في أعقاب الحملة الشرسة التي تشنّها المؤسسة الإسرائيلية بتهويد وتهجير قرية عتّير أم الحيران في النقب وبعد مصادقة المحكمة العليا على بناء مستوطنة “حيران” على أنقاضها، أصدر الحراك الشبابي في النقب بيانا أكد فيه الوقوف في وجه قرارات المؤسسة الإسرائيلية والتصدي لعنصريتها.
وقال الحراك الشبابي في بيانه إن “أهلنا في النقب وفي فلسطين كافة أثبتوا عزمهم وإصرارهم على التصدي لمخططات التهجير والترحيل بكافة أشكالها، وقد فعلها أبناؤنا وبناتنا بالماضي القريب حين أخضعوا الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن مخطط برافر تحت وطأة الضغط الشعبي الّذي جسّدته الشوارع المغلقة والإطارات المشتعلة'.
وتابع البيان 'لقد أثبتنا بالبرهان القاطع أن وقف التهجير والترحيل لا يأتي بتوسل الحكومة واستجداء الحقوق ولا بالمحاكم الجائرة والشكلية والعبثية، بل بهتافات الشباب وصرخاتهم المدوية في كل مكان'.
وأضاف البيان الحراك في بيانه 'إننا نجحنا في إيقاف مخطط برافر، إلّا أن الممارسات العدوانية البشعة من هدم وترحيل وتشريد ما زالت مستمرة، فقد تم هدم ما يزيد عن ألف منزل في العام المنصرم في النقب وحده، وأكثرها، للمفارقة، في ما يسمى البلدات المعترف بها. كما استمرت الشرطة باستباحة الدم العربي بقتل خير الدين حمدان وسامي الزيادنة وسامي الجعار بدم بارد، كما ويتعرض شبابنا للتنكيل والملاحقة بعد الاحتجاجات الأخيرة ومنهم من يقبع تحت الاعتقال المنزلي أو الشروط الجزائية حتى اليوم'.
وذكر البيان أن 'الحكومة باتت تصرح جهارا بضرورة الإجهاز على العرب في النقب وإنهاء قضيتهم بمصادرة أراضيهم وعيشهم تحت خط الفقر ومستنقعات البطالة بدلا من الاعتراف ببلداتهم وقراهم وتوفير الخدمات ووسائل العيش الكريم'.
واختتم الحراك الشبابي في النقب بدعوة الجماهير العربية بالمشاركة في الفعاليات والنشاطات الرافضة للمخططات التهجيرية كافّة.
وقال الحراك في ختام البيان: 'فلنرفع الهمم ولنشارك في المظاهرة القطرية يوم الخميس الموافق 11.06.2015 التي ستنطلق بمسيرة من ساحة السوق البلدي الساعة 10:30 نحو مجمع المقرات الحكومية في مدينة بئر السبع'.
التعليقات