دعوات لإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة الشرطة لقمعها مظاهرة حيفا

أصدر محامون وحقوقيون عرب بيانًا، اليوم السبت، أدانوا من خلاله الممارسات القمعية للشرطة الإسرائيلية بحق المتظاهرين الذين خرجوا في حيفا وغيرها من المناطق، أمس مساءً، للتنديد بجرائم الجيش الاسرائيلي في غزة، حيث تم اعتقال 21 ناشطًا بينهم مدير مركز مساواة

دعوات لإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة الشرطة لقمعها مظاهرة حيفا

(عرب 48)

المتابعة: الشرطة اعتدت بوحشية على مظاهرة حيفا تنفيذا لأوامر عليا

ممارسات الشرطة في الأيام الأخيرة، منذ مظاهرة القدس تدل على استفحال الوحشية الفاشية

الدلائل تشير إلى ان المعتقلين يتعرضون للضرب اثناء فترة التحقيق، وإصابة جعفر فرح في ركبته تشكل دليلا

على الشرطة أن تطلق سراح المعتقلين فورا وعدم التذرع بالعيد العبري الذي لم يمنعهم من ممارسة وحشيتهم العنصرية

أصدر محامون وحقوقيون عرب بيانًا، اليوم السبت، أدانوا من خلاله الممارسات القمعية للشرطة الإسرائيلية بحق المتظاهرين الذين خرجوا في حيفا وغيرها من المناطق، أمس مساءً، للتنديد بجرائم الجيش الاسرائيلي في غزة، حيث تم اعتقال 21 ناشطًا بينهم مدير مركز مساواة، جعفر فرح، الذي يخضع للعلاج الطبيّ بعد الاعتداء عليه اثناء التحقيق.

كما أكدت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، أن العدوان البوليسي الوحشي على مظاهرة حيفا مساء أمس الجمعة، ردا على مجزرة غزة، يأتي تنفيذا لأوامر عليا صدرت من رأس الهرم الحاكم بدءا من بنيامين نتنياهو ووزيره غلعاد أردان، لقمع الجماهير العربية التي هبّت غاضبة على مجازر الاحتلال في القطاع، وما جرى في حيفا هو استمرار للعدوان الوحشي الفاشي على مظاهرة "المتابعة" في القدس.

وقال بيان صادر عن مجموعة من الحقوقيين أنّ: "المعلومات المتوفرة والموثقة تشير الى قيام المئات من أفراد الشرطة المدججين بالسلاح بالاعتداء على المتظاهرين واعتقال العشرات منهم واقتيادهم لمراكز الشرطة، ومن ثم الاعتداء على بعضهم بوحشية داخل مراكز الشرطة وهم رهن الاعتقال والتحقيق، الامر الذي تسبب بإصابات جدية وبليغة لبعض المعتقلين ونقلهم للمشافي لتلقي العلاج الطبي ".

وأوضح البيان أنّ: "عنف ووحشية الشرطة في التعامل مع مظاهر الاحتجاج الفلسطينية ليسا بالشيء الغريب، وهبة الأقصى وكل موجات التظاهر الداعمة والمؤيدة لحقوق شعبنا الفلسطيني يشهدون على ذلك".

واستطرد البيان: "الشرطة الإسرائيلية تثبت للمرة الألف بأنها الذراع التنفيذية في الداخل لسياسات الاحتلال والبطش الحكومية في غزة والضفة الغربية. وهي بذلك لا تتوانى عن استعمال أقسى أساليب القمع والتنكيل ضد الفلسطينيين في إسرائيل وضد القوى اليهودية الخارجة عن الاجماع الاسرائيلي في رفضها لسياسات القتل والترهيب الحكومية. وكل ذلك لمنع الأصوات المتضامنة مع أهلنا في غزة والمنددة بجريمة استعمال الرصاص الحي وقتل وإصابة الآلاف منهم، الذين أطلقوا صرخاتهم المدوية والمشروعة والمؤكدة بأن العودة حق، وبان مواجهة سياسات التركيع والحصار والتجويع هي واجب انساني وأخلاقي ووطني".

وناشد الحقوقيون من خلال البيان: "من هنا ومن إيماننا المطلق بضرورة دوام التصدي لأساليب العنف والتنكيل المتصاعدة والخطيرة التي تنتهجها الشرطة، والتي اخرها الاعتداء على معتقلين بالضرب العنيف حتى بعد عملية الاعتقال وأثناء تواجدهم داخل محطات الشرطة وتحت وصاية الشرطة، ندعو كل القوى الشعبية والتقدمية والمؤسسات القانونية وهيئات المجتمع المدني وحقوق الإنسان، في المجتمع العربي والاسرائيلي على حد سواء، بالتحرك السريع لردع ممارسات القمع الشرطية، والمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين ومحاسبة الشرطة وأفرادها الذين شاركوا في الاعتداء على المتظاهرين والمعتقلين".

ودعا الحقوقيون الجميع للمشاركة القوية والفعالة في وقفة احتجاج امام محكمة الصلح في حيفا اثناء عقد جلسات المحكمة المخصصة للنظر في موضوع المعتقلين، وذلك يوم غد الأحد الساعة السادسة مساء

بدورها، دعت المتابعة إلى أوسع تضامن مع المعتقلين، مشددة على أن على الشرطة ومن فوقها من المخابرات وغيرها، أن تطلق سراح المعتقلين فورا، لأن المدان هو فقط الشرطة والمخابرات ومن أطلق الأوامر.

ووجهت التحية والاعتزاز إلى المحامين والنواب الذين هرعوا إلى مكان المظاهرة، والى محطات الشرطة للدفاع عن المعتقلين ولمتابعة اوضاعهم.

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن ذريعة عيد نزول التوراة العبري، لإبقاء المعتقلين في السجون هو ذريعة واهية، لأن العيد لم يمنعهم من هذه العدوانية الوحشية في موقع المظاهرة، وفي المعتقل.

وأوضح أن كل الدلائل تؤكد أن المعتقلين يتعرضون للضرب والتعذيب، وأن اصابة مدير عام مركز "مساواة" جعفر فرح في ركبته، ونقله من المعتقل إلى المستشفى، لهو اثبات على وحشيتهم الفاشية.

وقالت المتابعة، إن الشرطة وأجهزة المخابرات تحاول بث أجواء ترهيبية بين الجماهير العربية، في محاولة بائسة لإسكات صوتها، صوت الغضب على مجازر الاحتلال الإرهابية في قطاع غزة. وأكدت أن حُكم بنيامين نتنياهو وزمرته من اليمين الاستيطاني، يسجل قاع حضيض جديدا في سياسته البهيمية، متوهما أن هذا ما سيسكت الشعب الفلسطيني، ليخنع للاحتلال. ويلقى نتنياهو دعما شريكا في الجريمة من البيت الأبيض.

وتابع بيان المتابعة إن "جماهيرنا تعبّر على مدى الأيام الأخيرة عن موقفها الطبيعي، وتقوم بواجبها الوطني والأخلاقي والإنساني، تجاه شعبها، وهذا ما يجعل مؤسسات الحُكم يجن جنونها. والاعتداء الوحشي البهيمي على المتظاهرين لهو دلالة، كما كان حالنا في مظاهرة القدس".

وقال، إن كل الأشرطة المنتشرة في شبكات التواصل، تدل على حالة غالبية المعتقلين، ومن بينهم مدير عام مركز "مساواة" جعفر فرح، الذي كان واقفا على قدميه بشكل طبيعي، وكذا حينما قابله المحامون، إلا أنه تم ادخاله الى المستشفى في ساعات الصباح، وهو يعاني من كسر في ركبته.

كما أن الشرطة عملت على تأخير دخول المحامين ليقابلوا المعتقلين، بعد أن سحبت منهم أجهزة الهواتف، وبالتأكيد لمنعهم من تصوير حالة المعتقلين الذين تم احضارهم لمقابلة محاميهم وهم مقيدين.

 

التعليقات