الحقيقة الأرثوذكسية: انكشاف صفقة بيع أملاك الكنيسة في اللد

قال "حراك الحقيقة الأرثوذكسية" إنه "بعد أن كُشف عمّا يزيد عن ثلاثمئة قطعة أرض جرت تصفيتها وبيعها من طرف البطريرك ثيوفيلوس، في مختلف المناطق في فلسطين التاريخيّة، تكشّفت لنا (ضمن الجهود الشخصيّة التي تُبذل لمتابعة ملفّ العقارات) صفقةٌ،

الحقيقة الأرثوذكسية: انكشاف صفقة بيع أملاك الكنيسة في اللد

قال "حراك الحقيقة الأرثوذكسية" إنه "بعد أن كُشف عمّا يزيد عن ثلاثمئة قطعة أرض جرت تصفيتها وبيعها من طرف البطريرك ثيوفيلوس، في مختلف المناطق في فلسطين التاريخيّة، تكشّفت لنا (ضمن الجهود الشخصيّة التي تُبذل لمتابعة ملفّ العقارات) صفقةٌ عقَدَها ثيوفيلوس في مدينة اللدّ، وذلك ضمن تصفية أملاك وأوقاف البطريركيّة الأرثوذكسيّة في منطقة الساحل الذهبيّ لفلسطين (يافا والرملة واللدّ)، وقبل ذاك سبق أن اطّلعنا على تصفية أراضٍ وعقارات في القدس والناصرة وبيت جالا وبيت لحم وبيت ساحور والخَضر وحيفا وطبريّة وقيسارية والبروة".

جاء ذلك في بيان أصدره حراك الحقيقة الأرثوذكسية، وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" اليوم، الأربعاء.

وأضاف الحراك أنه "وَقّع هذه الصفقة ثيوفيلوس مع شركة يملكها ناشط في حزب الليكود... وابن نائب رئيس بلدية سابق في اللد".

وأكد أنه "بموجب مستندات الطابو، سُجّلت الصفقة في آب/ أغسطس عام 2010 (بلوك 5164؛ قسيمة 24). الأرض تقع في حيّ 'ﭼـاني ياعـر' بمساحة مقدارها نحو 4 دونمات، وقيمة الصفقة مليون دولار فقط! بموجب الخارطة الهيكليّة لمدينة اللدّ، يُسمح ببناء برج للإسكان، 18 طابقا، يشمل حتّى 60 وحدة سكنيّة. وقد أقامت الشركة هذا البناء وبيعت كلّ الوحدات السكنيّة فيه لسكّان يهود، ويبدو أنّ الشركة ستقوم بإضافة 24 وحدة سكن إليه".

ووجه الحراك في بيانه تساؤلات إلى البطريرك ثيوفيلوس، "أمِنْ أجل مليون دولار تبيع عقارًا يقدَّر ثمنه بما يزيد عن 11 مليون شيكل؟! تبيعه وتحرم أبناء اللدّ من السكن ومن البقاء؛ وهم الذين يتشبّثون بكنيستهم ومدارسهم، وينفقون على نواديهم وكشّافتهم، ويَذودون عن بيوتهم التي تَمنع البلديّة تطويرها، بل إنّ بعضها مهدَّد بالهدم وأنت 'تمنح' ابن نائب رئيس البلديّة (السابق) هذا العقار ليَكون مساكن لليهود فقط، ويُحرم أبناؤنا حتّى من شراء شقق في هذا المشروع المُقام على أملاكنا وعقاراتنا المسلوبة?!".

وذكّر أنّه "عندما تكشّفت صفقة الخيانة، بَيع أرض مار إلياس في القدس التي تقع ضمن الأراضي التي احتُلّت عام 1967 (وبعض المرتزقة يطلقون عليها اسم 'تلپـيوت')، كان تبرير البطريركيّة وأبواقها الفاسدة أنّها بيعت لمستثمرين يساريّين إسرائيليّين، بغية تخليصها من 'خطر المصادرة ولمقارعة بلديّة القدس العنصريّة'، ومن ثَمّ إعادتها للبطريركيّة ليقام عليها مشروع إسكانيّ لأبناء القدس (وللمعلوميّة: الأرض سيقام عليها مشروع فنادق لضرب فنادق بيت لحم ومنطقتها. الأرض رُهِنت للشركات والبنوك، وقسم منها ستقام عليه منشآت لمشاريع الاستيطان في تلك المنطقة). وفي الفترة نفسها، أي عام 2010، تُعقَد الصفقة المذكورة في اللدّ لمصلحة شخص مسؤول ومرشّح في قائمة حزب الليكود، ووالده كان حينذاك رجل الليكود الأوّل في اللدّ وصديقًا شخصيًّا لشارون، وحوكم في المحاكم لارتباطه بداڤيد آپل وفضيحة ما سُمِّيَ آنذاك 'الجزر اليونانيّة'. كلّ هذا الكذب والدجل والنفاق، ولا يهتزّ لك/لكم جفن ولا ترتعش لكم شِفاه!. باسْم أيّ شريعة أو ناموس أو إيمان تُصَفّون أملاك الكنيسة، وتعملون على سدّ أيّ أفق لأبنائها لضمان البقاء...".

وختم حراك الحقيقة الأرثوذكسيّة بالقول إنه "في عهدك أصبحت البطريركيّة وكالة تصفية عقارات. أنت لم تعد رئيسًا روحيًّا. أنت رئيس زمرة بالكاد تكون. مطلبنا كان، ولا يزال، عزلك أنت والمَجْمع".

التعليقات