تقدم النيابة العامة في لواء المركز، اليوم الاثنين، إلى المحكمة المركزية في بيتح تكفا لائحة اتهام ضد شاب يهودي (34 عاما) من مدينة حولون في مركز البلاد، وذلك بشبهة ضلوعه في جريمة القتل التي راح ضحيتها أحمد كيوان من بلدة مجد الكروم.
وأوضحت الشرطة في بيانها لوسائل الإعلام أن تقديم لائحة الاتهام يأتي في سياق التحقيقات المكثفة في الملف وخلالها تم جمع أدلة وبيانات ضد معتقل من حولون تبين ضلوعه في الجريمة، وستقدم ضده لائحة اتهام ضده بالضلوع في الشروع بالقتل.
يذكر أن أحمد قاسم كيوان (51 عاما) من قرية مجد الكروم قتل في تاريخ 2-4-2015 طعنا بسكين خلال عمله في مدينة بيتح تكفا، حيث عثر في ساعات الصباح المبكرة على جثته وهو ملقى على الأرض في شارع 'مئير جوطمان' بالمدينة، وتبين بعد الفحص أنه مصاب بطعنات، وأعلن عن وفاته على الفور.
وأعلنت الشرطة أن 'مهمة التحقيق في حادث القتل على ألقيت على طاقم تحقيق خاص من أجل الوصول إلى فك رموز القضية بأسرع وقت ممكن'.
وفي سياق التحقيق في القضية، اعتقلت الشرطة ثلاثة مشتبهين يهود من مدينتي بيتح تكفا وحولون وأبقت عليهم رهن الاعتقال للاشتباه بضلوعهم في جريمة قتل كيوان، حيث ادعت الشرطة أن 'خلفية الجريمة تعود على ما يبدو لدوافع جنائية'.
وقال المحامي غالي مناع، لـ'عرب 48' إن 'الشرطة ستقدم لوائح اتهام ضد المشتبهين بضلوعهم في جريمة القتل تتضمن تهم القتل المتعمد، خلال الأيام القريبة'.
وأضاف: 'لا بد من الإشارة إلى أن خلفية جريمة القتل البشعة هذه ليس كما أشاع بعض الناس، فقد روجوا إشاعات لا أساس لها من الصحة. السبب الذي دفع المجرمين لاقتراف جريمة القتل معروفة للشرطة ولنا وستقوم الشرطة بنشرها لاحقا'.
وتابع قائلا إنه 'مهما تكن الأسباب فإنها لا تبرر ارتكاب جريمة قتل بشعة بحق المرحوم أحمد كيوان والذي كان يعمل في بيتح تكفا لإعالة أسرته، وقد عرف بأنه إنسان طيب وبسيط، ولم تكن له أي عداوة مع أحد'.
وتقول أسرة المغدور إنه قتل حسب ما يبدو على خلفية قومية ما لم تثبت الشرطة غير ذلك، وترجح أسرته بأنه قتل حسب ما يبدو على خلفية قومية على يد عصابة 'دمغة الثمن' اليهودية المتطرفة أو من قبل مجموعة يهودية عنصرية في بيتح تكفا عندما اكتشفوا بأنه عربي.
التعليقات