النقب: اجتماع تشاوري لتنظيم مسيرة العودة القطرية

عقدت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين اجتماعا تشاوريا في قرية اللقية في النقب، أمس السبت، لبحث إمكانية إجراء مسيرة العودة التاسعة عشر في النقب هذا العام.

النقب: اجتماع تشاوري لتنظيم مسيرة العودة القطرية

عقدت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين اجتماعا تشاوريا في قرية اللقية في النقب، أمس السبت، لبحث إمكانية إجراء مسيرة العودة التاسعة عشر في النقب هذا العام.

وحضر الاجتماع ممثلين عن جمعية الدفاع عن المهجرين ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب والمجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها. بالإضافة لكوادر حزبية وناشطين وممثلين عن اللجان المحلية منها قريتي العراقيب وأم الحيران ومؤسسات فاعلة أخرى. 

وأجمع المشاركون على أهمية إجراء مسيرة العودة في النقب لأول مرة في ظل الهجمة المسعورة والمخططات المستمرة لتهجير السكان الأصليين من قراهم ووطنهم.

وتحدث عضو المكتب السياسي عن التجمع الوطني الديمقراطي، جمعة الزبارقة، عن ضرورة إجراء مسيرة العودة في النقب، وقال إن 'النقب كسائر ربوع الوطن شهد تهجير أكثر من 88 قرية ومدينة واقتلاع أكثر 90% من سكان النقب الذين قدر تعدداهم إبان النكبة بما يزيد عن مئة ألف، تبقى منهم قرابة العشرة آلاف'.

وتابع الزبارقة: 'لم يتوقف مسلسل التهجير عند ذلك، بل قامت قوات الاحتلال بتركيز فلسطيني النقب في منطقة سميت منطقة السياج في النقب الشرقي في حين سكن معظم أهالي النقب في منطقة النقب الغربي الذي اعتبر آنذاك سلة الخبز لفلسطين لخصوبة أرضه واعتماده أهله على زراعة القمح'.

ومن جانبه، عدّدرئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، نايف حجو، الأسباب لإقامة المسيرة، وقال إن 'هذه المسيرة جاءت لتفند مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون وتعزيزا لفكرة استقلالهم نكبتنا. وقد أصبحت المسيرة تقليدا سنويا راسخا للشعب الفلسطيني يحضره عشرات الآلاف ويشارك فيه كل أطياف الشعب الفلسطيني.

وأضاف أنه 'لا يقتصر عملنا على المسيرة بل نواكب عملنا على نشاطات وفعاليات مختلفة منها زيارات لقرى مهجرة وعقد الاجتماعات والندوات للتذكير بالنكبة وتثقيف أبناءنا وبناتنا والحث على العمل لتحقيق العودة'.

كما شارك في اللقاء مركز لجنة التوجيه، سعيد الخرومي، الذي أشاد بدوره بهذه المبادرة وأكد دعم لجنة التوجيه للمسيرة وتوفير كل الإمكانيات الممكنة لنجاح المسيرة.

أما رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، عطية الأعسم، فأكد على أهمية إجراء المسيرة في قرية مهجرة وليس إلى قرية مسلوبة الاعتراف كما اقترح البعض، وقال إن 'القرى غير المعترف بها قرى عامرة وقائمة فلندعم صمودها ونعزز أهلها'.

وقالت رلى مزاوي، من جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، إن 'هناك بعض الأمور التي تستدعي التوضيح فيما يخص شروط نجاح المسيرة بما في ذلك من رسائل قوية، منها الالتفاف الجماهيري، وهو شرط أساسي، وتبني أبناء القرية المهجرة للنشاط هو مفتاح النجاح للمسيرة'.

وخلص المشاركون إلى تكوين لجنة تحضيرية تدعو إلى اجتماع جماهيري في غضون أسبوع للتحضير للمسيرة، تتشكل من كافة الطيف السياسي والاجتماعي ينسق عملها ممثلين عن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين.

اقرأ أيضًا | نشاطات في 35 دولة لإحياء يوم دعم حقوق الفلسطينيين في الداخل

التعليقات