مؤتمر "التوحد: تحديات في المجتمع العربي في النقب" في رهط

عُقد في المركز الجماهيري في مدينة رهط بمنطقة النقب، مؤخرا، مؤتمر تحت عنوان "التوحد: تحديات في المجتمع العربي في النقب".

مؤتمر

من المؤتمر في النقب

عُقد في المركز الجماهيري في مدينة رهط بمنطقة النقب، مؤخرا، مؤتمر تحت عنوان "التوحد: تحديات في المجتمع العربي في النقب".

وقام مركز الرازي، بالتعاون مع بلدية رهط والمركز الجماهيري في رهط، بتنظيم المؤتمر بمناسبة اليوم العالمي لرفع الوعي للتوحد، وبمناسبة مرور 20 عامًا على تأسيس المركز.

افتتح المؤتمر مدير عام مركز الرازي، د. علي بدارنة، الذي قام بتحية الحضور وقدم شكره لبلدية رهط وللمركز الجماهيري، ثم تحدث عن مسيرة الرازي، و"الحلم الذي تحقق بعد مرور 20 عاما"، مصرحًا "إننا في الرازي وضعنا النجاح أمام نصب أعيننا، واتبعنا الشروط اللازمة لنصل إليه: العمل بصبر وإنسانية ومستوى مهني عال، مع وجود شفافية وفحص ذاتي مستمر".

وكانت الفقرة التالية كلمات ترحيبية وتحيات من رئيس بلدية رهط، طلال القريناوي، ونائبه د. عامر الهزيل، ومفتشة لوائية في لواء الجنوب، ومدير مركز الرازي- فرع الجنوب، وطني أبو صالح، وعدد من الاختصاصيين والمسؤولين.

المحاضرة الأولى كانت تحت عنوان "التوحد في المجتمع العربي في النقب" وقدّمها مدير قسم خدمات الطب النفسي للجيل المبكر في مستشفى "سوروكا" وأحد أهم الباحثين المختصين بمجال التوحد في منطقة الجنوب، د. جال مئيري.

وفي مداخلته تحدث عن صعوبة التشخيص في المجتمع العربي في النقب، وصرّح بأن "معظم الحالات التي يتم تشخيصها تكون حالات صعبة"، إلا أنه أكّد أن "هناك تقدما مع مرور السنين بالقدرة على التشخيص والوعي المجتمعي للتوحد".

وكانت الفقرة التالية طاولة حوار بمشاركة اختصاصيين، وتناولت موضوع "الكشف والتشخيص المبكر".

وأجمع المشاركون أن "هناك نقص في التشخيص المبكر والذي ينبع من قلة وعي للتوحد ومن نقص حاد في المختصين في المجال الذين يعملون في المجتمع العربي في النقب".

وجرى في الفقرات التالية عرض بحث عن العلاقة بين الجدات والأمهات لأطفال على طيف التوحد في المجتمع العربي في النقب، ومن ثم عُرضت حالة لصعوبة وتأخر في الكشف عن التوحد قدمها والد طفل موجود في حضانة الرازي التأهيلية للتوحد في رهط.

وناقشت طاولة الحوار الأخيرة اقتراحات وحلول لمشكلة الكشف والتشخيص المبكر بمشاركة أعضاء كنيست بينهم النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة.

وفي نهاية الحوار تقرر إقامة لجنة فرعية في الكنيست لمعالجة موضوع التوحد، يترأسها النائب الزبارقة، يشارك فيها طواقم الرازي ومختصون في المجال.

وفي الختام، شكر د. بدارنة المشاركين في المؤتمر على الحضور والمساهمة الفعالة في إثراء النقاش وطرح الموضوع بشكل مهني وراق.

ويأتي هذا المؤتمر كسلسلة لفعاليات ونشاطات تُعقد احتفالاً بمرور 20 عاما على تأسيس الرازي، والتي ستتوج في مؤتمر احتفالي في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.

التعليقات