وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة: شبهات بإطلاق نار غير قانوني على الجعار

في حين تحاول الشرطة الإسرائيلية تبرير جريمتي قتل الشهيدين الجعار الزيادنة من النقب، قالت مصادر في وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة إن هناك شبهات حقيقية بإطلاق نار غير قانوني على الجعار

وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة: شبهات بإطلاق نار غير قانوني على الجعار

(متظاهرات أمس في رهط في أعقاب استشهاد سامي الزيادنة وسامي الجعار - صور خاصة بـ'عرب ٤٨')

في حين تحاول الشرطة الإسرائيلية تبرير جريمتي قتل الشهيدين سامي الجعار وسامي الزيادنة من النقب، قالت مصادر في وحدة التحقيقات مع أفراد الشرطة، التي تحقق في ظروف استشهاد الشاب سامي الجعار (20 عاما) من رهط، الأربعاء الماضي بنيران الشرطة، إن هناك 'شبهات حقيقية بوقوع إطلاق نار غير قانوني'.

وبحسب المصادر ذاتها فقد تم تشكيل طاقم خاص من المحققين، وأنها تولي أهمية كبيرة للتحقيق في هذه القضية التي وصفتها بـ'المركبة جدا'.

في المقابل، ادعى قائد لواء الجنوب في الشرطة الإسرائيلية، يورام هليفي، يوم أمس، إن الشهيد الجعار اعتقل بينما كان يجلس في مركبة مع تاجر مخدرات، وأن والده وصل إلى المكان وهو يحمل قضيبا حديديا لتخليصه من أيدي الشرطة.

كما ادعى هليفي أنه خلال تنفيذ الاعتقالات بدأ سكان محليون برشق الشرطة بالحجارة، وعندها تعقدت الأوضاع، وشعر أفراد الشرطة بأنهم في خطر. ويضيف أنه بدأت عملية تخليص عناصر الشرطة من المكان، وعندها سمع دوي إطلاق نار.

وفي محاولة لتبرير الجريمة، يقول هليفي متحدثا عن مدينة رهط بأنها 'لا تقتصد في استخدام الوسائل القتالية'، ثم يتابع الادعاء بأن أفراد الشرطة أطلقوا النار في الهواء'.

وأضاف أنه 'بدءا من هذه اللحظة، فإن رهط تتهم الشرطة التي خرجت من المواجهات مع عناصر شرطة مصابين'.

وفي حديثه عن استشهاد سامي زيادنة خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار، ادعى هليفي أن مركبة شرطة علقت وسط جموع ترشقها بالحجارة. كما زعم أنه 'بأعجوبة لم يسقط خمسة قتلى من عناصر الشرطة'.

وأقر هليفي لاحقا بأنه ما كان يجب على دورية الشرطة أن تدخل وسط جموع المشيعين، بيد أنه حاول تبرير ذلك بالقول إنه 'تحصل أحيانا أمور بخلاف رغبتنا'. وبحسبه فقد عينت لجنة تحقيق لفحص ما حصل.

التعليقات