بعد أن سجّلت كاميرا خلّة الدير في النّاصرة، مئات المخالفات، لسكان المنطقة ممن تجاوزوا بسرعة قيادتهم للسيارة 50 كيلومترًا في الساعة، حررت الشرطة الإسرائيليّة لهم مخالفات تتراوح ما بين 750 شيقلا حتى سحب رخصة القيادة، وذلك باعتبار أنّ هناك إشارة مرور تم نصبها في المكان تشير إلى أنّ الطريق بلدية والسرعة المسموحة بها حتى 50 كم/س وليس 90 كم/س.
عدم تحقق أفراد الشرطة من وجود إشارة مرورية كلّ يوم، جعل محكمة السير في الناصرة تلغي 13 لائحة اتهام لسائقين بادعاء إهمال من قبل أفراد الشرطة الذين لم يتحققوا من وجود الإشارة، وبهذا تم تبرئة السائقين.
وقال المحامي ألبير منّي، لـ'عرب 48'، إنّ 'عدة مخالفات وجهت لسائقين مختلفين بناءً على صور سجّلتها كاميرا خلّة الدير، أما قاضي محكمة الصلح في الناصرة، بسام قندلفت، فقد عاين الحالات واستمع للبيّنات ليصل إلى قرار بالنسبة لهذه التهم، وخلال سماع البيّنات واستجواب الشهود اتضح أنّ هناك تعليمات مغلوطة تعمل بها الشرطة لفحص الإشارات المروريّة الموجودة في المنطقة بشكل غير منتظم، ولم يكن هناك فحص بشكل يومي لهذه الإشارات، وبهذا لم تستطع النيابة إثبات أنّه جرى فحص الإشارات بشكل سليم في كل يوم حررت فيه مخالفات لهؤلاء السائقين'.
وظاضاف أن 'هذه الحالة أدّت بشكل جريء إلى تبرئة المتهمين، وبناءً على هذه الوضعيّة هناك أبعاد ستكون على جميع كاميرات أ3 بكل البلاد، فمن خلال هذه القضية تبين أنّ جميع الإجراءات التي تقوم بها الشرطة بما يخص فحص الإشارات المرورية التابعة لهذه الكاميرات هو مغلوط وبه مشكلة، والتعليمات والإجراءات التي يتخذونها غير كافية وغير كاملة'.
اقرأ/ي أيضًا | الناصرة: السياحة الوافدة تتأثر بالأحداث العاصفة
أما عن الأبعاد الكبيرة، فقال إنّ 'الشرطة والنيابة العامة يفحصون من جديد كل التعليمات وكل الإجراءات التي تخص هذه الكاميرات، كاميرا أ3 هي كاميرا جديدة نسبيًا بدخولها إلى الشوارع، وهي كاميرا تعتبر أمينة ووسيلة متطورة لتحرير المخالفات، والشرطة بعد هذا القرار، بصدد فحص الموضوع من جديد. أتصور أن يكون هناك تأثير كبير للقرار الذي صدر من ناحية إعادة النظر في المخالفات التي حررت قبل ذلك، وأنا أبارك لهذا القرار الصحيح والجريء وكل الاحترام للقاضي بسام قندلفت الذي بثّ القضية بشكل صحيح قانونيًا وجريء فعليًا دون الانحياز لأي طرف، واتّسامه بالموضوعية'.
التعليقات