شيع في الناصرة عصر اليوم جثمان القاضي عبد الرحمن زعبي، الذي وافته المنية يوم أمس، وذلك في المقبرة الإسلامية الجديدة وتخلل مراسم التشييع من كلمات المشاركين.
وشارك في التشييع المئات من أهالي الناصرة والمنطقة وعدد كبير من القضاة والمحامين والنواب العرب. من بين المشاركين النائب، د جمال زحالقة، ورئيس بلدية الناصرة علي سلام، وأمين عام حزب التجمع الوطني الديموقراطي، عوض عبد الفتاح، وعدد من رجال الدين.
وتحدث رئيس بلدية الناصرة علي سلام عن مسيرة القاضي الزعبي قائلاً: " إن الناصرة تودع القاضي عبد الزعبي الذي تقدم في تحصيله العلمي ليتخرج محاميا في أوائل الخمسينات ليكون أبرز القضاة العرب في البلاد وأول قاضي عربي في المحكمة العليا، إبنا بارا لشعبه وبلدته وتفاعل مع الأحداث الوطنية والأعمال الثقافية والإجتماعية، ليضحّي من وقته ليوجّه الأجيال للطريق الصحيح".
بدوره قال قاضي المحكمة العليا سليم جبران: " أن الزعبي أول قاضي عالج قضايا مهمة منها مجزرة الحرم الإبراهيمي في الخليل وقد عرف المرحوم كرجل مبادئ إنسانية، متألقاً في إبداعاته وإنجازاته وأخلاقه السامية فصان بكل إخلاص منصبه في المحكمة وصاحب سجل في التضحية والعطاء.
رئيس نقابة المحامين المحامي خالد الزعبي قال:" نودع في هذه الأثناء الرجل الكبير الذي خدم وطنه ومجتمعه لأكثر من ستين عاما، أبو بكر من جيل الرواد زاول مهنة المحاماة أيام الحكم العسكري وكان المدافع القوي أمام المحاكم العسكرية عن حق الأرض والإعتقال، شارك كثيرا في حياته في المسيرة الوطنية كان جريئاً في كل شيء، كان حازما وعادلاً يسعى ويبحث عن الحقيقة والعدل لإيمانه أن الصلح سيد الأحكام، لا يتعاون مع الجريمة والمجرمين، وفي هذا المجال كان له باع طويل في الصلح، شاركنا في نشاطاتنا في النقابة، أبو بكر فهم الوطنية بالعطاء والإنجاز، كنت نعم الجار والأخ والزوج الذي يقتدى به ".
التعليقات