المحكمة تمدد اعتقال 7 من معتقلي مظاهرة "يوم التصدي" حتى الثلاثاء

وينضم هؤلاء المعتقلين إلى نحو 450 معتقلًا فلسطينيًا من داخل إسرائيل تمّ اعتقالهم منذ بداية المظاهرات الأخيرة.

المحكمة تمدد اعتقال 7 من معتقلي مظاهرة

الشرطة تقمع الحراك التضامني لفلسطينيي 48 مع غزة بتوسيع الاعتقالات

واصلت محكمة الصلح في حيفا، اليوم الاثنين، التداول في طلب الشرطة تمديد اعتقال سبعة شباب عرب، تم اعتقلهم على خلفية مشاركتهم في مظاهرة "يوم التصدي" التي نظمت في حيفا الجمعة الماضي، وذلك تضامنا مع غزة وتنديدا بالعدوان على الشعب الفلسطيني.

ومددت المحكمة اعتقال كل من ياسر شواهنة، وأمير جبارين، وبشار محمود، ومحمد كبها حتى ظهر الثلاثاء فيما تتواصل المداولات لتمديد اعتقال ثلاثة شباب آخرين، وكانت المحكمة، قد قررت  ظهر أمس الأحد، الإفراج عن خمسة من معتقلي مظاهرة "يوم التصدي"، وهم: تامر خليفة، أنس إلياس، سليمان زيدان، ياسر شواهنة وآية خاسكية، وقد أبقت على رهن الاعتقال سبعة شباب تم عرضهم على المحكمة  اليوم الاثنين للنظر بطلب الشرطة مواصلة اعتقالهم.

وكانت مظاهرة "يوم التصدي" التي أقيمت يوم الجمعة الماضي قٌمعت من قبل أفراد الوحدات الخاصة عند وصولها إلى منطقة الحيّ الألمانيّ، حيث اعتدى المئات من الرجال الشرطة، من بينهم مستعربين وفرق من الخيّالة، بوحشيّة على المتظاهرين أثناء سير المظاهرة بهدوء، وقاموا باعتقال 29 متظاهرًا ومتظاهرة. خلال الاعتداء على المتظاهرين، نُقل ثلاثة منهم على الأقل إلى المستشفيات بإصابات متفاوتة، كما نُقل  اثنان من المعتقلين، شاب وفتاة، إلى المستشفى على أثر الضرب الذي تعرّضوا له أثناء الاعتقال.

من بين 29 معتقلًا أطلقت المحكمة يوم السبت، سراح 17 معتقلًا بشروطٍ مقيّدة تتراوح بين حبسٍ منزليّ، إبعاد عن حيفا، حظر المشاركة في مظاهرات غير مرخّصة وكفالةٍ ماليّة، وقد أعلنت الشرطة نيّتها تقديم استئنافٍ على قرار المحكمة بحق اثنين من هؤلاء. في الوقت ذاته، مددت المحكمة اعتقال 12 معتقلًا ومعتقلة، 5 منهم افرجت عنهم المحكمة امس الأحد   بشروط، وسبعة آخرين مددت اعتقالهم حتى اليوم الاثنين، حيث تم عرضهم ثانية على المحكمة.

هذا وينضم هؤلاء المعتقلين إلى نحو 450 معتقلًا فلسطينيًا من داخل إسرائيل تمّ اعتقالهم منذ بداية المظاهرات الأخيرة التي انطلقت بحادثة حرق الطفل المقدسي محمد أبو خضير حيًا، واستمرت ببدء العدوان على قطاع غزّة.

يذكر أن محامي عدالة، ومعهم عدد من المحامين المتطوّعين، ترافعوا عن المعتقلين دفاعًا عن حقّهم في التظاهر.

وقد جاء من المحامين في مركز عدالة الذين يترافعون عن المعتقلين أن "الشروط المقيّدة على جزء كبير من المعتقلين مجحفة وتعسفيّة، وتهدف بالأساس إلى إبعاد المعتقلين عن النشاطات السياسيّة الاحتجاجيّة، وسنبحث في الساعات القريبة إمكانيّة تقديم استئناف على عدد من قرارات المحكمة بتمديد الاعتقال وبالشروط المقيّدة أيضًا."

يشار إلى أن جميع المعتقلين كانوا قد تعرّضوا للعنف الوحشيّ خلال الاعتقال وحتّى بعد أن تم اعتقالهم وإبعادهم عن المظاهرة، كما تظهر على جسد المعتقلين آثار الضرب والاعتداءات.

التعليقات