معرض لتبادل الكتب المدرسية بأم الفحم يطلقه "مبادرون"

أنطلق المعرض بهدف تخفيف العبء عن كاهل العائلات التي تستعد لاستقبال المدارس ورغبةً في استغلال الكتب التي تُكدّس على رفوف المكتبات.

 معرض لتبادل الكتب المدرسية بأم الفحم يطلقه

إمكانية تبديل كتب السنوات السابقة بكتب تلائم المنهاج الجديد

تنظم مجموعة "مبادرون" للمرة الأولى معرضًا لتبادل الكتب في ام الفحم تحت عنوان "كتابك القديم هو كتابي الجديد" والذي يستهدف كافة العائلات في المدينة، تم افتتاح المعرض قبل أيام ويستمر لغاية العاشر من أيلول (10.9.2014)، ويتم استقبال الأهالي يوميا من الساعة الثالثة عصرًا وحتى الساعة التاسعة مساءً.

أنطلق المعرض بهدف تخفيف العبء عن كاهل العائلات التي تستعد لاستقبال المدارس ورغبةً في استغلال الكتب التي تُكدّس على رفوف المكتبات بلا استعمال أو استثمار، يقوم المبادرون في المعرض بفتح إمكانية تبديل كتب السنوات السابقة بكتب تلائم منهاجهم الجديد، أو بشرائها بمبلغٍ رمزيٍ يتم استعماله لتوفير ما أمكن من الكتب غير المتوفرة في المعرض.

وينشط في المعرض 40 مبادر من مجموعة "مبادرون" بورديّات مختلفة، إذ يتواجد في الوردية ذاتها عدة متطوعين، يقوم جزء منهم بتصنيف الكتب، ويقوم آخرون باستقبال العائلات ومساعدتهم إثناء تواجدهم بالمعرض رغبةً في المحافظة على أعلى قدر من الترتيب والنظام، وتتوفر في المعرض ايضًا إمكانية شراء القرطاسية والحقائب اللازمة بأسعار رمزية تناسب كافّة شرائح المجتمع.

في حديثٍ مع الدكتور بشّار السعد، مدير أكاديميّة القاسمي، شجّع عمل المعرض وفكرة المبادرة قائلا: "تتجلّى أهميّة العمل والتعاون والتطوع بين أفراد المجتمع في هذا المشروع، حيث ترددت في الفترة الاخيرة الكثير من الشكاوى المتعلقة بارتفاع اسعار الكتب وتغيير المنهاج، وتميزت مجموعة مبادرون بكونها من وجدت حلًا عمليًا ينوبُ عن التذمر بافتتاحها هذا المعرض".

كما وعلّقت الزائرة للمعرض السيّدة هيسم جبارين على عمل المعرض مثنية على تنظيمه وروح المبادرين فيه، أثنت على الاستقبال في المعرض والإمكانيات لاختيار القرطاسية والراحة في تجميع الكتب المطلوبة، كما وأبدت اعجابها بالسعر المخفف جدا، حيث كان سعر مجموعة كاملة من الكتب المستعملة الصالحة للاستعمال بسعر كتابٍ جديد واحد من المكتبات، شجّعت السيدة هيسم فكرة المعرض واقترحت اقامته بشكل سنوي ثابت.

وفي مقابلة مع  مركّزة مركز تدعيم الاسرة في ام الفحم، سوسن محاجنة، التي تعاونت مع فعاليات المعرض بواسطة اعلام العائلات في المركز عن فعاليات المعرض وامكانياته في التخفيف عن  كاهلهم، قالت: "أنا فخورة لوجود شباب من فئتكم العمريّة ممن يطمعون في المساهمة في تحسين وتغيير المجتمع للأفضل، ومن ردود فعل العائلات التي أتواصل معها علمتُ أن مبادرتكم لا تقتصر على تقديم الخدمات وإنما على المعاملة الحسنة والابتسامة التي رافقت استقبال العائلات." كما وشددت على أهميّة وجود هذه المشاريع في مدينة أم الفحم خاصّة وفي الوسط العربي عامةً فهي تساعد وتعاون العائلات من شتى الخلفيات المادية.

التعليقات