"الحي المنسي" في الرينة: معاناة دون حلول

حي بلال، أو الحي المنسي كما يصفه سكانه، البالغ عددهم قرابة خمسة آلاف نسمة، هو أحد الأحياء التي تعاني من انعدام الخدمات البلدية، رغم أن سكانه يقولون إنهم يسددون رسوم الأرنونة

حي بلال، أو الحي المنسي كما يصفه سكانه، البالغ عددهم قرابة خمسة آلاف نسمة، هو أحد الأحياء التي تعاني من انعدام الخدمات البلدية، رغم أن سكانه يقولون إنهم يسددون رسوم 'الأرنونة' (الضريبة البلدية).

وعبر عدد من سكان حي بلال عن استيائهم من الوضع الموجود في حيهم، من تراكم النفايات وأزقة الشوارع غير معبدة والمخاطر التي تحدق بالسكان وخاصة الأطفال.

وقال بلال أبو رحال، الذي يسكن في الحي، ل'عرب 48' إنه مستاء من مجلس محلي الرينة، وأنه 'لا حياة لمن تنادي. ما نعانيه لا يحتمل أبدا. نحن نقوم بواجبنا تجاه مجلس الرينة وندفع الأرنونا ومستحقات الضريبة اللازمة ولكننا لا نتلقى أية خدمات تذكر. وتوجهنا لعدد من المسؤولين في المجلس ولكن الرد كان يكون: اليوم أو غدا سنحل المشاكل، وقبل فصل الشتاء. وتوجهنا كلجنة حي المجلس لنوضيح لهم الصورة الكاملة عن معاناة الحي وما ينقصه، لكن دون جدوى. لا يوجد هناك أي تحرك من قبلهم، والنفايات يتم جمعها مرة واحدة فقط في الأسبوع وها هي تتراكم يوما بعد يوم وكأن الأمر غير مرئي بالنسبة للمجلس. ونحن نطالب عبر منبركم بأن يتم إيجاد الحلول الكاملة للحي المنسي، فلا يعقل أن يبقى الحي على ما هو عليه. ونطالب مجلس الرينة بأخذ الاجراءات اللازمة للتحرك والبدء في العمل من أجل مصلحة السكان الذين يقطنون فيه'.

بدوره قال ساهر زيدان من سكان الحي ل'عرب 48' إنه 'خلال أحوال الطقس العاصفة في الأيام الأخيرة كان الوضع في الحي يرثى له. ونحن نعاني من قلة الخدمات وأبسطها، وبسبب عدم جمع، بدأ السكان في إلقاء نفاياتهم خارج الحاوية. ولا توجد أية جهة تسأل عنا، والمجلس غير مهتم بتاتاً بالأمر رغم التوجهات العديدة له. والأمر أصبح لا يطاق ونريد حلا'.

من جانبه، قال هشام سليمان ل'عرب 48' إن ' ما نطلبه هو أن يكون هناك اهتمام، حتى لو كان قليلا من قبل المجلس بحيّنا. لكن عندما نتوجه إلى مجلس الرينة فإنهم يلقون المسؤولية على بلدية الناصرة. ونحن نعلم أن حي بلال تابع لمجلس الرينة، فنحن ندفع الأرنونا والضريبة لمجلس الرينة. كما توجهنا مرارا كلجنة حي إلى مجلس الرينة وطالبنا بإصلاح عدة أمور منها طريق لطلاب مدرسة الرينة ج ولكن لا حياة لمن ينادي. وفي موسم الانتخابات يبدؤون بقرع بيوتنا كي نقوم بالتصويت وبعدها كأننا غير موجودين'.

هذا وتوجهنا لمجلس الرينة المحلي للحصول على تعقيب وفي حال صدوره سنقوم بنشره .

 

التعليقات