كفركنا توقّع "ميثاق الكرامة والشرف" رفضا لمركز الشرطة

ضمن الفعاليات الجماهيرية الرافضة لافتتاح محطات شرطة بالبلدات العربية، نظمت اللجنة الشعبيّة بكفركنا ومجموعة شباب كفركنا لِغَد أفضل، الجمعة، ندوة تحت عنوان "خطط الدولة تجاه الجماهير العربيّة ومراكز الشرطة الإسرائيليّة بالقرى والمدن العربية"

كفركنا توقّع "ميثاق الكرامة والشرف" رفضا لمركز الشرطة

ضمن الفعاليات الجماهيرية الرافضة لافتتاح محطات شرطة بالبلدات العربية، نظمت اللجنة الشعبيّة في كفركنا ومجموعة شباب كفركنا لِغَد أفضل، مساء الجمعة، ندوة تحت عنوان 'خطط الدولة تجاه الجماهير العربيّة ومراكز الشرطة الإسرائيليّة بالقرى والمدن العربيّة'.

وأتت هذه الندوة التي عقدت بالمركز الثقافي، وبحضور لفيف من الجمهور والفعاليات السياسية والحزبية والشعبية بالبلدة، عقب محاولة المؤسسة الإسرائيلية إقامة مركز شرطة في بلدة كفركنا، وهدفت الندوة لتعميق الوعي الجماهيري لمخاطر مخططات الشرطة وتقديم وقائع وحقائق حول الدور الخفي والأهداف من وراء الخطة الهادفة إلى افتتاح 12 مركزا للشرطة بالبلدات العربية.

وتوجت الندوة بتوقيع عدد كبير من الشخصيات على 'ميثاق الكرامة والشرف' لرفض إقامة مركز الشرطة في البلدة، ووقع على الوثيقة عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعيّة، منهم 10 أعضاء في المجلس البلديّ من أصل 13 عضوا، العديد من القيادات منهم النائب السابق والقيادي في التجمع واصل طه، رئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، النائب السابق عبد المالك دهامشة، عوائل الشهداء، إضافةً لشخصيات اجتماعيّة وسياسيّة وشعبيّة.

وتولى أدارة الندوة سكرتير اللجنة الشعبيّة، المهندس منصور دهامشة، بالتنسيق مع مجموعة شباب كفركنا لغدِ أفضل، كما وشاركّ بها المحامي مصطفى محاميد عن مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، ورئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، الذي عرج على موضوع هدم المنازل في قلنسوة وربطه مع مناهضة فتح محطة للشرطة في كفركنا، قائلا: 'شرطة إسرائيل هي ليست شرطة تحافظ على الأمان، بل للعبث بأمان الإنسان العربيّ في الداخل، ولها تعامل فوقيّ وتصرفات همجيّة مع المواطنين العرب'.

واستعرض الناشط السياسي، عضو اللجنة الشعبية وعضو مجموعة شباب كفركنا لغد أفضل، عمار طه، الخطوات التي تم إطلاقها في البلدة لإفشال مخطط مركز الشرطة، مؤكدا لـ'عرب 48' أنّه تم التنسيق بين اللجنة الشعبيّة ورئيس المجلس المحليّ، مجاهد عواودة، بالعمل المشتركة ومنحه فرصة خلال الندوة لتوضيح موقفه.

إلا أن رئيس مجلس كفركنا، يؤكد طه، حارب الندوة وحاول إفشالها، حتى إنّه حاول الحديث إلى رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، لثنيه عن الحضور والمشاركة بالندوة، وراهنَ على أنّ هذه الندوة سيحضرها عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحد، فهي كما يعتقد أنّها نتاج مجموعة شباب عابثة، ولم يكن يتوقع أنّ الغالبية العظمى من ممثلي الجمهور الكناوي المنتخبين، حضروا وأيدوا الندوة ومضمونها.

 وتابع قائلاً: 'هذا يظهر محاولة إفشال رئيس المجلس للندوة وهدفها الرافض لمخطط الشرطة، وبات هذا واضحًا على العلن، ولكن بالمقابل الندوة نجحت وهناك قوى شعبية وجماهيريّة وقّعت على الميثاق، لكن هذا لا يعني أنّ المعركة انتهت وستكون نشرة توضيحيّة للناس يتبيّن من خلالها أسباب رفضنا لإقامة مركز الشرطة'.

وعن هذه الأسباب، قال عمار طه إنّ 'شرطة إسرائيل قتلت الكثير من شبان كفركنا بدم بارد، منهم صبري حمدان، خير الدين حمدان، محمد خطيب، محسن طه، محمد غالب خمايسي، وهو ماضٍ مليء بالدم الذي سفكته الشرطة ودخولها إلى كفركنا سيلوث الجوّ الوطنيّ في البلدة، ولن يرضى كل شريف بذلك، وهذا بإجماع القوى في كفركنا التي قالت كلمتها في الندوة'.

وعن مزاعم إدخال الشرطة للقضاء على مظاهر العنف، علّق طه بالقول: 'يمكن القضاء على ظاهرة العنف في كفركنا بعدة طرق تحافظ على الجو الوطنيّ والنسيج الاجتماعيّ، ولدينا برنامج متكامل على هذا الصعيد وسنستكمل بدائل ونعرضها على المجلس المحليّ، كونه السلطة القادرة على إحداث التغيير المنشود وتبني وتمويل وتفعيل الخطط المطلوبة، فضلا عن اختزال المبادرة الذاتية وتسويق مركز الشرطة على إنه 'المُخلص' لمشاكلنا الاجتماعية لا سيما العنف المستشري بين ظهرانينا.

ونوّه طه إلى أنّ أهالي كفركنا سيقاطعون أي مواطن يقدم للشرطة قطعة أرض أو بناية أو عقار للإيجار بكافة الطرق الاقتصادية والاجتماعية، ونعتقد أنّ الرسالة وصلت لرئيس المجلس بمجال منح الأرض للشرطة أو أي عقار، وأنّ من يلعب بهذه الورقة فهو خاسر وسيدفع الثمن على كافة الأصعدة والتاريخ سيسطر تاريخه بالسماح لأول مركز للشرطة في كفركنا أن يُقام.

التعليقات