في نتسيريت عيليت: "لا نبيع المنازل للفتحاويين والحمساويين"

غطاس: "الرد على هذه الدعوات العنصرية، من خلال تشجيع المزيد من العائلات العربية والازواج الشابة للقدوم والسكن في "نتسيريت عيليت".

في نتسيريت عيليت:

عنصرية بلا حدود.. لن يتم بيع المنازل للفتحاويين وللحماسيين

مظاهر العنصرية والتحريض على المواطنين العربي في البلاد تخطى كافة الحدود، وفي بلدة "نتسيريت عيليت" التي أقيمت على الأراضي العربية وعقارات اللاجئين، هناك من السكان اليهود من تمادى بالعنصرية، وأعلن جهارا ودون خجل، أنه لن يتم بيع المنازل للفتحاويين وللحماسيين، بالإشارة إلى المواطنين العرب، حيث علق لافتة على واجهة منزل، جاء فيها " المستوطنون قادمون وهم على الجبل، ولا نبيع المنازل لمؤيدي الفتحاويين وللحمساويين".

ويقطن "نتسيريت عيليت" حوالي عشرة آلاف عربي من أصل 50 ألف نسمة يسكنون المدينة، حيث أضحت البلدة اليهودية التي أقيمت على الأراضي الفلسطينية، ملاذا للمواطنين العرب من الناصرة والقرى المجاورة في ظل الاكتظاظ والاختناق السكاني الذي تعيشه التجمعات السكنية العربية. 

وأبدى السكان العرب في المدينة استيائهم وتذمرهم من تنامي مظاهر العنصرية وتصاعد وتيرة التحريض ضدهم، خاصة بعد العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، إذ تتواصل جوقة التحريض على المواطنين العرب والتضييق عليهم بمنعهم السكان في المدينة، مقابل تشجيع اليهود واستقدام مزيدا من المهاجرين الجدد للمكان بقصد منع اغلبية عربية في المدينة.

وعقب عضو بلدية "نتسيريت عيليت" عن "القائمة العربية المشتركة" والتجمع الوطني، الدكتور رائد غطاس على الموضوع بالقول: "إن مسلسل العنصرية  يتواصل ويأخذ منحى تصاعدي، وتعليق اللافتات التحريضية، هو استمرار للمسلسل بعد العدوان الغاشم على أبناء شعبنا في قطاع غزة، فمن لا يريد أن يبيع بيته للعرب يجب أن يضع لافتة عنصرية ملفتة للنظر".

وأضاف غطاس: " ندعوا البلدية لاستنكار مثل هذه الأعمال، والقيام بخطوات عملية للجم ومنع اتساع مظاهر العنصرية والتحريض، بالمقابل نطالب السكان العرب لوحدة الصف والثبات وعدم الانشغال بمثل هذه الأعمال العنصرية، على أن يكون الرد عليها من خلال تشجيع المزيد من العائلات العربية والازواج الشابة للقدوم والسكن في "نتسيريت عيليت".

وخلص إلى القول: " نحن نذكرهم أن نتسيريت عيليت أقيمت على إراضٍ عربية مصادرة من الناصرة والرينة وعين ماهل والمشهد وكفركنا، فعمليا عندما نأتي للسكن في هذه المدنية، فأننا نسكن فوق أرضنا ".

التعليقات