مددت محكمة الصلح في الناصرة بعد ظهر اليوم الاثنين اعتقال 12 شابا حتى يوم الجمعة المقبلوواحد منهم حتى يوم غد الأربعاء، ومن بينهم عضو بلدية الناصرة عن الجبهة شريف زعبي، فيما تواصل المحكمة التداول في طلب الشرطة تمديد اعتقال 5 شابا، ويتوقع المحامون بأن تمدد المحكمة اعتقال جميع المعتقلين.
وأطلقت محكمة الصلح سراح سعيد بركة نجل النائب محمد بركة وفرضت عليه الحبس المنزلي لفترة محددة.
وتم التداول في ملفات تمديد الاعتقال،وسط استنفار لقوات الشرطة وإجراءات أمنية مشددة في محيط محكمة الصلح في الناصرة، التي باشرت قبل ظهر اليوم الثلاثاء، التداول في طلب الشرطة تمديد اعتقال 18 شابا من الناصرة، الرينة، عين نقوبا، شفاعمرو، يافة الناصرة، كابول، طمرة وام الفحم، الذين اعتقلوا أمس الاثنين خلال المظاهرة القطرية التي أقيمت في الناصرة وذلك تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ومنعت الشرطة وحرس أمن المحكمة من الجمهور الواسع الذي توافد، الدخول وحضور جلسات المحاكمة، فيما حضرت العديد من القيادات العربية والشخصيات السياسية والاجتماعية والحقوقية، منها، النائبة حنين زعبي، النائب محمد بركة، ورجا اغبارية والنائب عفو اغبارية، وسكرتير عام التجمع عوض عبد الفتاح.
اعتقالات بالجملة وقرارقضائي موحد وشامل لتمديد الاعتقال لجميع الشباب
وقال المحامي، حسام الموعد لـ"عرب 48" إن المحكمة اتجهت لتمديد اعتقال جماعي للمعتقلين لغاية يوم الجمعة، وخلال الحديث مع العديد من الشباب، أكدوا بأنهم تعرضوا لاعتداء وحشي خلال عملية الاعتقال، حيث يرقد في مستشفى العفولة المعتقل جلال صفدي، الذي تعرض للضرب المبرح من قبل افراد الشرطة وسيخضع لعملية جراحيه في الساق، ويمكث ايضا المعتقل أحمد ذياب الذي تعرض لعنف الشرطة خلال اعتقاله".
وأكدت المحامية شهاد بشارة من مركز عدالة أن كافة معتقلي مظاهرة الناصرة يعرضون على المحكمة، وطلبت الشرطة تمديد اعتقالهم لعدة أيام، واوضحت أن الشرطة قامت بالتحقيق مع قسم كبير من المعتقلين قبل أن تتح للمحاميين لقاءهم لتقديم الاستشارة القانونية كما يلزم القانون، وبينت بأنها مع مجموعة من المحامين المتطوعين اللذين رافقوا هذه الليلة وعلى مدار الأسابيع الأخيرة الاعتقالات والمرافعة القضائية، تواجدوا في محكمة الناصرة لتمثيل المعتقلين.
وكانت الشرطة قد اعتقلت بعد عصر امس 18 شخصًا في ختام المظاهرة المناهضة للعدوان الإسرائيلي على قطاع، التي نظمتها لجنة المتابعة في الناصرة، وجرت الاعتقالات عندما حاولت الشرطة صد مجموعة من الشبان الذين انشقوا عن المظاهرة الرئيسية لمنعهم من الوصول إلى الشارع الرئيسي، واستعانت الشرطة بأفراد من وحدة المستعربين الذين تسللوا بين المتظاهرين فيما استخدمت المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
تجدر الإشارة، إلى أن أفراد الوحدات الخاصة "اليسام" اعتدوا على عشرات المتجمعين أمام مركز الشرطة (المسكوبية) في الناصرة بمن فيهم قيادات منهم النواب باسل غطاس وحنين زعبي ومحمد بركة، ونائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى طه، ورئيس بلدية الناصرة السابق، رامز جرايسي.
من جانبها، أكدت جبهة الناصرة وفرع الحزب الشيوعي في المدينة في بيان لهما، إن اعتداء الشرطة الشرس على الناشطين والنائب محمد بركة، وأعضاء كنيست، هو مخطط مبيّت يندرج في اطار النهج العدواني المستفحل بإيعاز من أعلى المستويات، لترهيب جماهير شعبنا وردعها عن اطلاق صرختنا في وجه العدوان الارهابي على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
إسرائيل تهدف من خلال حملة الاعتقالات الواسعة والاحكام بتمديد الاعتقال، معاقبة وردع الشباب عن المشاركة في المظاهرات المناصرة لأهلنا في غزة
وتوالت ردود الافعال العربية الغاضبة، حيث ادانت كتلة الجبهة الاعتداء الهمجي على النائب بركة والمساعدين البرلمانيين ساهر ابو دبي وعزيز بسيوني ومركز كتلة جبهة الناصرة المهندس شريف زعبي، واستنكر النائب حنا سويد الاعتداء على النائب بركة وطالب وزير الشرطة بمحاسبة الضباط المسؤولين عن الاعتداء والافراج عن المعتقلين، واجراء تحقيق جدي حول واقعة الاعتداء الشخصي على بركة.
كما وأدانت الحركة الإسلامية حملات الاعتقال التي تنفذها الشرطة الإسرائيلية في أعقاب قمع الاحتجاجات المنددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة التي تجري في الداخل الفلسطيني بحيث كانت قد اعتقلت الشرطة 17 متظاهرًا في أعقاب المظاهرة القطرية أمس في الناصرة، كما واعتقلت نشطاء في النقب، والتي سبقت مظاهرة محلية في مدينة رهط.
من جانبه، انتقدت رئيس لجنة المتابعة، محمد زيدان، تعامل المحكمة مع ملف المعتقلين، وقال لـ"عرب48" :"لقد أتخذ القرار قبل أن تبدأ المحكمة، نولي أهمية قصوى لدعم ومساندة المعتقلين، فالمؤسسة الإسرائيلية تهدف من خلال حملة الاعتقالات الواسعة والاحكام بتمديد الاعتقال، معاقبة وردع الشباب عن المشاركة في المظاهرات المناصرة لأهلنا في غزة والمنددة بالعدوان ومجازر الاحتلال، لممنا نؤكد، لن يثنينا اي شيء ولن ترهبنا ممارساتهم القمعية والوحشية وسنواصل دعمنا لشعبنا الفلسطيني".
وفي ما يلي أسماء المعتقلين كاملة: يونس عبدالله عين نقوبا، جمال طه من كابول، محمود خطيب من يافة الناصرة، وائل زعرورة من الرينة، منهل حايك يافة الناصرة، وفا بلال من الناصرة، علاء محاميد أم الفحم، عمر زعرورة الرينة، علي شاهين الناصرة، ساهر ابو دبي الناصرة، محمد أبو أحمد الناصرة، شريف زعبي الناصرة، عزيز بسيوني الناصرة، سعيد بركة شفاعمرو، يزيد بركة شفاعمرو، محمد اغبارية أم الفحم، بلال حجازي طمرة وإبراهيم اغبارية أم الفحم.
التعليقات