طبيب عربي من النقب لـ"عرب 48": الشرطة اعتدت علينا بوحشية

أكد الطبيب أبو عرار لـ"عرب 48" أنه اضطر للخروج إلى إجازة مرضية في أعقاب الاعتداء عليه، وأنه أصيب بكأس في الأنف وخدوش ورضوض في كافة أنحاء جسده.

طبيب عربي من النقب لـ

الطبيب عماد أبو عرار

النائب أبو عرار: 'يجب معاقبة المنكلين من رجال الشرطة حالا وفصلهم بدون تأخير'.

ويضيف: 'الاعتداء نابع من منطلق عنصري وكراهية للعرب'  


تعرض الطبيب عماد أبو عرار وزميله ساهر أبو عرار، من قرية عرعرة النقب يوم الاثنين الماضي، إلى اعتداء من عناصر الشرطة الإسرائيلية بمدخل معبر 'ميتار' وعلى مرأى من المارة.

وأكد الطبيب أبو عرار لـ'عرب 48' أنه اضطر للخروج إلى إجازة مرضية في أعقاب الاعتداء عليه، وأنه أصيب بكأس في الأنف وخدوش ورضوض في كافة أنحاء جسده، مشيرا إلى أنه وزميله تعرضا لاعتداء وحشي وغير مبرر من عناصر الشرطة دون أي ذنب وأن الشرطة لم تأخذ بعين الاعتبار أنه طبيب.

وتوجه النائب طلب أبو عرار (القائمة المشتركة) باستجواب مستعجل لوزير الأمن الداخلي حول الاعتداء العنصري من قبل أفراد الشرطة على الطبيب أبو عرار، وزميله ساهر أبو عرار، قائلا إنه 'جرى بمدخل معبر (ميتار) وعلى مرأى من المارة، وكاميرات المراقبة في المعبر، واستمرار الاعتداء بالضرب وتغطية الرأس بكيس رغم أن رجال الشرطة تعرفوا على هوية المعتدى عليهم وأن أحدهما طبيبا يعمل في مستشفى (سوروكا) في بئر السبع، وفي نهاية الأمر وصل المُعتدى عليهما لشرطة البلدات بسيارة شرطة، وتم تحريرهما بعد ثلاث ساعات، بدون أي استجواب أو توجيه أي تهمة، وقالت الشرطة إن توقيفهما جرى عن طريق الخطأ'.

وسأل في استجوبه عن سبب الاعتداء، وماذا سيفعل الوزير مع المعتدين، وماذا تعمل الوزارة من أجل وقف مثل هذه الاعتداءات من قبل الشرطة على العرب.  

وقال الطبيب عماد أبو عرار: 'كنت أنا وساهر أبو عرار قبل ظهر يوم أمس الأول الاثنين نسير بسيارتي نحو معبر (ميتار)، وإذا بسيارة (ترنزيت) مدنية تعترضنا على مدخل المعبر، وفيها ما لا يقل عن عشرة أشخاص جلهم بلباس مدني، وأوقفونا بشكل استفزازي همجي، وقاموا بالاستيلاء على مفاتيح السيارة التي نستقلها عنوة، وتم إنزالنا من سيارتي بشكل همجي، ووضعوا على رؤوسنا كيسا، وبدأت المعاناة والتنكيل بنا بالضرب، وتوجيه الكلام البذئ، فقلت لهم إنني طبيب ولماذا هذا التصرف؟ علما أنهم وجدوا في حقيبتي المستلزمات والبطاقة الطبية إلا أن الاعتداء أمام المارة استمر، ونقلونا بسيارتهم لمكان آخر قريب واستمر التنكيل بنا، ومن هناك تم نقلنا بسيارة شرطة لمحطة البلدات وعلى رؤوسنا الكيس، علما أن السيارة التي اعترضتنا لوحاتها مدنية، ومن نكل بنا لباسهم مدني، وكان المعتدون يتحدثون برموز، وكلمات أخرى منها أنهينا المهمة، وكلمات تسخر منا'.

وأضاف: 'بعد أن مكثنا قرابة ثلاث ساعات في شرطة البلدات أعطونا مفاتيح سيارتنا وبكل استخفاف واستهتار قالوا لنا تم اعتراضكم بالخطأ، وطلبنا تسجيل الحادث، واستجوابنا فرفضت الشرطة، وعند عودتنا للمعبر لأخذ سيارتنا وجدنا أنه تم دفع سيارتنا بواسطة سيارة لموقف قريب، ووجدنا سيارتنا بحالة سيئة وفيها أضرار من الأمام والخلف لدفعها بسيارة أخرى. ومن ثم ذهبت للمستشفى لتلقي العلاج، وقدمت أمس الثلاثاء شكوى في وحدة التحقيق مع رجال الشرطة (ماحش) في بئر السبع، التعامل همجي وعنصري ويعبر عن حقد، الاعتداء كان بدون أي مبرر، والتعامل معنا كان باستخفاف، وتحريرنا بشكل همجي يدل على التهاون وعدم المبالاة من قبل الشرطة بمخالفة أفرادها للقوانين'.

وأكد الطبيب أبو عرار أنه  لن يسكت على الموضوع، وناشد 'المارة الذين صوروا الحادث خلال الاعتداء علينا، إيصالنا الصور، علما أن الاعتداء كان على مدخل معبر (ميتار) وهناك توجد كاميرات مراقبة، وتستطيع الشرطة الاستعانة بها'.

التعليقات