العليا تنظر في ملف الشهيد خير الدين حمدان: "الانطباع إيجابي"

نظرت المحكمة الإسرائيلية العليا، ظهر اليوم الخميس، بالالتماس الذي قدمته مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، باسم عائلة خير الدين حمدان من كفر كنا، والذي استشهد برصاص الشرطة الاسرائيلية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014.

العليا تنظر في ملف الشهيد خير الدين حمدان:

الشهيد خير الدين حمدان

نظرت المحكمة الإسرائيلية العليا، ظهر اليوم الخميس، بالالتماس الذي قدمته مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان، باسم عائلة خير الدين حمدان من كفر كنا، الذي استشهد برصاص الشرطة الاسرائيلية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014.

وكان مدير المؤسسة، المحامي عمر خمايسة، قد قدم التماسًا ضد المتورطين بمقتل حمدان ومنهم الشرطي المعروف باسمه وهويته، وكذلك ضد المستشار القضائي للحكومة وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، الذين قرروا إغلاق الملف بذريعة أن تصرفات الشرطة كانت عادية ضمن إجراءات الدفاع عن النفس، علما بأن الشواهد أكدت أنه كان بإمكان المتورطين اعتقال حمدان دون الحاجة لإطلاق النار عليه، وأنه لم يشكل تهديدًا على حياة أيًا منهم.

وفي هذا السياق، أكد خمايسة في حديث لـ"عرب 48" أن "أجواء المحكمة كانت إيجابية"، وأوضح أن "السؤال الأهم الذي وجهه القضاة الثلاثة للمستشار القضائي للحكومة هو لماذا لم يتم التحقيق مع الشرطي الذي أطلق الرصاص تحت طائلة التحذير والإنذار، وتم الاكتفاء بإفادة عادية؟ وكيف لم تنظروا أن هناك عملية قتل وأن المطلوب هو إجراء تحقيق جدي وحقيقي وتوجيه شبهة القتل للمتهم؟".

ولفت خمايسة إلى أن أجوبة المستشار القضائي للحكومة أمام هيئة القضاة لم تكن مقنعة، وأضاف أن المحكمة قررت أن ترسل لنا القرار في الأسابيع القادمة، وختم بالقول: خرجنا بانطباع جيد والأجواء كانت إيجابية والقضاة تعاملوا بجدية، وطبعا هذا لايعني أن هذا القرار سيكون حاسمًا ولكن الانطباع إيجابي.

فيما قال والد الشهيد هزاع حمدان لـ"عرب 48" أنه "شعرت بنوع من الارتياح خلال المداولات التي تمت في المحكمة التي احرجت المتهمين ومنهم المستشار القضائي وممثلين عن ‘ماحاش‘، وبدى استغراب القضاة وهم يستجوبونهم، وخاصه بعد أن اطلعوا على الشريط المصور الذي يوثق الجريمة، وكيف أن ملف بهذا الحجم لم يتم التحقيق فيه بشكل جدي وجذري"، ختم حديثه بالتأكيد: "أنا متفائل وآمل أن يأخذ القضاء مجراه هذه المرة".

يذكر أن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية ووحدة التحقيق مع أفراد الشرطة "ماحاش" اتخذوا قرارًا بإغلاق الملف وعدم تقديم ضد أفراد الشرطة لوائح اتهام لـ"عدم وجود أدلة". 

يشار إلى أن التحقيق الذي أجراه "عرب 48" كشف أن الشهيد خير حمدان نزف نحو خمسين دقيقة منذ أن سحبه رجال الشرطة إلى داخل السيارة، وأنه كان بالإمكان إنقاذ حياته عدة مرات، لكن سيارة الشرطة وسيارة الإسعاف سلكا طرقا أطول وأبعد على الرغم من الإصابة الحرجة.

وتعود أحداث القضية إلى يوم الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، عند منتصف الليل، حيث أطلق أحد أفراد الشرطة النيران على الشهيد خير الدين حمدان وقتله بطريقة الإعدام الميداني خلال نشاط للشرطة الإسرائيلية داخل قرية كفر كنا لتنفيذ اعتقال أحد الشبان من أقرباء حمدان. 

وبعد تنفيذ عملية الاعتقال، قام أحد افراد الشرطة برش الغاز المسيل للدموع في وجه الشهيد، وبعدها أكملوا سيرهم بطريقة استفزازية، عندها طلب المرحوم منهم التوقف لفهم ما يحدث، وبعدما أكملوا طريقهم قام السائق بالالتفاف والعودة إلى اتجاه حمدان، وعندها نزل أحد أفراد الشرطة من السيارة التي استقلوها وأطلق عليه النار من مسافة قريبة جدا، رغم أنه لم يكن يشكل خطرا على أي منهم.

وكان أفراد الشرطة قد ادعوا أن الشهيد حاول طعنهم، غير أن شريطا مصورا أظهر أنه كان بعيدا عنهم، وكان يحاول العودة إلى منزله عندما أطلق الشرطي النار عليه وأصابه في ظهره، وذلك خلافا لتعليمات إطلاق النار.

 

التعليقات