نساء على درب العودة: جولة في السجرة وحطين المهجرتين

نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وجمعية "كيان"، مطلع الأسبوع الجاري، جولة في قريتي حطين والسجرة المهجرتين، شارك فيها نحو مائة امرأة من يافة الناصرة وجديدة المكر وعكا، وذلك ضمن إطار مشروع "نساء على درب العودة" المشترك بين جمعية "كيان"

نساء على درب العودة: جولة في السجرة وحطين المهجرتين

جولة في السجرة وحطين المهجرتين

نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وجمعية "كيان"، مطلع الأسبوع الجاري، جولة في قريتي حطين والسجرة المهجرتين، شارك فيها نحو مائة امرأة من يافة الناصرة وجديدة المكر وعكا، وذلك ضمن إطار مشروع "نساء على درب العودة" المشترك بين جمعية "كيان" و"جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين".

وقدم عضو إدارة الجمعية، طارق شبايطة، خلال الجولة في حطين شرحا مفصلا عن تاريخ القرية والحياة فيها قبل النكبة. وذكر أن حطين كانت قرية غنيّة بالمياه، وأنّ الحياة الاقتصادية فيها كانت مزدهرة، وأن القوات الصهيونية هدمت كل مباني القرية وكذلك المدرسة وجزءا من جامع القرية.

وأضاف شبايطة أن أهالي حطين لديهم الوثائق والمستندات وأوراق "الطابو" التي تثبت ملكيتهم للأرض، وأن الغالبية الساحقة من سكان حطين هم لاجئون يعيشون خارج وطنهم فلسطين، وأن المئات من أهل حطين مهجرون في وطنهم ويقيمون في مدن وقرى مجاورة لقريتهم من ضمنها دير حنا، عيلبون، سخنين، المغار، الناصرة وكفر كنا.

وخلال الجولة في السجرة، بلد الشهيد ناجي العلي، قدم ابن حطين وعضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، إبراهيم حسن، الشرح الوافي عن قرية السجرة والحياة فيها قبل النكبة، وذكر أن القوات الصهيونية احتلت السجرة في النصف الأول من شهر أيار/ مايو، بعد سقوط مدينة طبرية، وأن أكثر من عشرين شهيدا سقطوا خلال احتلال القرية، وأن القوات الإسرائيلية هدمت بيوت القرية وصادرت أراضيها.

وقال حسن إن مهجري السجرة يسكنون في أماكن مجاورة لقريتهم، في الناصرة وطرعان وكفر كنا.

وعرض مركز مشروع "نساء على درب العودة" محمد كيال، معلومات عامة عن حطين والسجرة. وذكر أن القوات الصهيونية كانت قد احتلت مدينة طبرية وعشرات القرى في قضاء المدينة، وهجرت سكانها ضمن مخطط التطهير العرقي والترحيل بهدف تهويد فلسطين، ومن ضمن هذه القرى: الحدثة، الحمة، الدلهمية، المنشية، سمخ، عولم، الطابغة، العبيدية، كفر سبت، لوبية، المجدل، معذر، نمرين وياقوت.

بدورها، أكدت الناشطة النسوية، أنوار منصور، والتي تدير المشروع من قبل "كيان"، على أنّ مشروع "نساء على درب العودة" عمل على تعزيز ورفع الوعي لمئات النساء العربيات في مجال التاريخ الشفوي للنكبة.

كما أكدت أنّ مشاركة النساء في المشروع تزداد سنويا، موضحة أنّ الأسباب لذلك تعود لرغبة النساء في معرفة أكثر عن قصة النكبة والتهجير لنساء أخريات في القرى المجاورة، الأمر الذي اعتاد الأهل تورثيه، إلا أنّ مشهد اللجوء أقوى وأشد تأثيرا عندما يلتقي مع الضحايا التي عانت منه بشكل مباشر.

التعليقات