29/09/2017 - 12:35

نساء على درب العودة: عرض فيلم "زهرة" بيافة الناصرة

أكد مركز مشروع "نساء على درب العودة" في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، في تعقيبه على الفيلم أن "الفيلم يصور الواقع الحقيقي الذي عاشته الجماهير الفلسطينية خلال النكبة وخلال فترة الحكم العسكري".

نساء على درب العودة: عرض فيلم

جانب من الحضور

ضمن مشروع "نساء على درب العودة" المشترك بين جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين و"كيان- تنظيم نسوي" وبتنظيم من مجموعة نساء قياديات في يافة الناصرة بالتعاون مع المجلس المحلي وقسم الشبيبة، جرى مساء الثلاثاء الماضي، عرض فيلم "زهرة" للفنان محمد بكري في قاعة المركز الجماهيري بيافة الناصرة، بحضور العشرات من النساء وعدد من الناشطين.

ويروي الفيلم "قصة حقيقية من حياة الفلسطينيين خلال النكبة وفي فترة الحكم العسكري وما بعد ذلك، والملاحقات التي تعرض لها أبناء منطقة الجليل خاصة في قرية البعنة وعائلة بكري تحديدا". ويتطرق إلى سياسة مصادرة الأراضي في منطقة الشاغور وبناء مدينة كرميئيل على أراضي القرى العربية في المنطقة.

ويهدف عرض الفيلم إلى تعزيز الوعي السياسي والاجتماعي للمجتمع عامةً وللنساء خاصةً وتثقيفهن في موضوع النكبة وخطاب العودة وتزويدهن بالمعلومات والحقائق في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية.

وأكد مركز مشروع "نساء على درب العودة" في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، محمد كيال، في تعقيبه على الفيلم أن "الفيلم يصور الواقع الحقيقي الذي عاشته الجماهير الفلسطينية خلال النكبة وخلال فترة الحكم العسكري".

وقال إن "عنصر المخابرات المذكور في الفيلم كان يقتحم القرى العربية في منطقة الجليل الغربي ويلاحق الناشطين السياسيين".

وأضاف أن "الحكم العسكري فرض على الجماهير العربية الفلسطينية فقط وحدد حرية تنقل الفلسطينيين في ذلك الوقت ما أدى إلى حرمان الكثيرين منهم، من لقمة العيش ومصدر الرزق".

وأكد كيال أن "هذا الحكم الجائر وفر أرضية سهلة لتمكين الحكومة الإسرائيلية وقوات الجيش من الاستمرار في تنفيذ سياسة التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين وهدم قراهم خلال أكثر من 15 عاما. وخلال فترة الحكم العسكري استخدمت الحكومة الإسرائيلية أنظمة الطوارئ الموروثة عن الانتداب البريطاني لمنع عودة اللاجئيين والمهجرين الفلسطينيين من العودة إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها خلال الفترة بين 1947 و1949".

وأوضح أن "عمليات التهجير والتطهير العرقي شملت 675 مدينة وقرية فلسطينية، وأن سياسة الهدم طالت 531 قرية و11 مدينة فلسطينية"، مُشيرا إلى أن "التهجير شمل قرى ومدن فلسطينية لا زالت قائمة حتى اليوم، ونتيجة لهذه السياسة أصبح ثلثا الشعب الفلسطيني في عداد اللاجئين والمهجرين".

وفي تعقيبٍ لها، قالت أنوار منصور من جمعية "كيان" إن "مشروع نساء على درب العودة يهدف إلى تدريب النساء على خطاب ونشاط العودة، حيث من المُفترض أن يقمن بعد مرحلة تثقيف بتنظيم فعاليات تهدف إلى إحياءِ خطاب النكبة ورفع الوعي له خاصة في صفوف الشباب والنساء، وجاءت هذه الندوة ضمن هذه الفعاليات".

وأضافت أنه "مهم التوضيح أن المشروع يرتكز على فرضيّة أنّ النساء الفلسطينيات مُمَكَنات على المستوى الشخصي والمجموعاتي لتطوير حق العودة، والحاجة الحاليّة هي زيادة وتعميق تدخلهن من الحقل في مسار العودة تحديدا والوعي السياسي عمومًا".

يذكر أن مشروع "نساء على درب العودة"، الذي يجمع بشراكة عمل ما بين جمعية "كيان" وبين جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، يهدف بأعماله وبرامجه إحياء وتنشيط حركة العودة للقرى المهجرة من خلال إعلاء أصوات ونشاطات نساء من الحقل، وقد تم تنظيم جولات للنساء المشاركات وعائلاتهن إلى القرى المهجرة، كما وتم البدء في بلورة لجنة توجيه قطرية من النساء والشباب لمتابعة المشروع ووضع خطة عمل شاملة لتعزيز دور النساء في النضال من أجل حق العودة.

التعليقات