جرائم هدم في كفر قاسم والنقب

هدمت جرافات الهدم والدمار بحماية الشرطة اليوم، الأربعاء، منزلا في طور البناء يتبع للمواطن إبراهيم دسوقي في مدينة كفر قاسم بمنطقة المثلث الجنوبي، بحجة البناء غير المرخص.

جرائم هدم في كفر قاسم والنقب

هدمت جرافات الهدم والدمار بحماية الشرطة اليوم، الأربعاء، منزلا في طور البناء يتبع للمواطن إبراهيم دسوقي في مدينة كفر قاسم بمنطقة المثلث الجنوبي، بحجة البناء غير المرخص.

وكانت الشرطة قد طوقت المنطقة ومنعت اقتراب السكان الذين أعربوا عن غضبهم الشديد لسياسة الهدم التي وصفوها بالعنصرية والظالمة.

وقال صاحب المنزل، إن 'السياسة الظالمة تستوجب الوحدة، وعلينا أن نتصدى لهذه الجرائم التي يقترفونها بهدف التضييق علينا وسلب حقنا بالمسكن والعيش الكريم'. 

وأقدم المواطن فريج الدلالعة من قرية رخمة، مسلوبة الاعتراف، في منطقة النقب، جنوب البلاد، على هدم منزله بيده، وذلك تفاديا لدفع غرامات وتكاليف الهدم التي تفرضها المؤسسة الإسرائيلية.

وقال النائب عن القائمة المشتركة، طلب أبو عرار، حول عمليات الهدم المستمرة، إن 'آلة الهدم الإسرائيلية تعيث فسادا في القرى غير المعترف بها، وعمليات الهدم اليومية لن تثنينا عن تمسكنا بقرانا وبيوتنا، فبالأمس هدم مواطن من قرية رخمة، مسلوبة الاعتراف، بيته بيده، وأبقى أهله في العراء بعد تهديد السلطات بهدم بيته على ما فيه، واليوم على ما يبدو ستأتي الجرافات لهدم ما تبقى من البيت، علما أن آلة الهدم هدمت اليوم صباحا بيوتا في عبدة، مسلوبة الاعتراف، وعمليات الهدم ما زالت مستمرة'.

وأكد أن 'سياسة التخويف لن تخيفنا، وقد أثبتت أن عمليات الهدم ليست الحل، والحل هو بالاعتراف بالقرى، وبملكية العرب على أرضهم، وبوقف هدم البيوت'.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة لا تعترف بنحو 51 قرية عربية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح اليهود في النقب.

وتتعرض قرى النقب في الآونة الأخيرة لحملات هدم كبيرة طالت مئات المنازل بحجة البناء بدون ترخيص.

وتواصل السلطات الإسرائيلية جرائم هدم المنازل العربية في منطقة النقب، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحق أهله.

اقرأ/ي أيضًا | النقب: هدم منزل في الفرعة مسلوبة الاعتراف

ويعيش في صحراء النقب نحو 220 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء.

التعليقات