شارك العشرات في وقفة احتجاجية، بعد ظهر اليوم السبت، في ساحة الأسير في مدينة حيفا، تضامنًا مع الأسير وليد دقّة، الذي تم نقله مؤخرا إلى العزل في سجن 'رامون'.
وعبّر المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية، التي شارك فيها النائب جمال زحالقة والنائبة حنين زعبي، بالإضافة إلى العشرات من الناشطين، رفضهم لسياسة العزل التي يتعرض لها الأسير دقة، خاصة وأنه يعاني من مشاكل صحية تتفاقم خطورتها نظرا لوجوده في العزل.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات كتب عليها 'تسقط سياسة العزل السياسي'، 'فاقد الحرية لا يفتقد الإرادة'، 'سياسة العزل سياسة إجرامية'.
وكانت إدارة السجون قد نقلت الأسير دقة إلى عزل 'رامون' بعد اعتقال شقيقه أسعد، ولا يزال رهن العزل حتى اليوم، ولا يتلقى العلاج الملائم.
وأكدت زوجة الأسير، سناء سلامة، التي زارته في التاسع والعشرين من الشهر الماضي، أنه في وضع مثير للقلق بسبب حالته الصحية وعدم قدرة باقي الأسرى على متابعة حالته الصحية والمعنوية بسبب ظروف العزل.
يذكر في هذا السياق أن إدارة السجون ترفض مطلب عائلة الأسير بإدخال طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة له.
اقرأ/ي أيضًا | الأسير دقة يعاني العزل وحملة دولية لإطلاق سراحه
شحادة: أسرانا هم مَن قاموا بفرض القضية الفلسطينية على الأجندة
وقال الأمين العام لحزب التجمع د. مطانس شحادة 'يأتي هذه التضامن مع الأسير دقّة، والذي أمضى سنوات عمره في غياهب السجون، وتكاد تكون قضيته منسية ومهملة، لذا كانت هناك حاجة مُلحة أن نفرض قضايا أسرانا ونضعها على الطاولة وألا ننسى أنّ لنا أحبّة في السجون يمضون حكمًا قاسيًا'.
وتابع شحادة: 'هؤلاء الأشخاص ضحوا من أجل القضية وعلينا ألا نسمح بالانفراد بهم، كما يجري مع الأسير وليد دقّة، الذي وضع في السجن الانفرادي، وحان الأوان ليقف شعبنا بمجمله إلى جانب أسرانا، ووضعه على الأجندة العامة، ونحنُ نرفض كل أساليب التنكيل وسياسة الحكومة والحبس الانفرادي، فأسرانا هم مَن قاموا بفرض القضية الفلسطينية على الأجندة وآن الأوان لجماهيرنا العربية والقيادات الفلسطينية أن تتكلم باسم هؤلاء وتضع حقوقهم على الطاولة'.
حداد: في الأسبوع القادم ستجري وقفة احتجاجية وتضامنية مع الأسير دقّة مقابل سجن الرملة
وجاء في كلمة عضو بلدية شفاعمرو مراد حداد، الذي شارك في التظاهرة تضامنًا مع الأسير وليد دقة قائلاً: إنّ 'هذه التظاهرة التي جرت اليوم في مدينة حيفا، هي بداية لسلسلة فعاليات، وسيتكون هنالك حراك فعّال من أجل الدفاع عن الأسرى بشكلٍ عام عن الأسرى وعن الأسير وليد دقّة شكلٍ خاص، ومن جل ذلك جرت تظاهرة الأسبوع الماضي في مدينة يافا، واليوم جرت وقفة تضامنية مع الأسير دقة في مدينة حيفا'.
وأضاف في كلمته: 'في الأسبوع القادم ستجري وقفة احتجاجية وتضامنية مع الأسير دقّة مقابل سجن الرملة لإسماع صوتنا لإدارة السجون، والتأكيد أننا لن نسمح بالمس بالأسير المناضل وليد دقّة، الذي أمضى 32 عامًا في السجون، ليسطِّر أكبر ملحمة نضالية هو والأسرى الآخرين الذين ضحوا بأرواحهم من أجل شعبنا، ونحنُ سنستمر بالدفاع عن أسرانا ولن نتوقف عن التضامن حتى يتمر تحرير دقة وسائر الأسرى، ويتم الإفراج عنه وإعادته إلى زملائه في الأسر، بل وتحريره من غياهب السجون'.
زوجة الأسير وليد دقّة: وليد قدّم الكثير من النضالات داخل الزنازين، وسطّر كلمات من ذهب ورسائل توعوية وناضل خلف السجون، ولا يزال يناضل حتى اليوم
من جهتها، أكدّت سناء سلامة زوجة الأسير وليد دقّة أنّها تأمل في الأيام القريبة القادمة أن يزداد عدد المشاركين والمتضامنين مع الأسير وليد دقّة الذي يُعاني من العزل الانفرادي والتضييقيات وحرمانه من الحصول على فُرصة للعلاج في السجن. مؤكدة في الوقت نفسه أنّ الأسير وليد دقّة قدّم الكثير من النضالات داخل الزنازين، وسطّر كلمات من ذهب ورسائل توعوية وناضل خلف السجون، ولا يزال يناضل حتى اليوم، ليس من أجل عائلته فقط، وإنما من أجل أبناء شعبه الفلسطيني، الذين ينتظرون لحظة خروجه من السجن وتحرُره والعودة إلى أحضان عائلته وأبناء وطنه.
أبو رحمون: تحاول المؤسسة الإسرائيلية النيل من نضالنا والتضييق على عملنا الوطني في محاصرة الحركة الوطنية ورموزها
بدروها قالت الناشطة نيفين أبو رحمون: 'تتبوأ قضية الأسرى مكانة مهمة في إطار القضية الفلسطينية، نظرًا إلى أنها طالت عددًا كبيرًا من شعبنا الفلسطيني، وتحاول المؤسسة الإسرائيلية النيل من نضالنا والتضييق على عملنا الوطني في محاصرة الحركة الوطنية ورموزها، أما نحنُ فعلى يقين تام أننا لن نخضع لضغوطات باتت متتالية وطبيعية'.
وأضافت: 'واليوم نحنُ مع الأسير دقّة ومع وجودنا ومع قضية أسرانا التي تشكل الأساس في قضيتنا ونضالنا، فهذا الحراك يجب أن يكون مع استراتيجية واضحة ونفس طويل مع تعبئة وحشد شعبي لخروج وليد من الانعزال، وكذلك وضع قضية الأسرى على أجندة نضالنا من جديد في ظل التضييقات التي تعيق وتهدد حياة أسرانا'.
التعليقات