وجدت عائلة آمال الجيجيني، من مدينة حيفا، نفسها في العراء، بعد أن أقدمت عناصر من الشرطة، صباح أمس الإثنين، على طردها من المنزل الذي تسكنه برفقة ابنتها وأطفالها الثلاثة.
وجاء في التفاصيل، أن نحو 50 شرطيا طوقوا البيت الذي تسكنه عائلة الجيجيني، وأجبروا العائلة على إخلاء المنزل بشكل فوري وبالقوة، وقاموا بإلقاء جميع ممتلكات المنزل بالعراء، ولم يمهلوا العائلة فرصة تدبر أمورها، وذلك بناء على أمر محكمة.
وروت الجيجيني لـ'عرب 48' أن 'العائلة تسكن في بيت كان قد منحها إياه شخص من الناصرة، لظروف ما، (لم تفصح عنها بوضوح)'.
وبيّنت الجيجيني أنها 'تسكن في البيت مع ابنتها وأطفالها الثلاثة (أكبرهم يبلغ من العمر 3 أعوام وأصغرهم رضيعة لا تتجاوز الـ8 أشهر) منذ فترة بعيدة، وعندما توفي مالك البيت، منذ عام مضى، تردد عليها وسيط عقارات ادعى أن البيت ملكه، وطالبها بإخلائه على الفور'.
وأضافت أنه 'قبل حوالي الشهرين، عندما يئس الوسيط من إثبات ملكية البيت، عرض عليها مبلغا كبيرا من المال لقاء إخلائه، إلا أنها رفضت'.
وأكدت الجيجيني لـ'عرب 48' أن الوسيط 'قام بتزوير عقد بيع تم منذ شهور، وبناء عليه، تقدم للمحكمة دون علمنا وحصل على أمر إخلاء، علما بأن صاحب البيت توفي منذ فترة تجاوزت العام، ويستحيل بذلك عقد صفقة بيع للبيت'.
وأوضحت أن 'العائلة لا تملك مكانا تستقر فيه، نتنقل من بيت لآخر، توجهنا لبعض الشخصيات العامة إلا أننا لم نحصل على نتيجة'.
وختمت بالقول إن 'العائلة تواجه ظروفا صعبة، خاصة مع تزامن الكارثة التي حلت بنا في شهر رمضان، لا نملك من أمرنا شيئا، لا أملك أوراق تثبت أن هذا البيت يعود للمالك الذي استأجرته منه، ولا أملك المال لتوكيل محام، ولا أعلم ماذا أفعل'.
التعليقات