التماس للعليا لربط الطلاب العرب في النقب بمنظومة التعليم عن بعد

جاء في الالتماس أن مواصلة إلحاق الضرر بتعليم الطلاب العرب في النقب، لا سيما أنه لم تحدد فترة إعادة افتتاح المدارس بسبب انتشار فيروس كورونا، يمس بحقهم بالمساواة في التعليم ويؤثر سلبًا على تطوير وصقل شخصياتهم ويزيد من الفجوات الاجتماعية

التماس للعليا لربط الطلاب العرب في النقب بمنظومة التعليم عن بعد

طلاب من النقب (أرشيفية)

قدم مركز عدالة التماسًا للمحكمة العليا باسمه وباسم لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، اتحاد لجان أولياء الأمور العرب، منتدى التعايش السلمي في النقب، حملة، المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي وخمسة طلاب لا يملكون حواسيب في القرى، مسلوبة الاعتراف، في النقب التي لا تصلها شبكة الكهرباء ولا الإنترنت بسبب رفض الدولة وصلهم بهذه الشبكات.

وطالب الالتماس الذي قدمته المحاميتان سوسن زهر وآية حاج عودة من مركز عدالة بدمج الطلاب في القرى، مسلوبة الاعتراف، في منظومة التعليم عن بعد التي أقرتها وزارة التربية والتعليم بعد إغلاق المدارس بسبب انتشار فيروس كورونا، من خلال ربطهم بشبكات الإنترنت والكهرباء، عن طريق نشر أجهزة توجيه إنترنت متنقلة (Routers) وتوفير مستلزمات الحواسيب وكل ما يتعلق بمنظومة التعليم عن بعد.

وفي حين لم يحن بعد موعد افتتاح المدارس والعودة إليها، يبقى نحو 26،000 طالب في المرحلتين الإعدادية والثانوية الذين يسكنون 37 قرية مسلوبة الاعتراف ونحو 25،000 طالب من 11 بلدة معترف بها، لكن لم يتم إنشاء جميع البنى التحتية بعد، بلا إمكانيات للتعلم عن بعد. وعلى الرغم من التوجهات المتتالية والعديدة من قبل مركز عدالة والمؤسسات الأخرى، لم تأخذ وزارة التربية والتعليم أي مبادرة أو خطوة جدية لحل هذه المعضلة ولا تحقيق الحق في التعليم لكل هؤلاء الطلاب.

وتأتي هذه الصعوبات في ظل وجود فجوات واسعة في مجال التعليم وتحصيل علمي متدن للطلاب بسبب التمييز في جهاز التربية والتعليم، وفق ما أشارت الإحصائيات طوال السنوات السابقة، خاصة أن نسبة الفقر بين هؤلاء الطلاب تصل إلى نحو 70%.

وجاء في الالتماس أن مواصلة إلحاق الضرر بتعليم الطلاب العرب في النقب، لا سيما أنه لم تحدد فترة إعادة افتتاح المدارس بسبب انتشار فيروس كورونا، يمس بحقهم بالمساواة في التعليم ويؤثر سلبًا على تطوير وصقل شخصياتهم ويزيد من الفجوات الاجتماعية والاقتصادية، الكبيرة أصلًا، بينهم وبين سائر أبناء جيلهم في أماكن أخرى. وبناء على ذلك طالب الملتمسون الوزارة بتوفير كل ما يلزم للطلاب العرب في النقب.

ووفق بحث أجرته لجنة متابعة التعليم العربي، تبين أن نحو نصف الطلاب العرب غير متصلين ببرنامج التعليم عن بعد، نحو ثلثهم لا يملكون حواسيب، حواسيب لوحية أو وسائل أخرى تتيح لهم الاتصال بشبكة الإنترنت و/أو يسكنون ببلدات لا تصلها شبكات الإنترنت. والمعطيات في النقب أسوأ بكثير من باقي الأماكن في البلاد.

التعليقات