"مساء أمس الأثنين، تعرضت لاعتداء من قبل 10 أشخاص حاصروني بسيارتين، عندما كنت أمارس رياضة ركوب الدراجة الهوائية في الجهة الشرقية من قرية كفر قاسم، وعند ترجلهم من السيارات ادّعوا أنهم رجال شرطة، وانهالوا علي ضربًا وطعنًا، وتمكنت من الهروب منهم نحو حقل قريب بشق الأنفس". هذا ما رواه الشاب موسى أبو عيادة ابن كفر قاسم في حديثه لموقع عرب 48.
وأضاف أبو عيادة الذي بدت عليه آثار الصدمة: "ظننت في البداية أنّهم انهالوا علي ضربًا بأياديهم وأرجلهم فقط، لكن بعد أن خلصت نفسي منهم رجعت مشيًا على الأقدام إلى مفرق كفر قاسم القريب، ونقلني فاعل خير لمستشفى بيلينسون في بيتح تكفا، ليتبيّن أنهم قاموا بطعني أربع طعنات عميقة، وخامسة سطحية، إضافة لثمانية عشر قطبًا في وجهي وأنحاء متفرقة من جسمي".
ولما سألناه عن أسباب الحادث واذا ما كان يعرف أحد المعتدين، أجاب: "لا أعرف أيًا منهم، وليس لدي مشاكل مع أحد، عندما بدأوا بضربي وسبوني بأقذر المسبات والشتائم العنصرية، كعربي قذر والموت للعرب وأخرى لا أستطيع نقلها هنا، وهربوا قبل أن أتمكن من رؤية أرقام السيارة".
ولما سألناه عن رد الشرطة قال: "تلقيت مكالمة من الشرطة في اليوم التالي وطلبوا مني الحضور إلى مركز الشرطة للتعرف على مشتبهين. ذهبت رغم الآلام الشديدة واكتشفت عندما وصلت أنهم قادوني لغرفة المخابرات، طوال ساعات ثلاث حاول المحقق تحويل خلفية الجريمة من عنصرية لشخصية، سائلًا عن حياتي الشخصية وهل واجهت مشاكل مع أحد الأشخاص أو لدي أي عداوات، وأنني قد اكون اقترضت مبلغًا من أحدهم ولم أعده ولهذا قاموا بضربي، علمًا أني لم أدخل في أي مشكلة".
التعليقات