خليفة يؤكد أن الشاباك انتزع اعترافه بقتل الفتاة من العفولة

"الاعتراف انتزع مني بالقوة وتحت التعذيب والضغوطات التي مارسها علي طاقم تحقيق من قبل جهاز الشاباك، وتم ابتزاز الاعتراف مني بطرق ووسائل مرفوضة، ومورست علي ضغوطات من قبل طاقم التحقيق".

خليفة يؤكد  أن الشاباك انتزع اعترافه بقتل الفتاة من العفولة

خليفة تراجع عن اعترافه بقتل الفتاة دادون من العفولة

كشف الشاب حسين خليفة ( 34 عاما) من قرية عبلين، اليوم الثلاثاء، الذي قدمت ضده لائحة اتهام  لضلوعه في جريمة  قتل شيلي دادون(20 عاما) من العفولة، النقاب أن جهاز الأمن العام 'الشاباك' انتزع منه الاعتراف حول ضلوعه بالجريمة بالقوة وتحت التعذيب.

 وتراجع خليفة عن اعترافه بقتل الفتاة دادون من العفولة، وقال في أول إفادة له في جلسة المحاكمة إن' الاعتراف انتزع مني بالقوة وتحت التعذيب والضغوطات التي مارسها علي طاقم تحقيق من قبل جهاز الشاباك، وتم ابتزاز الاعتراف مني بطرق ووسائل مرفوضة، ومورست علي ضغوطات من قبل طاقم التحقيق'.

وأضاف خليفة في إفادته  أمام المحكمة: ' رجال الشاباك هددوني في هدم منزلي، ومنعت من النوم على مدار 8 أيام خلالها خضعت لتحقيق متواصل دون توقف، في البداية لم أعرف  شيئا عن الشبهات التي تنسب إلي، أحيانا قالوا لي ضلوعي وعلاقتي بعصابة، ومن ثم وجهت إلي تهم الضلوع في قتل الفتاة، التي لم أعرفها أصلا ولا حتى اسمها'.

وبدأت اليوم الثلاثاء في المحكمة  المركزية في الناصرة الاستماع إلى افادات الدفاع في ملف حسين خليفة الذي قدمت ضده لائحة أتهام في قتل الفتاة شيلي دادون(20 عاما) من العفولة التي عثر على جثتها في موقف سيارات في بلدة 'مغدال هعيميك' مطلع شهر أيار- مايو  من العام 2014.

وقد لقيت جريمة القتل اهتماما واسعا لكونها أثارت موجة تحريض عنصرية ضد العرب، ولأن الشاباك حاول ربطها بجريمة قتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير في محاولة من الشاباك لوضعهما في معادلة واحدة من أجل امتصاص غضب الفلسطينيين الذي افجر بعد الكشف عن جريمة اختطاف وقتل أبو خضير.

وخلال الجلسة تراجع خليفة الذي يعمل سائق سيارة أجرة عن اعترافه بجريمة القتل وأنكر صلته بها، وقال محاموه إن اعترافه جاء تحت التعذيب والضغط النفسي، وقضى  خليفة حوالي 16 ساعة مكبلا بكرسي عرضة لصراخ وتهديدات المحققين، وأنه منع من النوم حيث نام 8 ساعات فقط خلال أسبوع.

وقد اعتقل خليفة (34 عاما) في 16 حزيران-يونيو من العام الماضي ومنع من لقاء محاميه طيلة عشرة ايام، وقالت الشرطة إنه اعترف بالجريمة وقام بإعادة تمثيلها إلا أنها أكدت أنه تراجع عن ذلك في وقت لاحق.

وخلال كشفها لتفاصيل الجريمة في مؤتمر صحفي عقدته في شهر حزيران- يوليو  الماضي، قالت الشرطة إن 'الفتاة استقلت سيارة الأجرة التي يقودها حسين، وخلال السفر ثار جدل بينهما حول أمر لم يتضح بعد وتطور إلى شجار، فقام المشتبه بطعن الفتاة 17 طعنة، وتوجه نحو موقف سيارات بعيد عن الأنظار وألقى بالجثة. وبعد ذلك قام خليفة بتنظيف السيارة من الدم، والقى بهاتفها النقال ومحفظة نقودها قرب بلدة بيت زرازير، وقالت الشرطة أنها فحصت السيارة وعثرت على دلائل مخبرية تربط المشتبه بالجريمة.

وقد عثر على جثة دادون، 20 عاما، من العفولة، مطلع شهر أيار-مايو الماضي ، في المنطقة الصناعية في 'مجدال هعيميك' حيث توجهت لإجراء مقابلة عمل، واتضح لاحقا أنها قضت نتيجة لتعرضها لطعنات بآلة حادة.

التعليقات