العنف والجريمة: اعتدوا على مصاب بمركز طبي وحطموا محتوياته

أثار الشجار الذي تطور بين مجموعتين من الشباب، مساء أمس الخميس، في مركز الرازي الطبي بمدينة الطيبة، وتسبب بتكسير زجاج المركز وحالة من الرعب بين المرضى الذين كانوا فيه، الاستياء والتذمر والاستنكار.

العنف والجريمة: اعتدوا على مصاب بمركز طبي وحطموا محتوياته

أثار الشجار الذي تطور بين مجموعتين من الشباب، مساء أمس الخميس، في مركز الرازي الطبي بمدينة الطيبة، وتسبب بتكسير زجاج المركز وحالة من الرعب بين المرضى الذين كانوا فيه، الاستياء والتذمر والاستنكار.

ولم تكن هذه أول مرة يتم الاعتداء فيها على المركز وتكسير زجاجه وبعض ممتلكاته، والاعتداء على طاقمه الطبي.

وقال مدير مركز الرازي الطبي، د. درويش عبد القادر، لـ"عرب 48" إن "الكلمات لا يمكنها أن تصف ما يحدث في مجتمعنا، العنف أصبح ظاهرة مقيتة نشهدها بشكل يومي".

وتساءل "هل يعقل أن يتشاجر بعض الشباب في أحد أحياء المدينة ثم يكملوا شجارهم داخل مؤسسة طبية ويعتدوا على حرمتها دون سائل؟ هل فقدنا كل أخلاقياتنا لنعتدي على إنسان خلال تلقيه العلاج؟ هل من المعقول أن شبابنا باتوا بلا أخلاق وقيم ليُرعبوا الأطفال والنساء والمسنين المرضى؟ هل من الممكن أن يقوم طاقم طبي بعمله وهو تحت وطأة الخوف والتهديد غير المباشر؟ هل يعقل أيضا أن نُعيث خرابًا في صرح طبي لأنه يعالجنا ويسهر على راحتنا دون كلل أو ملل وينقذ حياتنا وحياة أمهاتنا وآبائنا؟ هل فكر أحدكم ماذا لو لم يكن مركز الرازي في الطيبة عند الحاجة؟".

وأشار مدير المركز إلى أنه "يجب النظر بإيجاب إلى عمل المركز الدؤوب منذ افتتاحه وتقدير الرسالة التي يقدمها والمجهود الذي يبذله من أجل سلامة الأهالي".

وختم عبد القادر بالقول إنه "من الواجب أن نقف وقفة واحدة ضد العنف والجريمة، إذ لا يعقل أن يضرب العنف جميع مؤسساتنا، وكل منا أصبح مهددا، من الطبيب إلى المعلم إلى مدير المدرسة في بلداتنا العربية".
هذا، وتسود البلدات العربية حالة من التذمر والقلق في أعقاب تزايد الاعتداءات والعنف والجريمة وانعدام الأمن والأمان، في ظل تخاذل الشرطة وصمت المجتمع.

 

التعليقات