تظاهرة في أم الفحم احتجاجًا على العنف وقرار بلدي بإغلاق مركز الشرطة

تظاهر العشرات من أهالي أم الفحم، مساء اليوم الخميس، عند مدخل المدينة، رفضا للعنف والجريمة وفوضى السلاح، وتنديدا بتقاعس الشرطة، وذلك بالتزامن مع اجتماع طارئ يعقد في البلدية في أعقاب جرائم القتل الأخيرة، وسط حالة من الغضب تعم المدينة.

تظاهرة في أم الفحم احتجاجًا على العنف وقرار بلدي بإغلاق مركز الشرطة

تظاهر العشرات من أهالي أم الفحم، مساء اليوم الخميس، عند مدخل المدينة، رفضا للعنف والجريمة وفوضى السلاح، وتنديدا بتقاعس الشرطة، وذلك بالتزامن مع اجتماع طارئ يعقد في البلدية في أعقاب جرائم القتل الأخيرة، وسط حالة من الغضب تعم المدينة.

وخلصت خلسة البلدية إلى تنظيم تظاهره بعد صلاة الجمعة، وتحويلها لجنازة رمزية لضحايا العنف، بالإضافة إلى تبني قرار مجتمعي بمقاطعة كل من يحمل السلاح، والمناسبات التي يتواجد فيها السلاح. وإحياء عمل لجنة الإصلاح، ومتابعة القضية العينية في أم الفحم من أجل محاولة احتوائها.

 كما قرر الاجتماع إصدار أمر إداري بإغلاق مركز الشرطة بأم الفحم، والمطالبة بخطة حكومية شاملة لمعالجة ظاهرة العنف في كافة البلدات العربية في البلاد.

وندد المشاركون في المظاهرة بحوادث العنف وجرائم إطلاق الرصاص التي باتت تهدد الأمن المجتمعي، في ظل غياب سلطة القانون، وحملوا الشرطة مسؤولية ما يجري من جراء تقاعسها عن أداء دورها.

ورفع المتظاهرون اللافتات كتب عليها: "حقنا العيش بأمان"، "كفى للقتل"، "السلاح لغة الجبان"، "أم الفحم تختار الحياة"، "لا شرف بالجريمة"، "الشرطة شريك في هدر دمائنا"، "أم الفحم ترفض الموت"، "عشرات جرائم القتل تنتظر حلها".

وتأتي الوقفة الاحتجاجية بدعوة من الحراك الشبابي الفحماوي في المدينة، في أعقاب مقتل الشاب إبراهيم كيوان محاميد (23 عامًا)، اليوم في حي عين الزيتونة بالمدينة.

وشهدت مدينة أم الفحم، يوم الجمعة الماضية، مقتل الشاب إياد حمزة بدير (31 عامًا) بإطلاق الرصاص عليه، كما شهدت المدينة خلال الفترة الماضية، مقتل المسنة زينب محاميد (80 عاما) على يد ابنها، ومقتل الشاب ساهر محاميد (19 عامًا) بداية العام الجاري.

ولفتت مصادر محلية إلى أن المتظاهرين تحركوا باتجاه شارع وادي عارة الرئيسي (65) للتعبير عن احتجاجهم وإسماع صوتهم، غير أن قوات معززة من الشرطة منعتهم من الوصول للشارع.

وكانت بلدية أم الفحم، أصدرت بيانا أوضحت فيه أنه: "صدمنا جميعا في أم الفحم، وآلمنا ما حصل ظهر اليوم الخميس، من حادث الاغتيال الثاني خلال أسبوع في بلدنا، والذي راح ضحيته الشاب المرحوم إبراهيم محمد عارف كيوان، وقبله بأيام الشاب المرحوم إياد حمزة رشيد بدير".

وأضاف البيان "إننا في بلدية أم الفحم نستنكر حوادث القتل هذه ونشجبها ونرفضها، وندعو أهلنا في أم الفحم أن نقف يدًا واحدة أمام كل من تسوّل له نفسه أن يخطف شبابنا منا، وأن يحرم أمهاتهم وآباءهم وزوجاتهم وأخواتهم منهم، فكفى يا أهلنا سفكًا للدماء، كفى يا أهلنا قتلًا للأبرياء، كفى يا أهلنا سفكًا وانتهاكًا لحرمة الإنسان وحرمة المسلم التي هي أعظم عند الله من حرمة الكعبة".

وتابع البيان "إننا في بلدية أم الفحم ومن هذا المقام ندعو كل الخيرين وأهل الإصلاح وعائلات الفقيدين أن يكونوا عوناً لنا في إصلاح ذات البين، وأن نضع حدا لهذا المسلسل الدامي، وأن نعيش بحرية وكرامة وأمن وأمان".

 

التعليقات