التجمع: اعتراض أسطول الحرية لن يخفي الجرائم الإسرائيلية

أدان التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان عممه على وسائل الإعلام، أن اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية، فجر اليوم، وقطع إحدى سفنه مع ركابها إلى ميناء أسدود، ومنع السفن من التوجه إلى قطاع غزة في إطار الحملة الدولية المدنية لفك الحصار ال

التجمع: اعتراض أسطول الحرية لن يخفي الجرائم الإسرائيلية

أدان التجمع الوطني الديمقراطي، في بيان عممه على وسائل الإعلام، أن اعتراض البحرية الإسرائيلية أسطول الحرية، فجر اليوم، وقطع إحدى سفنه مع ركابها إلى ميناء أسدود، ومنع السفن من التوجه إلى قطاع غزة في إطار الحملة الدولية المدنية لفك الحصار الإجرامي الممتد على مدار تسع سنوات. 

واعتبر التجمع أن الاعتداء الإسرائيلي على سفن الحرية جزءا من العدوان المستمر على القطاع والشعب الفلسطيني، شعباً وأرضاً، وامعاناً في تحدي إرادة المجتمع الدولي والقيم الإنسانية، وفي مقدمتها حق الشعوب في الحرية والحياة الكريمة.

واستنكر التجمع في بيانه الحملة التحريضية على النائب باسل غطاس، والعمل في لجان الكنيست لإجراءات تتخذ بحقه بسبب مشاركته في أسطول الحرية، مما يؤكد استفحال نزعات التطرف اليميني في إسرائيل وتفاقم العداء لحرية التعبير  ولحقوق المواطنين العرب عمومًا وبالأخص حقهم في دعم قضية شعبهم ونضاله لنيل الحرية والعودة والاستقلال، بحيث أصبحت هذه النزعات جزءاً من سياسة المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، التي تتجه نحو حسم نظرتها تجاه المواطنين العرب على أنهم أعداء وما يترتب على ذلك من نهج وإجراءات وسياسات عدائية تستهدف حقوقهم.

وأضاف البيان 'لقد أكد المشاركون منذ البداية على سلمية خطوتهم الإنسانية تجاه جزء من شعب لا يتعرض للحصار فحسب، بل لعدوان همجي متكرّر يقتل الطفل والمرأة والرجل ويمسح أحياء سكنية كاملة، ويمنع إعادة الإعمار مما يفاقم معاناة الناس. وأوضح المشاركون في الأسطول مطالبهم العادلة المتمثلة في إنهاء الحصار وفتح المعبر الآمن بين غزة والضفة وإعادة الإعمار'.

وأكد التجمع في بيانه:  'إننا جزءا من هذا الشعب، ومعاناته هي معاناتنا، وألمه هو ألمنا، وإذا كان الأحرار من مختلف أنحاء العالم يخاطرون بحياتهم لتقديم الدعم والمساندة، فكيف لا نقوم بواجبنا الوطني والأخلاقي وهو الحدّ الأدنى'.

 وتابع البيان 'إن الحملة التحريضية الشرسة التي شنتها الحكومة الإسرائيلية وأبواقها على النائبة حنين زعبي إثر مشاركتها في أسطول مرمرة عام 2010 مع قيادات في لجنة المتابعة، تتجدد الآن ضد القيادي التجمعي، النائب د. باسل غطاس، وهدفها عزل هذا الجزء من شعبنا وتحييد دوره السياسي سواء فيما يتعلق بالمساندة لأبناء شعبنا عموماً، أو فيما يتصل بالنضال الداخلي من أجل وقف نهب الأرض وهدم البيوت والحصار الاقتصادي وطمس الهوية وتقويض نظام القهر العنصري، ومن أجل انتزاع حقوقنا في العيش الحرّ والكريم في وطننا'..

 وأضاف البيان أن “كل هذه الإجراءات، سواء اعتراض سفن الحرية، أو التحريض الهستيري على ممثلي الأقلية القومية الفلسطينية في إسرائيل، لن يخفي جرائم إسرائيل، ولن تُخضع الشعب الفلسطيني، ولن تُسكت أحرار العالم ولن تمنعهم من الوقوف إلى جانب الحق، أو تردعهم عن مواصلة حراكهم المدني الإنساني في الساحات الدولية لإسقاط نظام الأبارتهايد والكولونيالية'.

واختتم التجمع في بيانه أنه “يحيّي كل المشاركين في أسطول الحرية ويخص بالذكر المناضل مُنصف المرزوقي، الرئيس التونسي الأسبق على مشاركته في أسطول الحرية، لما لذلك من معاني عملية ورمزية، تذكر بكون القضية الفلسطينية، قضية عربية، لا بدّ لأن تقف الأمة بنخبها وحركاتها السياسية بقوة إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في نضاله العادل”.

التعليقات