معبر طابا: الأصفر للعرب والوردي لليهود

قالت جمعية حقوق المواطن في البلاد، إن السلطات الإسرائيلية في معبر طابا، تتبع إجراءات تفتيش تمييزيّة، ضد المُسافرين العرب، وأنها تلقّت شكاوى بشأن هذه الإجراءات من مواطنين عرب.

معبر طابا: الأصفر للعرب والوردي لليهود

معبر طابا خلال عيد الأضحى الأخير (فيسبوك)

قالت جمعية حقوق المواطن في البلاد، إن السلطات الإسرائيلية في معبر طابا، تتبع إجراءات تفتيش تمييزيّة، ضد المُسافرين العرب، وأنها تلقّت شكاوى بشأن هذه الإجراءات من مواطنين عرب.

وبحسب الجمعيّة، فقد وصلت مجموعة من الشبان اليهود إلى المعبر الحدودي عائدين من سيناء، وبعد عبور الحدود المصرية إلى الجانب الإسرائيلي، وأثناء انتظارهم في طابور التفتيش، تم التوجه إليهم من قبل موظّفة المعبر طالبة إياهم بالتوجّه إلى طابور جانبي، غير مكتظّ وسريع التقدّم، كان قد خصص، على ما يبدو، لليهود فقط.

وطالبت المحاميتان رغد جرايسي، وتال حاسين، من جمعية حقوق المواطن، مدير سلطة الموانئ الجوية، يعكوف غانوت، بفحص شكاوى مواطنين حول نظم التفتيش وفحص الجوازات المختلفة للمواطنين اليهود والعرب عند معبر طابا الحدودي.

وقالت المحاميتان في رسالتهما لغاونوت: "إننا نطالب بالسعي لمنع أي شكل من أشكال التمييز غير القانوني ضد المواطنين العرب الذين يستخدمون المعبر الحدودي في طابا، كما كل المعابر الحدودية. إذ تشير الشهادات التي لاحظناها خلال عطلة عيد الأضحى مؤخرًا إلى أن هناك إجراءات مختلفة لفحص اليهود والعرب العائدين إلى البلاد من مصر، بما في ذلك نقل المسافرين اليهود إلى مسارات تفتيش سريعة وتزويد المسافرين بملصقات ملونة مختلفة، باللون الأصفر للعرب والوردي لليهود، وذلك كنوع من أنواع التصنيف العرقي غير القانوني".

وذكرت جرايسي وحاسين، أن هذه الممارسة التي تنص على وجود إجراءات منفصلة لفحص العرب واليهود، تُعطي أفضلية للمواطن اليهودي ووضع علامات مميزة للطرفين، هي ممارسة معينة وغير قانونية تجعل من المواطنين العرب الذين يعبرون الحدود مشتبهًا بهم لمجرّد كونهم عربا، وتمسّ بشكل كبير بكرامتهم وحقهم في المساواة.

وطالبتا "إنهاء أي استخدام علامات تفرقة لدى تنفيذ عمليات تفتيش المسافرين والأمتعة؛ على أساس الدين أو العرق أو اللون".

 

التعليقات