أم الفحم: كراسة تلوين للطلاب تشجع على التجند للشرطة!

أعربت لجنة أولياء أمور طلاب مدرسة الباطن الابتدائية في مدينة أم الفحم عن رفضها بشدة قيام أفراد من الشرطة بالدخول للمدارس وتوزيع كراسة تلوين على الطلاب تشجعهم على الانضمام لسلك الشرطة.

وأصدرت اللجنة بيانا، قالت فيه، إنه 'ضمن ما يسمى فعالية الشرطة الجماهيرية التي تغزو مدارسنا في المجتمع العربي، صدمنا مؤخرا حين شاهدنا مندوب الشرطة يوزع على طلابنا كراسة تلوين وهي عبارة عن قصة الشرطي 'أمير وريم' والتي تحوي بداخلها مضامين تشجيع التجند والخدمة المدنية المرفوضة'.

وأكدت لجنة أولياء أمور الطلاب في المدرسة: 'نرفض رفضا كليا هذه الممارسات والمحاولات والتي تأتي على شاكلة فعاليات. رفضنا هذا هو استمدادا لرفض لجنة أولياء الأمور المحلية في أم الفحم والتي تقف إلى جانبنا في هذا الموقف. لن نسمح لهذه الفعالية بالاستمرار في مدرستنا وسنتبع كافة الطرق المتاحة لنا كلجنة أولياء أمور الطلاب لصد هذه المحاولات ومنعها. أولادنا بغنى عن هذه الفعاليات، وهم لا يريدون أي نوع من هذه الفعاليات، ونحن كأولياء أمور الطلاب نحذر باقي مدارسنا وندعوهم لليقظة والحذر وصد هذه الفعاليات التي تضر بأولادنا وطلابنا'.

وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، محمود إغبارية، لـ'عرب 48'، إن 'اللجنة الشعبية ستوزع كراسة على مدارسنا ليتداوله طلابنا ويطلعوا على حقيقة عمل الشرطه وتعاملها معنا'.

وأضاف أنه 'ستشمل الكراسة على معلومات وصور لجريمة قتل المربي يعقوب أبو القيعان برصاص الشرطة، وصور أخرى لجرائم القتل التي ارتكبها أفراد الشرطة بحق شبابنا أبناء المجتمع العربي، وصور للشرطة وهي تحمي جرافات الهدم التي هدمت ولا تزال تهدم بيوتنا، وصور من هبة القدس والأقصى التي نفذت الشرطة خلالها جرائم إعدام ميدانية بحق 13 شابا عربيا منهم ثلاثة في أم الفحم، وصور للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز الذي تصوبه الشرطة تجاه شبابنا وصبايانا في التظاهرات، وسننشر أيضا صورا للشرطة وهي تحمي المستوطنين الذين يقتلعون الأشجار ويحرقون المساجد والبيوت في الضفة الغربية المحتلة وعندنا، ونحن على ثقة بأنه مهما حاولوا تجميل وتلوين صورهم ستظل سوداء شاحبة كأفعالهم وجرائمهم'.