زعبي ترد على قرار لجنة السلوكيات: تشجعون المعتدي

قرّرت لجنة السلوكيات في الكنيست، اليوم الإثنين، "توبيخ" النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، وأعضاء كنيست عن الليكود والمعسكر الصهيوني يش عتيد، "لإثارتهم الفوضى خلال جلسة الكنيست.

زعبي ترد على قرار لجنة السلوكيات: تشجعون المعتدي

قرّرت لجنة السلوكيات في الكنيست، اليوم الإثنين، "توبيخ" النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، حنين زعبي، وأعضاء كنيست عن الليكود والمعسكر الصهيوني يش عتيد، "لإثارتهم الفوضى خلال جلسة الكنيست التي ناقشت اتفاق المصالحة التركية الإسرائيليّة".

ووبّخت الكنيست زعبي لأنها استقبلت لفظة "ضحايا" في بدلًا من "قتلى" في الإشارة إلى شهداء أسطول الحريّة في العام 2010، أما عضو الكنيست عن الليكود، أورون حازان، فقد وبّخته اللجنة لأنه أشعل النقاش داخل الجلسة، وتوجّه إلى النائبة زعبي بلغة متدنيّة.

من جهتها، عقبت زعبي بالقول "نحن نستمد شرعيتنا من شعبنا، وفقط منه، ولا نأخذ شرعية من الآخر، لا من مؤسسات الدولة، ولا من إعلامها، ولا من أعضاء الكنيست، ولا من قبل "لجنة السلوكيات". هذه لجنة سياسية، لم تنصفنا يومًا، ولكن قرارها، اليوم، بعدم تنفيذ إبعاد مؤقت يعتبر دليلا، لمن يريد دليلا، أن كل ما حدث هو تحريض وافتراء شخصي، ضمن حملة تحريض إسرائيلية، تهدف لتحديد سقف خطابنا وأدائنا السياسي".

وأضافت زعبي "لقد حاول النواب المحرضين وبعض وسائل الإعلام العبري منذ البداية قلب الحقائق، وإلصاق صورة "المتطرفة"، لنائبة وقفت بحزم وبرقي أمام شتائم، أخجل من ترديدها، فقط انتقاما من وضوح الرؤية والخطاب وعدم الخوف من "زعرنات" وهمجية بعض عضوات وأعضاء الكنيست. لقد قدمت شكاوى بحق النواب  الذي شاركوا في التحريض، التحريض العلني بالقتل، ومحاولات التهجم الجسدي، لكن اللجنة تخاذلت، ولم تصدر العقوبات اللازمة بحق هؤلاء، وتعاملت كأي لجنة سياسية هدفها إن لم يكن المشاركة في التحريض والاعتداء، فالتغطية عليهما، وبهذا فأن لجنة السلوكيات تعمل على تشجيع التحريض، على أعضاء الكنيست العرب بشكل عام، وعلي بشكل خاص".

وأكملت زعبي "لقد قتل الجنود الإسرائيليون عشرة نشطاء سياسيين، ومن عليه أن يخاف أو يعتذر ويعاقب هو المجرم، وليس الضحية أو من يطالب بعقاب المجرم. إن التحريض والهجوم على حنين زعبي لا ينبع من صفات أو أسباب شخصية، إنما من أداء ومن صوت سياسي، لا تريده إسرائيل، ولا يريدها العنصريون، ولا يريدون تثبيته ضمن ثقافتنا السياسية، وهم يخافون من هذا النهج، يخافون من انتشاره وتثبيته، وجوابنا ليس تبني ما تريده إسرائيل، بل بالعكس، تبني ما تحسب حسابه وما تريد تصفيته والقضاء عليه."

وأنهت حديثها قائلة: "هذا النهج، الذي يرفض الفصل بين الحق والقوة هو فقط ما بوسعه قيادة أي مشروع وطني ناجع، وهو فقط ما بوسعه تعبئة الناس وإعطاؤهم عنفوانا من شأنه أن يحمل مشروعنا السياسي العادل والمقنع. وكل مهادنة أو تأتأة هي خسارة صلبة، وتقود لتراجع سياسي عن منجزات سياسية وصلنا لها بشق النفس خلال السنوات الأخيرة".

التعليقات