مجد الكروم: خلاف حول ساحة مدرسة عمر بن الخطاب

رفضت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بقرية مجد الكروم، مخطط المجلس المحلي وإعلانه عن مناقصة لبناء روضات مستأجرة في باحة المدرسة الغربية.

مجد الكروم: خلاف حول ساحة مدرسة عمر بن الخطاب

مدرسة عمر بن الخطاب في مجد الكروم

رفضت لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية بقرية مجد الكروم، مخطط المجلس المحلي وإعلانه عن مناقصة لبناء روضات مستأجرة في باحة المدرسة الغربية.

وتعتبر الساحة الغربية الرئة الوحيدة لمدرسة عمر بن الخطاب من حيث تطورها المستقبلي وأهمية الساحة للفعاليات المختلفة للطلاب والمدرسة، ناهيك عن موقع المدرسة الجغرافي في منطقة مركزية من البلدة وبجانب شارع رئيسي يعج بالحركة التجارية، ما يجعل قسما منها موقف سيارات للمعلمين والقاصدين بناية المدرسة.

وأعربت لجنة أولياء أمور الطلاب عن رفضها لمخطط المجلس المحلي، معتبرة مدرسة عمر بن الخطاب خطًا أحمر ولها حرمتها الخاصة ولن تسمح لأي كان بالمس والطعن فيها، وعليه قامت اللجنة بتوزيع بيان على أهالي القرية توضح من خلاله موقفها بأنها مع البناء وتطوير مؤسسات القرية، إلا أنه 'لا يمكن أن نسمح ولا يجوز حل مشكلة آنية بخلق الكثير من المعاناة والمشاكل المستقبلية لمدرسة عمر بن الخطاب بجميع مكوناتها وهيئاتها'.

وبهذا الصدد، حاور 'عرب 48' لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة عمر بن الخطاب، برئيسها وأعضائها، حول أسباب رفضها لمخطط مجلس محلي مجد الكروم بناء روضات في الساحة الغربية للمدرسة.

عزيز منّاع

وقال رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب، عزيز مناع، لـ'عرب 48'، إن 'مخطط بناء روضات في الساحة الغربية لمدرسة عمر بن الخطاب قائم منذ أكثر من عام، حيث قمنا خلال العام بعقد جلسات مع رئيس المجلس المحلي، سليم صليبي، ولجنة المعارف'.

وأضاف أن 'رئيس لجنة المعارف أوصى رئيس المجلس بعدم اتخاذ قرار بناء الروضات في ساحة عمر بن الخطاب، إلا أن الأخير رفض ذلك، وبدورنا أيضًا طالبنا رئيس المجلس المحلي بإعادة التفكير حيال مخطط كهذا الذي من شأنه أن يعود بالضرر على سكان القرية ومدرسة عمر بن الخطاب'.

وتابع أن 'اقتراحنا للمجلس المحلي هو مخطط للمدى البعيد وليس القريب، وباعتبار أن هذه الساحة الرئة الوحيدة التي تتنفس منها المدرسة وكونه لا يوجد سواها في القرية، قمنا بتقديم البديل للمجلس المحلي ألا وهو هدم الجناح الشمالي للمدرسة المشيد منذ عام 1966 وبناء جناح عصري وجديد بدلًا منه'.

وأردف قائلًا إن 'أعضاء ومهندس المجلس المحلي رحبوا بالقرار البديل، وأعتقد أن رئيس المجلس المحلي أيضًا اقتنع بذلك، لكن يبدو أن هناك ضغوطات ممارسة عليه لا أعلم مصدرها التي تحتم عليه بناء الروضات في الساحة الغربية للمدرسة'.

واختتم حديثه قائلًا إننا 'نطالب رئيس وأعضاء المجلس التفكير بالأمر مرة أخرى، ونحن نعيد ونكرر ثانية بإقامة لجنة مكونة من 7 أعضاء من أهالي القرية وبدورنا سنلتزم بتوصياتها، علمًا أنه سبق وأن تم تشكيل لجنة أوصت بعدم البناء في الساحة الغربية لمدرسة عمر بن الخطاب'.

وقال عضو لجنة أولياء أمور الطلاب، صلاح أيوب، لـ'عرب 48'، إننا 'بداية لسنا ضد البناء، ومن هذا الباب لا داعي لأحد بأن يشوه حديثنا بأمور لا ننادي بها أصلًا'.

وأضاف أننا 'مع بناء الروضات والبساتين، ولكن على المجلس المحلي أن يضع يده بأيدينا كي نتوصل إلى تخطيط يلائم المدرسة لعشرات السنين، فهناك بديل تقدمنا به وحظي بتوصية من مهندس المجلس وهو هدم الجناح الشمالي للمدرسة المبني منذ سنوات الستينات وإعادة بنائه وضم تخطيط بناء الروضات في مشروع واحد كما في سائر القرى والبلدات العربية'.

وأكمل حديثه قائلًا إننا 'ضد بناء الروضات في الموقع الحالي باعتبار أن الساحة الغربية تخدم طلابنا ومعلمينا والأهالي الذين يقصدون المدرسة، ولذلك من غير المعقول التضييق وسد مساحة الساحة بإقامة غرفتين للروضات، وعليه فإنه يجب التفكير مرارًا بتخطيط كهذا من أجل مصلحة المدرسة'.

واستطرد قائلًا إنه 'كان هناك جلسة مجلس تقرر خلالها فحص الموضوع من قبل لجنة المعارف، التي في حينه تقدمت بطلب إلغاء المخطط الحالي، إلا أن رئيس المجلس ضرب بعرض الحائط توصيات لجنة المعارف وأبدى إصراره على إقامة المخطط الذي اتخذه بدون استشارة المدرسة ولجنة أولياء أمور الطلاب'.

وأردف إننا 'لن نسمح بمرور مخطط كهذا بهذه الطريقة، وعليه قمنا باتخاذ خطوات تصعيدية جراء ذلك، حيث أصدرنا بيانًا وقمنا بتوزيعه على أهالي القرية، كما وسنغلق اليوم بوابات المدرسة وسنخرج بمسيرة يوم الإثنين وسنعلن إضرابا تحذيريا، ومن الممكن أن تصل الأمور إلى إضراب شامل'.

وأنهى حديثه قائلًا: 'نطالب رئيس المجلس المحلي بالعدول عن المخطط، وندعوه إلى وضع يديه بأيدينا من أجل التوصل إلى حل من منطلق عدم رغبتنا في تصعيد الأمور، ولكن في حال رأينا بأن الأمور وصلت إلى طريق مسدود فإن كافة الإمكانيات واردة بالحسبان'.

وتحدث عضو لجنة أمور الطلاب، د. نديم فرحات، لـ'عرب 48'، قائلًا إن 'المخطط وبناء روضتين على الساحة الغربية لمدرسة عمر بن الخطاب سيسلب مساحة كبيرة من الساحة، الأمر الذي سيؤدي إلى عدم وجود موقف لسيارات المعلمين والآمر الآخر عدم وجود مكان لممارسة الطلاب للرياضة التي قسم منها معد لذلك'.

وتابع أن 'رؤية اللجنة ليست ضد المجلس إنما بالعكس ومع أهالي مجد الكروم، حيث أن هدفنا هو إنجاز مشروع لمصلحة مجد الكروم ليس فقط للوقت الحاضر بل للمستقبل أيضًا'.

وأضاف أننا 'عقدنا جلسات مع المجلس وتقرر إقامة لجنة مختصة مكونة من أعضاء المجلس وأعضاء اللجنة ومهندس المجلس، حيث قدمت توصياتها في حينه باعتبار أن البديل الذي طرحته اللجنة هو الرؤية الصحيحة بهذا المضمار، إلا أننا فوجئنا بقيام المجلس وبشكل انفرادي بالإعلان عن مناقصة لبدء البناء في ساحة المدرسة الغربية'.

واختتم حديثه قائلًا إن 'على المجلس احترام لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة عمر بن الخطاب والتوصل إلى اتفاق يصب في النهاية بمصلحة الجميع، فما يهمنا هو حل بديل تستفيد منه مجد الكروم ككل دون تحيز لأحد'.

وحاول 'عرب 48' الاتصال برئيس مجلس محلي مجد الكروم، سليم صليبي، لأخذ أقواله وبدورنا سننشر تعقيبه فور وصولنا.

التعليقات