دعوة إدارة المدارس الأهلية لوقف تجاهل الأهالي

وجه الباحث والمؤرخ، د. جوني منصور، نقدا لإدارة المدارس الأهلية في البلاد، قائلا إنه "لا فارق، اليوم، بين المواد والأنظمة والقوانين والتعليم بين المدارس الأهلية والمدارس الرسمية، وإن من يُحدث الفارق هم الطلاب أنفسهم"،

دعوة إدارة المدارس الأهلية لوقف تجاهل الأهالي

أمسية الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الأهلية بحيفا، الخميس (عرب 48)

وجه الباحث والمؤرخ، د. جوني منصور، نقدا لإدارة المدارس الأهلية في البلاد، قائلا إنه "لا فارق، اليوم، بين المواد والأنظمة والقوانين والتعليم بين المدارس الأهلية والمدارس الرسمية، وإن من يُحدث الفارق هم الطلاب أنفسهم"، داعيا إلى "وقف تجاهل دور الأهالي في المدارس الأهلية التي لا زالت في أغلبيتها ترفض أي دور لهم، ويتوجب إقامة لجان أولياء أمور في المدارس الأهلية".

جاء ذلك في كلمة للكاتب منصور في الأمسية التي نظمتها الرابطة القطرية للأهالي في المدارس الأهلية الكنسية تحت عنوان "تاريخ وحضور المدارس الأهلية في البلاد"، مساء يوم الخميس الماضي، في مسرح الميدان في حيفا.

 



 

واستعرض تاريخ التعليم في فلسطين، بدءا من العهد العثماني، عبر قانون التعليم الإلزامي الذي شرع في نهاية حقبة الدولة العثمانية، وتسارع تطور التعليم الرسمي العثماني، وإلى جانبه نشأة البعثات التبشيرية التي تحولت لاحقا إلى ما يعرف اليوم المدارس الأهلية، والتي صنفها د. منصور بأنها "مدارس خاصة شأنها في ذلك شأن أي مدرسة خاصة في الجانب المالي الإداري".

وتطرق إلى تطور هذه المدارس في حقبة الانتداب البريطاني وتطور التعليم بصفة عامة في فلسطين إبان الانتداب، مؤكدا نشوء نهضة تعليمية، حسبما أشارت معطيات إحصائية من مكتب الإحصاء الرسمي البريطاني، وأن 68% من الطلاب العرب الذين قصدوا التعليم الثانوي حرموا منه في عهد الانتداب، ما عزز الحاجة للمدارس الأهلية، ومدارس الطوائف في حينه ونشوء جمعيات أقامت مدارس ومعاهد، ومن بين المعطيات المثيرة في العام 1946 أن عدد الطلاب في المدارس الأهلية بلغ 30 ألف طالب، واليوم عدد الطلاب في هذه المدارس 34 ألف طالب، وأما معطيات تعليم الإناث فكانت مفاجئة للجميع حيث استعرضها بالأرقام، وقال إن "عدد الطالبات قبل التقسيم ما يزيد عن 15 ألف طالبة بينما زاد عدد الطلاب عن 17 ألف طالب".

وأكد أن الاحتلال سعى إلى تدمير وهدم المؤسسات التعليمية في فلسطين، وبقاء عمل المدارس الأهلية أو جزء منها، ثم تطور تطبيق القانون الإسرائيلي عليها، بداية بالشؤون الإدارية ثم التعليمية والرقابة والتفتيش حتى صارت المدارس الأهلية تتطابق، بمنهاجها ونصوصها، مع المدارس الرسمية.

وختم د. منصور بالقول إن "التعليم في إسرائيل تحت نظام ما يعرف بالبغروت هو تعليم متوسط ولا يمنح التفوق، وإن من يتفوق هم الطلاب أنفسهم. لا فارق اليوم بين المواد والأنظمة والقوانين والتعليم بين المدارس الأهلية والمدارس الرسمية، وإنما من يحدث الفارق هم الطلاب أنفسهم".

التعليقات