49% من الأولاد الذين لقوا مصارعهم بالحوادث عرب

أشارت المعطيات في التقرير إلى أنه بين الأعوام 2011- 2015 لقي 154 طفلا عربيا مصارعهم بسبب تعرضهم لحوادث مختلفة، من بينهم 100 طفل من النقب.

49% من الأولاد الذين لقوا مصارعهم بالحوادث عرب

(صورة توضيحية)

يُستدل من تقرير قدمته مؤسسة 'بطيرم' لسلامة الأولاد في البلاد أن 49% من الأولاد الذين لقوا مصارعهم بسبب الحوادث هم من العرب، وهي نسبة أكبر بكثير من نسبتهم في هذه الشريحة العمرية التي تصل إلى حوالي 26%.

وأشارت المعطيات في التقرير إلى أنه بين الأعوام 2011- 2015 لقي 154 طفلا عربيا مصارعهم بسبب تعرضهم لحوادث مختلفة، من بينهم 100 طفل من النقب.

وأوضحت المعطيات أن احتمال إصابة طفل في المجتمع العربي بضرر في حادث هي أكبر بثلاث مرات من احتمال إصابة طفل في المجتمع اليهودي بضرر نتيجة للحوادث.  

جاء ذلك في جلسلة لجنة حقوق الأولاد بالكنيست، بمناسبة يوم اللغة العربية لمناقشة موضوع "الحملات الإعلامية لرفع الوعي للأمان على الطرق في صفوف الأطفال العرب"، وقد أدار جلسة اللجنة النائب عن القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، المبادر ليوم اللغة العربية في الكنيست.

وشارك في الجلسة النائبة عايدة توما سليمان والنائب مسعود غنايم إلى جانب مؤسسات وجمعيات مثل بطيرم، مبادرات صندوق إبراهيم ومؤسسات عربية فاعلة بالمجال، بالإضافة إلى ممثلي وزرتي التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي وسلطة الأمان على الطرق.

وقال النائب جبارين إنه "لا يعقل في ظل هذه المعطيات الخطيرة بأن لا يتخذ المسؤولون خطوات عملية شاملة، هنالك الكثير مما يمكن القيام به في سياقات مختلفة، فمثلًا التعليمات العامة بشأن حالات الطوارئ في وزارة التربية والتعليم لا تتوفر حتى الان باللغة العربية".

وأضاف أن "هناك نسبة كبيرة من الأولاد الذين تعرضوا لحوادث أليمة، تسببت بنتائج وخيمة وصلت في أحيان كثيرة إلى الوفاة. وعليه، وفي ظل الخطر الكبير الذي يتهدد الأولاد عمومًا والعرب منهم على وجه التحديد ، هنالك حاجة لجهد جماعي من الوزارات والمكاتب الحكومية، أعضاء الكنيست، مؤسسات المجتمع المدني والأهل من أجل العمل سويةً وبصورة منهجية بغية تحسين وتكثيف الحملات الإعلامية وضمان رفع الوعي تجاه هذه القضايا من أجل الحد منها قدر الإمكان".

وقالت رئيسة لجنة مكانة مكانة المرأة والمساواة الجندرية، النائبة عايدة توما سليمان، إن "نسبة الأولاد العرب المتضررين من الحوادث عمومًا ومن حوادث الطرق على وجه الخصوص مرتفعة جدًا، وعلى كل مؤسسة معنية بالحد من هذه الظواهر تخصيص الميزانيات وبلورة البرامج والحملات التي تحقق هذا الهدف".

وقال النائب مسعود غنايم إن "الحملات الإعلامية باللغة العربية لها أهمية خاصة في هذا المجال نظرًا لدورها في رفع منسوب الوعي تجاه هذه القضايا، وعليه يجب الاهتمام بملاءمة هذه الحملات لجمهور الهدف وأيضًا تكثيف عملية النشر".

وشهدت الجلسة نقاشات واسعة من ممثلي المؤسسات العربية المشاركة ومن المختصين والمهنيين والمربين العرب، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات الحكومية والمؤسسات القطرية الفاعلة بالمجال. وقد برزت مداخلات الناشطين الجماهيريين من النقب الذين تحدثوا عن المخاطر الحياتية الدائمة على سلامة وحياة الأطفال في النقب، وأشاروا إلى تقاعس المؤسسات في العمل بجدية على رفع مستوى الأمان للأولاد هناك، وخاصة بالقرى غير المعترف بها.

وفي تلخيصه للجلسة، قال النائب جبارين إن "اللجنة تناشد جميع الأجسام المعنية وتلك التي تعمل في حقل الإعلام والحملات الدعائية والتثقيفية من أجل ملاءمة مضامين حملاتها لجمهور الهدف ومراعاة الخصوصية اللغوية والثقافية والقومية للجمهور العربي، ومن أجل توسيع رقعة انتشارها بما في ذلك القرى غير المعترف بها في النقب".

وطالب ضمن توصيات اللجنة وزارة التربية والتعليم بترجمة فورية لكل التعليمات المتعلقة بحالات الطوارئ إلى اللغة العربية ونشرها في كافة المدارس والأطر التربوية، والحصول على تفاصيل البرامج المعدة للمجتمع العربي من قبل سلطة الأمان على الطرق.

ودعا النائب عن المشتركة المؤسسات الفاعلة إلى تسليم اللجنة تقاريرعن توزيعة الميزانيات المخصصة للحملات الإعلامية باللغة العربية مقارنةً بتلك العبرية.

ودعت توصيات اللجنة إلى إشراك المؤسسات العربية والمهنيين في عملية التخطيط للمشاريع وفي تنفيذ المشاريع المختلفة.   

التعليقات