كثفت الشرطة الاسرائيلية عمليات الدهم والتفتيش في البلدات العربية، وذلك لمطاردة الفلسطينيين الذين دخلوا البلاد للعمل لتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، حيث تزعم الشرطة بأن جميع من يتم مطاردتهم واعتقالهم دخلوا للبلاد دون تصاريح.
وقامت الشرطة في عمليات دهم وتفتيش للبلدات العربية في الجليل، وخلال ذلك قامت بساعات الليل وفجر اليوم الاثنين، في اعتقال 36 فلسطينيا مكثوا في البلاد للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم، وتم اعتقالهم بذريعة المكوث بالبلاد دون تراخيص.
وقامت شرطة "مسجاف"، بالساعات المتأخرة من الليل وفجر اليوم ، بعمليات دهم وتفتيش في الأراضي الزراعية المحاذية لسخنين وكفرمندا وعرابة، وذلك ضمن نشاطها للبحث عن الفلسطينيين الذين يمكثون في البلاد دون تصاريح.
وبحسب بيان صادر عن شرطة لواء المشال، فقد قامت قوات من الشرطة وحرس الحدود في عمليات دهم وتفتيش في كفرمندا وسخنين وعرابة، خلالها تم اعتقال 38 شخصا من الضفة الغربية دخول إلى البلاد بصور غير قانونية ويمكثون دون تراخيص، بحسب زعم الشرطة التي أخضعتهم للتحقيق وبعضهم سيتم عرضهم خلال ساعات نهار اليوم على المحكمة لتمديد اعتقالهم أو ترحيلهم للضفة الغربية.
تجدر الاشارة إلى أنه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تشهد البلدات العربية حملات مكثفة للبحث عن العمال، وتحولت المطاردة إلى كابوس يلاحق العمال الفلسطينيين الذين يعملون في البلدات العربية، وذلك بفعل ملاحقة الشرطة وجنود من حرس الحدود لهم، وتعتقل الشرطة بشكل يومي عشرات الفلسطينيين الذي دخولا للعمل وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم.
وتقوم الشرطة الاسرائيلية بين حين وآخر بحملة تفتيش داخل ورش البناء في محاولة منها للبحث عن العمال الذين ليس بحوزتهم تصاريح.
ويشكو العمال حتى ممن بحوزتهم تصاريح من مطاردات الشرطة لهم، ويقومون بتنظيم أنفسهم لمراقبة شرطة بحيث يختفون من أمام دوريات الشرطة، لأنه في كثير من الأحيان لا تعترف الشرطة بالتصاريح وتطالب بتجديدها بعد تمزيقها.
وينام الغالبية الساحة من العمال على الأرض وفي المخازن والملاجئ وتحت الشجر كي يواصلوا عملهم في الداخل الفلسطيني، ليوفروا لقمة العيش لعائلاتهم، خاصة وأن الاحتلال يعتمد سياسات الخنق ومنع التطوير الاقتصادي لأراضي الضفة الغربية التي تعاني من قلة فرص العمال والبطالة والفقر.
التعليقات