كفر مندا: وضع اللمسات الأخيرة على صرح الشهيد رامز بشناق

وقال حلمي بشناق، شقيق الشهيد رامز بشناق، لـ"عرب 48" إن "هذا العمل يعكس صورة بلدة تحترم نفسها وشعب حي يعرف تكريم شهدائه بما يليق بهم ويليق بها".

كفر مندا: وضع اللمسات الأخيرة على صرح الشهيد رامز بشناق

صرح شهيد هبة القدس والأقصى، رامز عباس بشناق، في قرية كفر مندا

وضعت هذا الأسبوع اللمسات الأخيرة على صرح شهيد هبة القدس والأقصى رامز عباس بشناق، في قرية كفر مندا، والذي استشهد مع 13 شهيدا في الداخل الفلسطيني برصاص الشرطة الإسرائيلية عام 2000.

واستغرق العمل قرابة ثلاثة شهور، ويحمل الصرح الذي أقيم على الدوار الرئيسي في مدخل القرية مجسما لخارطة فلسطين وعدة رموز تجسد الوحدة الوطنية في فلسطين التاريخية، ونفذ العمل بمبادرة عدة جهات في البلدة.

ونقل الصرح الذي أقيم عام 2001 بعد استجابة عائلة الشهيد بشناق لتوجه بعض الجهات في كفر مندا لنقله إلى مكان آخر بسبب ضيق المكان.

ونفذ العمل متطوعون وطواقم عمل من السلطة المحلية حيث بلغت تكلفة إقامة الصرح نحو 200 ألف شيكل، أما بناء المجسم فقام بتصميمه وإبداعه ابن البلدة ربيع عبد الحميد.

وعبرت عائلة الشهيد رامز بشناق عن رضاها من هذا العمل تخليدا لشهيدها وكل الشهداء.

وقال حلمي بشناق، شقيق الشهيد رامز بشناق، لـ'عرب 48' إن 'هذا العمل يعكس صورة بلدة تحترم نفسها وشعب حي يعرف تكريم شهدائه بما يليق بهم ويليق بها'.

وأضاف 'لقد سبق وتوجهت لنا عدة جهات من البلدة لنقل النصب التذكاري الذي أقامته العائلة في العام 2001 من مكانه الأول بسبب ضيق الشارع حيث استقرت الاقتراحات المطروحة لنقله إلى الدوار الأول داخل البلدة، دوار الشهيد رامز بشناق، وبعد هذه التوجهات وافقنا على هذا الاقتراح لأن المصلحة العامة تقتضي ذلك، وتبلورت الفكرة بعد حسم الانتخابات المحلية مباشرة وأقرت بالإجماع من الإدارة الجديدة بإقامة صرح ومجسم جديد أكبر حجما ومصمما بشكل مختلف وبشكل يليق بتضحيات الشهداء وبالحدث الموحد الذي شارك به أبناء فلسطين التاريخية، علما أن وزارة الداخلية لا تمول مثل هذه المشاريع ضمن ميزانيات السلطات المحلية'.

وتابع بشناق 'إن لجنة المتابعة المحلية هي التي أقرت طريقة التمويل، وشاركت بها ودعمتها عدة جهات محلية في البلدة. المسألة ليست شخصية ولا عائلية تخص عائلة بشناق لوحدها، بل معلم من معالم نضال البلدة وكفاح شعبنا بكل دلالاته ورمزيته الوحدوية حيث جمع الحدث الكبير في العام 2000 أبناء فلسطين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال، وهذه ذكرى وذاكرة للأجيال الناشئة بأن التضحية والعطاء جزء من قيم وأخلاقيات شعبنا الذي ينشد الحرية والاستقلال. ونحن من جهتنا نشكر كل من ساهم ودعم هذا المشروع الوطني الهام'.

وقال الفنان ربيع عبد الحميد الذي أبدع هذا الصرح لـ'عرب 48' إن 'فكرة المجسم كانت بالأساس فكرة رئيس المجلس المحلي، طه عبد الحليم، واقترح أن يكون المجسم عبارة عن خارطة فلسطين بوجهين وتحمل زخرفات من المسجد الأقصى المبارك، حيث توحي لترابط الحدث وأسبابه، وأنا من جهتي ذهبت للأقصى وتأملت الزخارف الفنية مع اختيار الألوان المناسبة بحيث توحي تلك الزخرفات إلى أن فلسطين جسد واحد كما أن الشعب الفلسطيني توحد في هذا الحدث المهم كجسد واحد وتفاعل في هبة القدس والأقصى'.

وأضاف أن 'منطقة الصرح تطوق بـ13 كرة من الرخام والتي ترمز إلى عدد شهداء الداخل خلال هبة القدس والأقصى الذين سقطوا في المواجهات برصاص الشرطة والقناصة الإسرائيلية وتتوسطها الخريطة بانحناء بسيط لإكسابها لمسة فنية وبعض الحيوية'.

 ولفت عبد الحميد إلى أن 'هذا العمل شاق وصعب واستغرق نحو 3 شهور'، وأثنى على دور الفنان التشكيلي زهدي قادري الذي أشرف على التصميم والصيغة النهائية للصرح.

التعليقات