كورونا: غرفة طوارئ في "نوف هجليل" لسد احتياجات المواطنين

قامت بلدية "نوف هجليل" بإنشاء غرفة طوارئ من أجل تلبية احتياجات مواطني المدينة على مدار الساعة بحيث أنها تهتم منذ بداية أزمة كورونا بسد النقص في الأغذية والأدوية للسكان من كبار السن الذين لا يغادرون منازلهم بناء على توصية وزارة

كورونا: غرفة طوارئ في

مبنى بلدية "نوف هجليل" (عرب 48)

قامت بلدية "نوف هجليل" بإنشاء غرفة طوارئ من أجل تلبية احتياجات مواطني المدينة على مدار الساعة بحيث أنها تهتم منذ بداية أزمة كورونا بسد النقص في الأغذية والأدوية للسكان من كبار السن الذين لا يغادرون منازلهم بناء على توصية وزارة الصحة، ويقوم العاملين في الغرفة بتوصيل وجبات ساخنة لهذه الفئة السكانية التي يشكل الوباء خطرا عليها.

وقال عضو بلدية "نوف هجليل" عن القائمة العربية المشتركة، د. رائد غطاس، في حديث لـ"عرب 48"، إن "غرفة الطوارئ الكبيرة أقيمت قبل بداية الأزمة وتعمل على تزويد سكان المدينة بالمعلومات وإدارة شؤونهم في ظل فيروس كورونا المستجد".

وأضاف "نحن كأعضاء بلدية عرب، نقدر الجهود الجبارة لرئيس البلدية رونين بلوط، في هذه الخطوة، ونسانده أنا ود. شكري عواودة من خلال خبرتنا في مجال الطب في إدارة هذه الأزمة، بالإضافة إلى عضو البلدية، مراقب الحسابات حبيب عودة، المتخصص في شؤون الاقتصاد والبطالة التي تفاقمت في هذه الظروف بين سكان المدينة أسوة بسكان البلاد عامة".

د. رائد غطاس

وتابع "في حين يشكل العرب ثلث سكان المدينة، فقد عملت القائمة العربية المشتركة على إقامة غرفة طوارئ خاصة بها وجندت متطوعين عرب من سكان المدينة للعمل على إجراء اتصالات بالمواطنين العرب لتلبية احتياجاتهم، فضلا عن التواصل معهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".

وأشار إلى أنه "جرى فتح استوديو للأخبار داخل مبنى البلدية، للتواصل مع السكان عن طريق "فيسبوك لايف" واطلاعهم على كل ما هو جديد وللرد على أسئلتهم واستفساراتهم، ومن ضمن المعلومات هنالك 4 نشرات أخبار باللغة العربية يوميا".

ووصف د. غطاس تجاوب السكان مع الإغلاق شبه الكامل، بأنه "جيد جدا وأن البلدية سمحت لبعض الحوانيت والمكاتب التي أغلقتها الشرطة بأن تعمل شريطة مراعاة تعليمات وزارة الصحة، مع ذلك أرى بأن تشديد الإجراءات هي الحل الأمثل للحد من انتشار الفيروس ومنع المواطنين قدر الإمكان من مغادرة منازلهم".

وردا على سؤال "عرب 48"، فيما لو كان هنالك حالات إصابة بفيروس كورونا، أجاب بالقول إنه "كان هنالك حالة واحدة لرجل يهودي الذي عاد من خارج البلاد وأدى الطقوس الدينية في أحد الكنس بالمدينة، وعلى أثر ذلك جرى إغلاق كافة الكنس في المدينة وإدخال المصلين معه في حجر صحي، بالإضافة إلى أنه كانت هنالك حالتين أخريين لشخصين من خارج المدينة، أحدهما زار صندوق المرضى العام في الحي الجنوبي للمدينة في السادس عشر من آذار/مارس الجاري، وآخر قام بزيارة أحد محلات الملابس في المركز التجاري "دودج سنتر".

وأردف "إضافة إلى كل التدابير التي تتخذها بلدية "نوف هجليل"، فقد جرى اليوم الثلاثاء، وضع حنفيات متنقلة مع صابون أمام المحلات التجارية كي يتسنى للمواطنين غسل أيديهم قبل وبعد الخروج من محلات بيع الأغذية، كما تقوم البلدية بتجنيد أموال من الوزارات المختلفة لتوزيع 1000 وجبة ساخنة يوميا على كبار السن من سكان المدينة".

وختم غطاس بالقول "أخيرا بادرت البلدية إلى توزيع باقات زهور تعبيرا عن شكرها العميق للطواقم الطبية في مستشفيات الناصرة، وعيادات صناديق المرضى في المدينة وعيادات أبراج الناصرة ومستشفى العفولة".

التعليقات