذه بداية الطريق ولن تتوقف، لأن كل من في البلدية، رئيسا وأعضاء وموظفين، وكل من يعمل مع البلدية من مقاولين ومراقبين، عليه أن يعتبر نفسه في امتحان دائم، من دعائم اجتيازه والنجاح فيه، حفظ العهد والوفاء بالوعد، والعمل بشكل مهني، بنزاهة واستقامة وبصدق وتفان".

وختم بيانه بالتأكيد مجددا على ما أعلنه قبل الانتخابات وعلى الملأ كمبدأ في الإدارة السليمة ونهج عمل وبوصلة: "كل صاحب حق، مواطنا كان أو موظف بلدية، سأسعى لأن يصله حقه قبل أن يكون طالبه مني أو كاتبا إلي فيه، فالحق يعلو ولا يعلى عليه".

التعليقات