شيع أهالي النقب بعد ظهر اليوم جثمان الشهيد عيد الوج (32 عاما) من قرية "الغرابة" مسلوبة الاعتراف، الذي لقي مصرعه جراء سقوط قذيفة أطلقت من قطاع غزة، وحمل والد الشهيد إسرائيل مسؤولية مقتل ابنه قائلا لوسائل الإعلام إن «حماس تدافع عن نفسها وعن شعبها».
وتقع قرية الغرابة المقامة بيوتها من الزينكو شرق ديمونا بحوالي 12 كم، وهي من القرى غير المعترف بها. وعبر المشيعون عن غضبهم على السلطات الإسرائيلية التي تتعامل معهم بتمييز عنصري وتمنع أهالي القرية من بناء بيوتهم وترفض الاعترف بالقرية، محملين إسرائيل مسؤولية مقتل الوج وإصابة زوجته وأبنائه الثلاثة.
وقال أحد المشيعين لـ"عرب48" إن إسرائيل تتعامل مع أهالي النقب بمعايير مزدوجة وعنصرية سافرة حيث تمنعهم من تشييد منازلهم وترفض الاعتراف بقراهم، وهي تتحمل المسؤولية المباشرة عن مصرع الشاب الذي لا زال في ريعان شبابه، فهي تهتم لتوفير وسائل الحماية لليهود وتمنع أبسط مقومات الحياة عن أهالي القرى غير المعترف بها في النقب.
وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية انتزاع إدانة من والد الشهيد لفصائل المقاومة الفلسطينية، لكنه خيب أملهم ووصف إسرائيل بالمعتدية التي تمارس العدوان، وقال إن حماس تدافع عن نفسها وعن شعبها.
وقد استشهد الوج واصيب أفراد أسرته بجراح بالغة قبل ظهر اليوم جراء سقوط صاروخ قرب منزلهم المبني من الزينكو. تجدر الإشارة إلى عدم وجود حيز آمن يمكن لأهالي القرى العربية في النقب، وخاصة القرى التي ترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بها، الاحتماء به. وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن طفلتين عربيتين قد أصيبتا في انفجار قذيفة، الاثنين الماضي، في منطقة بئر السبع، ووصفت إصابة إحداهما في حينه بأنها خطيرة.
التعليقات