ما زال فرع البناء في البلاد يشهد وقوع العديد من الضحايا آخرها العامل الشاب محمد عليان (18 عاما) من قرية عرابة الجليلية والذي لقي مصرعه يوم الأحد الماضي في ورشة عمل في العفولة، وبنفس اليوم أعلن عن ضحية عمل أخرى في ريشون لتسيون، ليصل عدد الضحايا في فرع البناء لوحده هذا العام 30 ضحية.
وعقب النقابي سهيل دياب، رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت ورئيس دائرة تعميق المساواة فيها على هذه المعطيات قائلاً: 'هل يعقل أن %50 من ضحايا العمل هم من فرع البناء؟! وهل يعقل أن %80 من ضحايا عمال البناء هم فلسطينيون من طرفي الخط الأخضر؟! وهل يعقل أن يبقى 17 مفتشاً فقط في وزارة الاقتصاد لمراقبة 12 ألف ورشة عمل (أي مراقب لكل 700 ورشة)؟! وهل يعقل أن لا يتم معاقبة وسجن حتى مقاول واحد خلال السنوات العشرين الأخيرة بسبب الإهمال؟! وهل يمكن أن يتم تقديم فقط %8 من الملفات في حوادث العمل للقضاء؟!. أين ذهبت %92 من القضايا؟!. وأسئلة عديدة أخرى، الأمر الذي يوصلني للاستنتاج أن لحوادث العمل في فرع البناء وجه سياسي وقومي، وأن وزارة الاقتصاد واتحاد المقاولين غير معنيين بتحسين الأوضاع وتوظيف الميزانيات اللازمة للردع والعقاب للمخالفين؟! والمطلوب إقامة لجنة تحقيق برلمانية فوراً!!'.
التعليقات