البطوف: وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض

في ظروف غير اعتيادية، ومشهد لم تألفه البلاد عموما ومثلث يوم الأرض خصوصا، أحيت بلدات يوم الأرض الثلاثة، سخنين وعرابة ودير حنا، الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، بزيارة مقلصة العدد لأضرحة شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة.

البطوف: وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض

وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء بسخنين، اليوم (عرب 48)

في ظروف غير اعتيادية، ومشهد لم تألفه البلاد عموما ومثلث يوم الأرض خصوصا، أحيت بلدات يوم الأرض الثلاثة، سخنين وعرابة ودير حنا، الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد، بزيارة مقلصة العدد لأضرحة شهداء يوم الأرض في سخنين وعرابة، وجرى وضع أكاليل الزهور على أضرحة الشهداء وقراءة سورة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

وفي ظل انتشار جائحة الكورونا في العالم والبلاد، دعت لجنة المتابعة العليا لإحياء الذكرى الـ44 ليوم الأرض الخالد عبر تظاهرة رقمية إلكترونية، ورفع الأعلام الفلسطينية فوق أسطح المنازل وعلى الشرفات وإطلاق نشيد "موطني" الساعة الخامسة من مساء اليوم، الإثنين.

هذا، وبعد زيارة ضريحي الشهداء، خديجة شواهنة، رجا أبو ريا وخضر خلايلة في سخنين، زار وفد مقلص من سخنين وعرابة ودير حنا ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة ووضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد.

وقال رئيس بلدية عرابة، عمر نصار، في كلمته إنه "في هذا اليوم تغمرنا مشاعر العز والفخار والاعتزاز بالنفس ونحن نقف ونحني أمام اضرحة الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل المحافظة على أغلى ما نملك، وهي الأرض باعتبارها رمزا للوطن، ومن ناحية أخرى الشعور الآخر وهو للمرة الأولى منذ 44 عاما نحيي هذه الذكرى بهذا الشكل المختصر نظرا للظروف المحيطة بنا وبالعالم ككل، ونقصد جائحة الكورونا الرهيبة التي يتضاعف أعداد المصابين والضحايا منها يوما بعد يوم".

وأضاف أنه "رغم كل الظروف يجب أن نحيي هذه المناسبة، وهناك نشاطات وفعاليات جرت العادة أن نقوم بها، لكن هذا اليوم اقتصرت الذكرى على زيارة أضرحة الشهداء إجلالا لأرواحهم ومعاهدتهم على أننا ماضون على العهد الذي اختطوه ونعتز بالمأثرة التي اجترحها الشهداء عام 1976، وأقول مقتنعا إن هؤلاء الشهداء والجماهير من خلفهم الذين انتفضوا وصمدوا وناضلوا استطاعوا في نهاية المطاف أن تسترد وتسترجع الأراضي التي صودرت في سخنين وعرابة ودير حنا، ونحن نتحدث عن 20 ألف دونم تم استرجاعها، ربما يكون هذا الإنجاز الأكبر الذي يستطيع شعب تحقيقه بينما فشلت دول كبيرة مجاورة من تحقيق إنجاز مشابه لتحرير أرض محتلة، لذلك نقول إن هذه المأثرة كبيرة ويجب أن تخلد وتدرس وتثقف الأجيال عليها لكي نتمسك بهذا الطريق ونصون وصية الشهداء".

وقال رئيس بلدية سخنين، د. صفوت أبو ريا، إنه "في حضرة الشهداء، في هذه الذكرى ليوم الأرض الخالد، في ظروف استثنائية ارتأينا أن نقتصر الذكرى من خلال عدد محدد لنجدد العهد، عهد الشهداء، رحم الله شهداء يوم الأرض وشهداء فلسطين".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في كلمته إن "السلام على الشهداء الذين أعطوا أغلى ما يملك إنسان وهو حي. نحن قررنا إلغاء النشاطات الجماهيرية ولا نلغي زيارة الشهداء وحتى قمنا بتحديد العدد، ولكن من الواجب أن نزور أضرحة الشهداء في سخنين، عرابة، كفركنا والطيبة إذ سقط 6 من شهدائنا، ونحيي كل شهداء فلسطين الذين سقطوا لأنبل هدف ألا وهو الحرية".

ضريح الشهيد خير ياسين في عرابة، اليوم (عرب 48)

وأضاف أنه "بهذه المناسبة أدعو أبناء شعبنا للتقيد بجميع التعليمات الصحية، كي نخرج من هذه الأزمة ونحن أصحاء ومعافون لأننا نحتاج مجتمعا معافى أمام وإزاء المهمات الجسيمة التي تنتظرنا وتقف على عتبة بيوتنا، والتي تستهدف كل أبناء شعبنا، من ‘صفقة القرن’ إلى ما تتعرض له القدس من اغتيال هويتها الإسلامية والمسيحية العربية الفلسطينية وما تتعرض له بيوتنا من خطر الهدم و’قانون كامينتس’ وأيضا ما نتعرض له من عنصرية جرى إعادة تأسيسها عبر ‘قانون القومية’. لدينا مهمات كثيرة يجب أن نقوم بها، ولكن علينا أولا أن نمر هذه المرحلة بشكل أفضل، وندعو للبشرية كلها بالسلامة والصحة، وبعد ذلك معركتنا مفتوحة مع الظلم والظالمين، مع العنصرية والعنصريين، مع هذه الحكومة التي تتشكل اليوم وتنقش على خطوطها العامة معاداة شعبنا الفلسطيني وحقوقه".

اقرأ/ي أيضًا | المتابعة تدعو للمشاركة في إحياء يوم الأرض إلكترونيا وفي المنازل

التعليقات