القدس: أنزلوها من القطار لأنها عربية

تعرضت الطالبة الجامعية حنان أمين زيد كيلاني (24 عاما) من قرية عارة بالمثلث، وهي طالبة سنة ثانية في كلية "بتسلئيل" في القدس، لاعتداء عنصري حين كانت في طريقها عودتها إلى مكان سكنها.

القدس: أنزلوها من القطار لأنها عربية

تزداد مظاهر العنصرية في البلاد تجاه المواطنين العرب في ظل حكومة يمينية متطرفة تغذي كل مظاهر العنصرية وتشرعنها من خلال سن قوانين وخطابات تحريضية من على منبر الكنيست وفي وسائل الإعلام وغيرها.

وتعرضت الطالبة الجامعية حنان أمين زيد كيلاني (24 عاما) من قرية عارة بالمثلث، وهي طالبة سنة ثانية في كلية 'بتسلئيل' في القدس، لاعتداء عنصري حين كانت في طريقها عودتها إلى مكان سكنها.

وقالت حنان كيلاني، لـ'عرب 48'، إنني 'كنت في طريق عودتي إلى المسكن، صعدت إلى القطار الخفيف وكنت أتحدث بواسطة الهاتف الخليوي مع صديقتي باللغة العربية، غير أنني تفاجأت من شرطية بزي ما يسمى 'حرس الحدود' تتوجه لي طالبة مني النزول من القطار بعد أن توجهت إليها يهودية تشتبه بي، رفضت النزول من القطار وأصررت على البقاء فيه'.

وأضافت أنه 'عند توقف القطار لإنزال الركاب، حصلت مشادات كلامية بيني وبين الشرطية واليهود الذين تواجدوا هناك، وبدأوا بسبي وشتمي وتوجيه الإهانات والعبارات العنصرية مثل 'عربية مخربة'، 'اذهبي إلى غزة' و'لا نريدكم هنا'. وعند وصول القطار إلى المحطة التالية كانت قوات كبيرة من الأمن التابعة للبلدية تنتظرني بعد أن أبلغت قوات أمن القطار عما حدث، ولفقوا ضدي شبهة النية لتنفيذ عملية كبيرة'.

وأكدت أنه 'حين فتح باب القطار توجه أحد أفراد الأمن وطلب بالعربية أن أنزل من القطار، وما أن أجبته حتى أمسك بيدي ووضع الأصفاد بيدي وذفعني إلى الحائط خارج القطار وبدأ بتفتيشي وتفتيش أغراضي بطريقة مهينة أمام الجميع، وبدورهم واصلوا توجيه الإهانات والمسبات لي، وحاول أحدهم الاعتداء علي جسديا، في وقت رفضت فيه امرأتان تعامل قوات الأمن معي ووثقت إحداهما الاعتداء علي. لقد شعرت بالإهانة في ظل معاناتنا كمواطنين عرب في هذه الدولة، ورغم كل ذلك لم أشعر بالخوف منهم، بل كنت مصرة على حقي وجادلتهم وأصررت بطريقة حضارية على حقي، وها أنا هنا أمارس حياتي الطبيعية مرة أخرى وعدت للقطار لأنه لا يجوز الاستسلام لمثل هذه الوضعيات ويجب الوقوف أمامها ونصر على أننا أصحاب حق ولا نخاف.

ودعت للتصدي لهذه الفاشية، وقالت: 'لا يوجد من يحرك ساكنا، يجب الوقوف أمام هذه الظاهرة التي تتفشى يوما تلو الآخر، وقد تصبح مع مرور الوقت خطيرة جدا إلى درجة الاعتداءات الجسدية إذا ما سكتنا على مثل هذا الأمر، وأتمنى من المسؤولين إيصال رسالة إلى المجتمع اليهودي بأننا هنا باقون وسندحر العنصرية'.

اقرأ/ي أيضًا| كتابات عنصرية بحق طبيب عربي قرب حيفا

التعليقات