جمعيات نسوية وحقوقية تستنكر رد زعاترة وتطالب بمعاقبته

استنكرت جمعيات نسوية وحقوقية (كيان، السوار، منتدى الجنسانية، البير، دراسات ونعم)، رد سكرتير الحزب الشيوعي بفرعه في حيفا وعضو المكتب السياسي، على محادثة إلكترونية نشرت خلال الأيام الأخيرة الماضية، لما يحمله من إساءات

جمعيات نسوية وحقوقية تستنكر رد زعاترة وتطالب بمعاقبته

زعاترة (فيسبوك)

استنكرت جمعيات نسوية وحقوقية (كيان، السوار، منتدى الجنسانية، البير، دراسات ونعم)، رد سكرتير الحزب الشيوعي بفرعه في حيفا وعضو المكتب السياسي، رجا زعاترة، على محادثة إلكترونية نشرت خلال الأيام الأخيرة الماضية، لما يحمله من إساءات وتهديدات وابتزازات ذات طابع جنسي. بحسب ما جاء في البيان الصادر عن الجمعيات.

ومضت الجمعيات في بيانها 'بالرغم من جزئية المحادثة المنشورة، إلا أننا نرى جليا بأن هذه المحادثة تحمل بطياتها عبارات مبطنة بالفضح والابتزاز، كما نرى مثل هذه العبارات ما هي إلا استضعاف جارف للمرأة بهدف ردعها من إيصال رأيتها بكل صراحة ووضوح، خصوصًا عندما تصدر عن قيادي له مكانة بارزة جماهيريا ولمواقفه أو تصريحاته هناك تأثير على الرأي العام'.

واعتبرت أنه 'من قراءة المحادثة يظهر بوضوح أنه ما إن احتدم النقاش حتى ظهرت للتو محاولة للتنقيب بالحيز الخاص للمرأة بهدف استعماله أداء للتهديد بالفضح، فهذه المحادثة ليست سوى عينة صغيرة من المحادثات التي نعالجها خلال عملنا اليومي مع النساء وهي جزء لا يتجزأ من الخطاب الثقافي الذكوري السائد في المجتمع، والذي يتوقع من المرأة أن تبقى كائنا توافقيا تناغميا ومتماهيا عندما يتعلق الأمر في الحيز العام، ويقوم بمعاقبتها في حال تجرأت على التصرف بغير ما يرغب'.

وأشارت إلى أن 'هذا الفكر لا يزال يرى بالحيز الخاص للمرأة أمر معيب ولا يتوانى عن استعماله بغية تهديدها، ابتزازها، استغلالها، اسكاتها وأيضًا تعنيفها، هذا الخطاب هو نفسه الخطاب الذي يغذي ثقافة الصمت والعيب بالتعامل مع الاعتداءات الجنسية وفضحها، وهو نفسه الذي يهيئ البيئة الملائمة للمتحرشين ويردع المتعرضات للاعتداءات من الشكوى والمحاسبة'.

ودعت 'كافة النساء لكسر حاجز الصمت وعدم التردد في المشاركة والكشف عن هذه القصص، فإعلاء صوتنا يعتبر خطوة أولى في غاية الأهمية نحو تغيير هذا الواقع المجحف، لما في ذلك من فضح للمتحرشين والمطالبة بمحاسبتهم اجتماعيًا، سياسيًا وقانونيًا، وتعزيز للنساء الأخريات وحثهن على المشاركة بعد أن التزمن الصمت لسنوات طويلة'.

وطالبت 'الهيئات المسؤولة في الحزب الشيوعي، وبعد إصدار بيان الإدانة وتحويل الموضوع إلى لجنة المراقبة، البت فيه بصورة جدية وبأسرع وقت ممكن، كما استخلاص العبر اللازمة والداعمة لكل امرأة تقرر أن تكسر حاجز الصمت وفضح أي اعتداء وقع سواء إن كان لفظيا أو جسديًا وما إلى ذلك'.

وأنهت بيانها 'نطالب مجتمعنا عمومًا بكافة هيئاته ومؤسساته بعدم الصمت على مثل هذه القضايا، باعتبار أن المرور عنها ما هو إلا موقف يمنح شرعية لاستمرارها وانتشارها، فكم بالحري عندما يدور الحديث عن شخصيات ذات مركز اجتماعي، سياسي وحزبي، صاحبة قوة ونفوذ، وعليه ندعو كافة المؤسسات الاجتماعية والهيئات الحزبية والسياسية للتحرك سريعا وأخذ الخطوات اللازمة للحد من هذه الظاهرة في موقع وحيز'.

التعليقات