ضحية السيول من وادي سلامة: خرج لمساعدة والده المريض ولم يعد

خيمت على بلدة وادي سلامة، أجواء حزينة منذ انتشار نبأ وفاة الشاب مجد قاسم عنان سواعد البالغ من العمر 27 عامًا، بعدما جرفته السيول بسبب الفيضانات والأحوال الجوية العاصفة في

ضحية السيول من وادي سلامة: خرج لمساعدة والده المريض ولم يعد

خيمت على بلدة وادي سلامة، أجواء حزينة منذ انتشار نبأ وفاة الشاب مجد قاسم عنان سواعد البالغ من العمر 27 عامًا، بعدما جرفته السيول بسبب الفيضانات والأحوال الجوية العاصفة في المنطقة، أول أمس الخميس.

وبهذا الصدد، قال ابن عم الضحية، د. علاء سواعد، في حديث لـ"عرب 48"، إن "الفقيد عرف بأخلاقه الحميدة وسيرته الحسنة، كانت لديه طموحات مستقبلية عديدة، وعمل من أجل إعالة عائلته وقد كان إنسانا صالحا بكل ما تعنيه الكلمة، ونحن نؤمن بقضاء الله وقدره ولا اعتراض على حكم الله".

وتابع أن "الحادث كان تراجيديا وصعبا على العائلة خصوصًا أننا فقدنا شقيق له قبل 7 سنوات في حادث طرق، ونحن ندعو الله أن يلهم أهله الصبر السلوان في مصابهم الجلل، علمًا أن المرحوم ترك وراءه زوجة حامل وطفلة".

قريب الفقيد

وحول تفاصيل وقوع الحادثة، سرد بالقول إن "والده يعمل كمزارع ويملك حظيرة في البلدة، وفي ذلك اليوم كان والده مريضا ورقد في المستشفى، وبناء عليه خرج المرحوم لمساعدة والده وإغلاق الحظيرة، ولأسباب لم تتضح لنا بعد تعرض الفقيد للجرف من السيول ومياه الأمطار ما أدى إلى مصرعه".

وأضاف أن "بعد وقوع الحادثة أحيل الفقيد إلى مستشفى صفد حيث أعمل كطبيب هناك، وللأسف الشديد فقد وصل إلى المستشفى بدون علامات حياة بعد فشل كافة محاولات إنقاذ حياته".

وختم سواعد بالقول إن "الأجواء في وادي سلامة حزينة جدًا بفقدان الشاب مجد، ومن هنا نناشد المواطنين بالامتناع عن الخروج من منازلهم في ظل حالة الطقس السائدة إلا لحالات الطوارئ نظرًا لتضاريس الطقس الخطرة، ونحن ندعو الجميع لتوخي الحيطة والحذر خصوصًا في المناطق التي تسودها السيول والفيضانات".

التعليقات