جولة إرشادية للصحافيين تسبق مسيرة العودة للكابري

نظمت،اليوم السبت، الجولة الصحافية، التي شارك فيها عدد من الصحافيين والناشطين والمهتمين بالتعريف على منطقة الكابري، التي تم تمديرها وتشريد سكانها خلال النكبة، وتأتي الجولة تمهيدا لمسيرة العودة العشرين.

جولة إرشادية للصحافيين تسبق مسيرة العودة للكابري

نظمت،اليوم السبت، الجولة الصحافية، التي شارك فيها عدد من الصحافيين والناشطين والمهتمين بالتعريف على منطقة الكابري، التي تم تمديرها وتشريد سكانها خلال النكبة، وتأتي الجولة تمهيدا لمسيرة العودة العشرين.

وأعلنت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين عن انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة العشرين والتي تتزامن مع يوم الاحتفال باستقلال إسرائيل، وذلك في الثاني من أيار/مايو 2017، على أرض قرية الكابري المهجرة الواقعة في قضاء عكا.

وتقع قرية الكابري على بعد 12.5 كم شمال شرق عكا، حيث بلغ عدد سكانها في عام 1945 نحو 1520 نسمة، احتلت عام 1948 وشرد سكانها وتم تدمير بيوتها، وفي عام 1949 أسس على أراضيها كيبوتس 'كيري' شمال غرب موقع القرية مباشرة.

وشارك في الجولة كل من، اللاجىء من قرية الكابري حسين خليل دباجة والذي يسكن في  أبو سنان، واللاجىء من الغابسية محمود الحصري، ويسكن في عكا، وحسين علي مباركي، لاجئ من الغابسية، ويسكن في أبو سنان، والفنانة أمل مرقص، وعن جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، المحامي واكيم وكيم، الناشط محمد كيال وداهود بدر وآخرين.

حسين خليل دباجة، الذي عايش النكبة استعرضت للصحافيين الكثير من المعلومات والمشاهد وسرد لهم مشاهد النكبة والتشريد وتاريخ المنطقة والأحداث التي شهدتها.

وأشارَ إلى أن قسم كبير من عائلة دباجة تعيش في بلدتي ترشيحا وأبو سنان، قائلا: 'والدي مثلاً ولد في الكابري، لكنه لم يقضِ حياته في الكابري، لأنّ والده توفى في تركيا، جراء خدمته في الجيش، فاضطر والدي أن يعود مع والدته إلى عمقا وعاش فيها'.

وربطت الكابري والقرى المجاورة علاقات نسب وعلاقة أقارب، يُشار إلى أنّ وادٍ عميق وطويل كان يربط بين الكابري وترشيحا.

في الأول من  شباط/فبراير 1949، حاولت عصابات 'الهجاناة' تفجير بيت فارس سرحان، فوضعوا اللغم في بيت الزعيم، وهو زعيم المنطقة ورئيس اللجنة العربية العليا لفلسطين، وصديق المفتي، حيثُ كانا يجتمعان مع شخصيات في المنطقة، وفي هذه الفترة قامت 'الهجاناة' بقتل عشرة شُبان على الأقل في مذبحة مؤلمة شهدها أهالي الزيب، بحسب رواية دباجة.

وردًا على هذه الجرائم يقول دباجة: 'جرت المعركة هنا في الكابري، ومما سمعته حاولت قافلة بقيادة دختر، أن تكسر الحصار الذي كان مفروضًا على يحياعام (قلعة جدين)، نتحدث عن القرى التي تحيط بالكابري وترشيحا وما حولها'.

وبناءً على التطورات اجتمع عدد كبير من الثوار والشباب مع فارس سرحان، وتمّ الاتفاق على منع وصول القافلة لقلعة جدين، وتحصنوا في المقبرة، وقاموا بحفر الشارع ووضع صخور لمنع تقدّم القافلة.

وعندما وصلت القافلة لإزالة الصخور، سرد دباجة، 'هنا فاجأهم الثوار وقتلوا منهم 49 إسرائيليا، وحرق الفلسطينيين ثلاث مدرعات'، كانت الفرقة تحمل مؤن لسكان الكابري، وما جرى في الكابري جعل عصابات 'الهجاناة' تكون أكثر شراسة، لتقتل عددا كبيرا من الفلسطينيين انتقامًا لمقتل اليهود، ولم تكتفِ العصابة بمعاقبة الأهالي وتشريدهم عن بكرة أبيهم، بل وصلت إلى القرى المجاورة مثل الغابسية، أم الفرج، النهر وغيرها من البلدات.

وتحدث المؤرخون عن الكابري بسبب جمالها ولموقعها الإستراتيجي، فالمسافة بين الكابري وترشيحا هي ذات المساحة والتي تقارب المساحة بين الكابري وعكا.

وبفضل جمال الكابري والمناطق المحاذية، كان الجزار يمنح جنوده أرضًا ليعيشون الأساس في الكابري، حيثُ كانت هنالك ينابيع بينها: عين العسل.

اقرأ/ي أيضًا | معنى مسيرة العودة

يذكر أنّ عائلات مصرية عاشت في الكابري، منهم عائلة المليجي، الريِّس والتي كانت تُعطى للمقربين من الباشا.

التعليقات