وفاء إلياس: لجان التخطيط والبناء تخطط لعدم البناء في المجتمع العربي

إلياس: "التضييق الذي تعاني منه بلداتنا العربية سببه لجان التخطيط والبناء المعينة سياسيا من قبل وزارة الداخلية، وهذا ما يمكن اعتباره احتلال وإقصاء العرب بهدوء، وهنا لا بد من أن يبدأ التغيير من أنفسنا".

وفاء إلياس: لجان التخطيط والبناء تخطط لعدم البناء في المجتمع العربي

بروفيسورة وفاء إلياس (تصوير"عرب 48")

في ظل التضييق على البلدات العربية وعرقلة التطور العمراني وازدياد هدم المنازل، نظمت مساء أمس الخميس، أمسية تحت عنوان "التخطيط والبناء والحق في المسكن في القرى العربية" في قاعة المركز الجماهيري بقرية البعنة.

وقدمت مخططة المدن، بروفيسورة وفاء إلياس، محاضرة عن التخطيط والبناء وسط حضور لفيف من الأهالي بينهم رئيس مجلس محلي البعنة، علي خليل، وعدد من أعضاء المجلس المحلي، مدراء مدارس، وفد عن التجمع الوطني الديمقراطي في البعنة وغيرهم.

وتولى عرافة الأمسية، منير بكري، الذي رحب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة ومشاركتهم في الأمسية الهادفة.

وتحدث رئيس المجلس المحلي، علي خليل، الذي أعرب عن فخره بابنة البعنة، البروفيسورة وفاء إلياس، مؤكدا دعمه والمجلس المحلي لها وداعيا إياها للتعاون المشترك لما فيه من مصلحة القرية نظرًا لما تتمتع به من خبرة في مجال التخطيط والبناء.

كما تخللت الأمسية كلمات ثناء وتقدير من قبل بعض المتحدثين بحق بروفيسورة إلياس.

وقدمت بروفيسورة وفاء إلياس، بعد شكرها للمبادرين لهذه الأمسية، سيرة ذاتية حول مسيرتها التعليمية وحصولها على عدة ألقاب جامعية في المواصلات وعلم الاجتماع.

وتطرقت إلياس خلال مداخلتها إلى الإقصاء الذي تعاني منه البلدات العربية على صعيد التخطيط والبناء لصالح البلدات اليهودية، مبينة أن هناك قرارا سياسيا من الحكومة الإسرائيلية وتخطيطا لعدم البناء، ووضع حد لتوسع البلدات في المجتمع العربي.

وقارنت إلياس بلدة البعنة بمدينة كرميئيل التي أقيمت على أراضي الأولى أصلا، حيث استعرضت من خلال خرائط هيكلية الفارق الكبير بين مساحة نفوذ كرميئيل والبعنة، حيث تبلغ مساحة كرميئيل أكثر من 19 ألف دونم على حساب أراضي صودرت من أهالي البعنة ودير الأسد ومجد الكروم ونحف، بينما البعنة على سبيل المثال والمقارنة تبلغ مساحتها 1500 دونم.

وشددت على أن "العنف في مجتمعنا العربي لم يأت من فراغ إنما نتيجة السياسة الممنهجة وانعدام الميزانيات والظروف الاقتصادية والاجتماعية وحالة الخنق بحقنا".

وأشارت إلياس بالقول إلى أن "التضييق الذي تعاني منه بلداتنا العربية سببه لجان التخطيط والبناء المعينة سياسيا من قبل وزارة الداخلية، وهذا ما يمكن اعتباره احتلال وإقصاء العرب بهدوء، وهنا لا بد من أن يبدأ التغيير من أنفسنا حتى نفكر في كيفية الخروج من هذه الأوضاع التي نعيشها".

وجرى خلال الأمسية تكريم بروفيسورة وفاء إلياس من قبل المجلس المحلي وعدد من الحضور، متمنين لها دوام التقدم والنجاح من أجل رفعة مجتمعها وبلدها.

التعليقات