الرامة: العشرات يشاركون باجتماع شعبيّ تصديًا لأمر إخلاء منزل.. وقرارٌ بالتأجيل

شارك العشرات من أهالي الرامة والمنطقة، في اجتماع شعبيّ، تصديا لأمر إخلاءٍ صادر بحق منزل تقطنه عائلة مكونة من 5 أنفار في البلدة بمنطقة الشاغور، والذي تأجّل إخلاؤه، بحسب ما أُعلِن خلال الاجتماع.

الرامة: العشرات يشاركون باجتماع شعبيّ تصديًا لأمر إخلاء منزل.. وقرارٌ بالتأجيل

جانب من الاجتماع الشعبيّ (عرب 48)

شارك العشرات من أهالي الرامة والمنطقة، في اجتماع شعبيّ، تصديا لأمر إخلاءٍ صادر بحق منزل تقطنه عائلة مكونة من 5 أنفار في البلدة بمنطقة الشاغور، والذي تأجّل إخلاؤه، بحسب ما أُعلِن خلال الاجتماع.

وتلقّى صاحب المنزل سيلا قزعورة، مؤخرا، أمرَ محكمةٍ يلزمه بإخلاء المنزل الذي يقطنه منذ العام 1990، بعد الدعوى التي تقدم بها المجمع المعمداني المسؤول عن الكنيسة المعمدانية بالرامة، وذلك بادعاء ملكيته للأرض.

جانب من الحضور في الاجتماع الشعبيّ (عرب 48)

وأعلن خلال الاجتماع عن إصدار قرار يقضي بتأجيل فترة إخلاء المنزل بعدما كانت مقررة حتى يوم الإثنين المقبل، وذلك إلى تاريخ 6 آب/ أغسطس القادم، من أجل فتح باب المفاوضات بهذا الصدد.

وتحدث خلال الاجتماع عدد من الحضور، وأعربوا عن رفضهم لأمر الإخلاء، كما عبّروا عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب العائلة المهددة بإخلاء منزلها.

بدوره، قال رئيس مجلس محلي الرامة، شوقي أبو لطيف، في حديث لـ"عرب 48"، إن "صاحب المنزل وُلد في الكنيسة المعمدانية، واليوم لا يوجد له أي مأوى آخر، وفي حال قامت الشرطة بإخلاء المنزل فسنجد العائلة في الشارع".

وأضاف: "خلال الأسبوع القادم سنجتمع بطاقم محاميي الإرسالية التابعين للكنيسة، وبناء عليه سنقوم بالتفاوض معهم حول هذه القضية، وبدورنا لن نقهر وسنساعد العائلة حتى آخر قطرة دم في عروقنا".

صاحب المنزل المُهدد بالإخلاء، سيلا قزعورة (عرب 48)

وتابع: "في هذه المرحلة لن أتطرق إلى حيثيات المفاوضات وطلباتنا المطروحة، مع الإشارة إلى أن مطلبنا الأول والأساسي هو إبقاء العائلة في منزلها".

وذكر صاحب المنزل المهدد بالإخلاء، سيلا قزعورة، في حديث لـ"عرب 48"، أن "القضية بدأت منذ 40 عاما حينما جرى تعيين والدي كقس في البلدة، إذ قاموا بمنحه أرضا من أجل إتمام بناء كنيسة عليها، وخلال السنوات الأخيرة بدأت المشاكل لإخلاء الكنيسة والمنزل إلى أن صدر أمر محكمة يلزمني بإخلاء المنزل الذي أقطنه أنا وأفراد عائلتي".

مشاركون في الاجتماع يساندون قزعورة (عرب 48)

وأضاف: "بفضل التعاطف والتضامن والجهود التي جرى بذلها بهذه القضية، تلقينا اليوم قرارا بتمديد أمر الإخلاء من أجل فتح باب المفاوضات، وعلى الصعيد الشخصي تأثرت كثيرا بعد هذا التطور في ظلّ خوفي على عائلتي، وعدم وجود مأوى آخر لنا باعتبار أن أهلي بالأصل من سكان مدينة الناصرة، ورغم ذلك شعرت أنني ابن لهذه البلدة التي وقفت معي في هذا المأزق".

وختم قزعورة بالقول: "أشكر كل من تضامن معنا ووقف إلى جانبنا في هذه القضية، وهنا وجب التأكيد على أهمية تمسك كل صاحب حق بحقه حتى ينال ما يريده، ونحن نأمل أن تسير الأمور على ما يرام وأن تنتهي القضية لصالحنا".

التعليقات