النقب: تحد وصمود حتى إفشال مخطط التهجير

أقيم المهرجان على أراضي القرية التي احتضنت المئات من المواطنين العرب والنشطاء والمتضامين وقيادات من الفعاليات السياسية والحزبية والوطنية، للتأكيد على الصمود والتشبث بالأرض ورفض المساومة والإصرار على البقاء والنضال والتصدي لمخططات التهجير والتشريد.

النقب: تحد وصمود حتى إفشال مخطط التهجير

مهرجان التحدي والصمود الثامن بالعراقيب (عرب 48)

نظمت اللجنة الشعبية للدفاع عن قرية العراقيب، اليوم السبت، مهرجان التحدي والصمود الثامن، وذلك في الذكرى الثامنة للهدم الأول الذي تعرضت له قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية 131 مرة منذ العام 2010.

وأقيم المهرجان على أراضي القرية التي احتضنت المئات من المواطنين العرب والنشطاء والمتضامين وقيادات من الفعاليات السياسية والحزبية والوطنية، للتأكيد على الصمود والتشبث بالأرض ورفض المساومة والإصرار على البقاء والنضال والتصدي لمخططات التهجير والتشريد.

وضمن ما يسمى مخطط "برافر" القاضي بمصادرة نحو 800 ألف دونم من بدو النقب وهدم 35 قرية، يتعرض أهالي العراقيب وبصورة مستمرة، للملاحقة السلطوية والاعتقالات التعسفية، بزعم السيطرة على أرض "مملوكة للدولة" أو الإخلال بالنظام العام والبناء دون تراخيص.

انطلقت نشاطات مهرجان التحدي والصمود الثامن على أرض قرية العراقيب، وتناول الجزء الأول منه،  آليات النضال في النقب والعراقيب بشكل خاص.

وتضمن المهرجان ندوات توعوية وتثقيفية، كانت أولها ندوة بعنوان" كتب تاريخية أصدرت مؤخرا"، وشارك في الندوة د. إبراهيم أبو جابر والبروفيسور أورن يفتاحيل، فيما تولى إدارتها د. عواد أبو فريح.

أما الندوة الثانية التي أدارها المحامي شحدة ابن بري، فكانت بعنوان "نضال العراقيب والوضع السياسي"، وشارك بها رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، والنائب جمعة الزبارقة والنائب سعيد الخرومي.

ونظمت ندوة ثالثة بعنوان "حق التظاهر وسياسة الاعتقال "، قدمها المحامي ميخائيل سفارد، والمحامية ماريا زهران من مركز عدالة، كما شهد المهرجان تدشين وإطلاق موقع قرية العراقيب الرسمي بمشاركة مؤسسة (زوخروت-ذاكرات).

وشمل برنامج المهرجان مداخلات للقيادات المحلية بالعراقيب وقرى النقب المهددة بالتهجير، وكذلك كلمة لأهالي التجمع السكاني الخان الأحمر المهدد بالتهجير، حيث تم التأكيد بالكلمات على وحدة الصف والنضال والقرار في مواجهة آليات الهدم ومخططات التهجير والتشريد.

وصعدت السلطات الإسرائيلية من قمعها لأهالي العراقيب، وفي عام 2016 قدمت الشرطة لائحتي اتهام ضد طفلين من العراقيب، 14 و15 عاما بتهمة الاستيلاء على أراضي الدولة.

وألزمت محكمة إسرائيلية العام الماضي، 6 أفراد من سكان العراقيب بدفع مبلغ 264 ألف شيكل، وأكثر من 100 ألف شيكل تكاليف محامين وأتعاب قضائية تكاليف هدم القرية.

وفرضت محكمة الصلح، في 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، على السبعيني الشيخ صياح الطوري، بالسجن الفعلي لمدة 10 أشهر و5 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 36 ألف شيكل، مع إمكانية لاستبدالها بالسجن لمدّة 120 يوما وإبعاد عن المنطقة.

 

التعليقات